الإنياذة.. رائعة فرجيل ومجد روما القديمة فى ملحمة شعرية خالدة

الشاعر الرومانى فيرجيل
الشاعر الرومانى فيرجيل
كتب محمد عبد الرحمن
ربما ليست فى شهرة ملحمتى "الأوديسة والإلياذة" لكنها خلدت فى تاريخ الأدب الإنسانى، حظيت بمكانة ربما أرفع منهما فى التراث البشرى، وأعظم الملاحم عن روما القديمة الجميلة إنها ملحمة "الإنياذة"، وفق ما تقدمه الموسوعة العربية فى باب الأدب، أنها "ملحمة شعرية لفرجيل، الذى عاش بين70 و19ق.م، فى ظل القيصر أغسطس، حيث قضى اثنتى عشرة سنة فى تأليفها، ومات مريضًا قبل أن يتمها، وهى تسرد فى اثنى عشر بابًا، قصة رحلات إنياس وبطولاته، وهو ابن أنخيزِس ملك داردانيا، وأمه الإلهة فينوس".
 
بوبليوس ورغيليوس مارو أو فرجيل أو فرقيلش، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده إذ ولد فى  15 أكتوبر من عام 70 ق.م، ورحل فى 21 سبتمبر 19 ق.م، وهو شاعر رومانى، اعتبر الرومان الإنياذة التى نشرت بعد وفاته بسنتين إحدى القصائد الوطنية.
 
ولد فرجيل فى العام 70 قبل الميلاد بالقرب من مانتوفا بإيطاليا، وترعرع فى مزرعة بشمال إيطاليا، بعدما كبر انتقل إلى روما، وكسب شهرة إثر كتابته للمجموعة شعرية باسم "قصص ريفية" أو "إكلوجاي" فى حدود العام 39 قبل الميلاد، وبعد حوالى 10 سنوات كتب "جيورجيكون" أو "العمل فى الأرض".
 
حكت قصيدته الإنياذة قصة أينياس والذى وفقًا للميثولوجيا الإغريقية، هرب من طراودة بعد حرب طروادة، وفى النهاية وصل إلى إيطاليا حيث أسس أحفاده روما، توفى فرجيل قبل إكماله للقصيدة والتى كانت بحجم 12 كتابًا، بالرغم من اعتبارها كاملة، تحتوى القصيدة على الكثير من الجمل التى لم تكمل. 
 
أشهر ترجمة للقصيدة كانت بواسطة جون دريدن، وهو شاعر إنجليزى عاش فى القرن 17. تقارن الإنياذة كثيرا بإلياذة هوميروس وأوديسته. لم تتضح حياة فيرجيل بشكل كبير، ولكنه كان مشهورا وكثير الأصدقاء، الذين كان الإمبراطور أغسطس واحدا منهم.
 
وهى تصف الحياة الأسطورية لأينياس الطروادى والذى سافر غربا إلى أراضى إيطاليا وأصبح أب لكل الرومان، ونظمت أبيات الملحمة على أسس التفعيل السداسى، تمتد أحداث الملحمة فى سياق حكاية شعرية، منذ مغادرة إنياس طروادة، بعد أن دمرها اليونان حتى تأسيسه دولة روما، وفق تسلسل لاثنى عشر حدثاً رئيسياً تقوم عليها الملحمة، هى: أن جوبيتر أنقذ الطرواديين من العاصفة البحرية، التى سلطتها عليهم عدوهم اللدود زوجته جونو، فوصلوا بسلام إلى قرطاج، وهناك استقبلتهم ملكتها الفينيقية ديدو واستضافتهم، فيروى إنياس للملكة ما حل بطروادة، وهروبه مع جماعته شارحاً حكاية التيه التى مروا بها فى مغامرتهم.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القهوة تفتح أبواب الحرية للمرأة فى إفريقيا.. نساء البن فى أوغندا.. من العمل الشاق إلى السيطرة على التجارة.. كنز اقتصادى وتمكين مجتمعى.. 1.3مليار دولار أرباح تصدير البن.. ثورة ناعمة تغير قواعد اللعبة وتقلل العنف

مى فاروق تلتقى جمهورها في الأوبرا 1يونيو وتقدم مفاجأة خلال الحفل

ريال مدريد يقلب الطاولة على مايوركا ويحافظ على آماله فى المنافسة على لقب الليجا

ريهام عبد الحكيم تأسر قلوب الحضور فى دار الأوبرا بروائع أم كلثوم

رانيا منصور تنضم لأسرة فيلم الست لما مع يسرا


وزارة النقل توضح حقيقة حدوث انهيار جزئى فى محور بديل خزان أسوان

مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا

وفاة عمرو الألفي عضو مجلس إدارة نادي الصيد

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا


هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى