بريد المؤامرة.. رسائل هيلارى تفضح دعمها جماعات الإرهاب.. كلينتون روجت لاستراتيجية تسليح المعارضة السورية.. ولعبت الدور الأكبر فى رسم خريطة ليبيا ما بعد القذافى.. وباراك أوباما عارض التدخل العسكرى فى ليبيا

كلينتون والقذافى
كلينتون والقذافى
كتب: أحمد جمعة

كشفت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون أسرارا جديدة عن كيفية تعامل إدارة باراك أوباما مع دول وبلدان الشرق الأوسط في السنوات القليلة التي سبقت ثورات 2011 وما تلاها في المنطقة العربية، وتضمنت الرسائل التي تم رفع السرية عنها مؤخراً كيفية تعامل وزارة الخارجية الأمريكية تحت إدارة هيلاري كلينتون ومساعديها وسفراء واشنطن لدي الدول العربية مع الأحزاب والكيانات السياسية، وكذلك الجماعات المتطرفة وبمقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، وكيف ساهمت إدارة أوباما في وصول تلك الجماعات إلى أعلى هرم السلطة.

وفى رسالة مؤرخة 22 سبتمبر 2012، وفى وقت كانت تسود حالة من الغضب داخل البيت الأبيض بعد تفجير السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا، بالتزامن مع سلسلة احتجاجات تحيط بسفارات أمريكية في دولاً عربية عدة بينها مصر، خاطبت محامية دولية أمريكية تدعي آن ماري سلوتر، وزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون، قائلة: "لقد تعرضت بعثاتنا الدبلوماسية لهجمات وحشية من قبل في كينيا وتنزانيا وتكبدنا خسائر أكبر على يد القاعدة، إلا أننا لم نري مواطنين في تلك الدول يتظاهرون نيابة عنا ويدعمونا كما رأينا في ليبيا طول الأسبوع الماضي".

 

وفى رسالتها، عكست المحامية الأمريكية جهود إدارة باراك أوباما في دعم الجماعات الإسلامية للوصول إلى الحكم، قالت: "أن يحمل ليبيين لافتات آسفون لأمريكا، هذا هو غرض ما نقوم به.. فالدعم هو علامتنا التجارية الجديدة، فقيام الحكومات العربية بالاعتذار العلني كما حدث في ليبيا وتونس وهي حكومات إخوانية ، وكذلك الحال في مصر، هذه أمور لم نكن نتوقعها قبل سنوات".

 

وتزامنت رسالة المحامية الأمريكية مع حملة غضب عارمة داخل الولايات المتحدة من سياسات هيلاري كلينتون وطريقة إدارتها لملفات الشرق الأوسط، ودعما لجماعات متطرفة وتسليحها، ما أدى فى نهاية المطاف إلى مقتل دبلوماسيين أمريكيين بهذا الدعم.

 

وفى ذلك الحين، واجهت الخارجية الأمريكية واحدة من أكبر أزماتها بعدما ثبت لدي دوائر واشنطن الأمنية أن النهج الذي اتبعته هيلاري والمتمثل في دعم المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، مثلما حدث فى سوريا أيضا لن يجلب سوى الفوضى التى لن تسلم منها واشنطن.

وسلطت رسائل البريد المسربة، الخاصة بهيلاري كلينتون الضوء على خطة الخارجية الأمريكية بشأن دور واشنطن فى ليبيا ما بعد القذافى.

 

وجاء في رسالة آخري موجهة من جاكوب سوليفان، مسئول الخارجية الأمريكية إلى كلينتون، والتى شملت أفكار عن الدور الأمريكى إنه يجب البدء بتدفق المساعدات الإنسانية إلى شرق ليبيا، مع التخطيط بالقيام بذلك فى غرب ليبيا أيضا.

 

وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، قالت الرسالة إن جهات الاتصال بليبيا تؤكد باستمرار أى مساعدة عسكرية خارجية صريحة، وأن رسالتهم كانت ضرورة قيامهم بهذا الشئ بأنفسهم.

 

لكن سوليفان قال إنه فى طرابلس وحولها هناك مساعدة لتقديم مساعدة عسكرية سرية للمعارضة بما فى ذلك شحنات الأسلحة، لكن يجب أن يتم القتال من جانب الليبيين أنفسهم.

 

كما كشفت وثائق كلينتون، بحسب ما قال مؤسس وكيليكس جوليان أسانج الذى نشر هذه الرسائل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، عن مساهمة كلينتون الرئيسية فى تسليح الإرهابيين فى سوريا.

 

وقال إنه مثلما فعلت فى ليبيا، روجت كلينتون لإستراتيجية لتسليح المعارضة "الإسلامية" لكن جماعات المعارضة السورية التى حصلت فى النهاية على الأسلحة كان من بينها الإخوان والقاعدة وداعش، وفقا لتقرير لموقع ناشيول ريفيو فى عام 2016.

 

وقال أسانج فى هذا الوقت إن الحرب في ليبيا كانت حرب هيلاري كلينتون، وأن الرئيس السابق باراك أوباما منذ البداية كان يعارض التدخل العسكري في ليبيا.

 

وأكد أسانج أن هيلارى كانت تؤكد أنها كانت تنظر إلى الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وتدمير مؤسسات الدولة في ليبيا كورقة يمكن استخدامها للدخول في سباق الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الوثيقة الداخلية التي أُعدت لـ"كلينتون" أواخر 2011 وتسمى بـ"ليبيا.. التسلسل للأحداث" (Libya Tick Tock)، تمثل توصيفا زمنيا لعملية تدمير ليبيا والتي كانت هيلاري كلينتون عنصرا أساسيا فيها".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى راحة من التدريبات اليوم ويواصل الاستعداد لغزل المحلة غدا

تحريات أمن الجيزة تكشف ملابسات مصرع كهربائى فى العياط

راسموس هويلاند يشعل الصراع بين أندية الدوري الإيطالي قبل انطلاق الموسم

تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية

تعرف على كلمات أغنية "شربنا" لحلمى عبد الباقى قبل طرحها


77 عاما على ميلاد عزت أبو عرف.. مسيرة فنية حافلة بالإبداع

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

إيهاب توفيق وكنزى يقدمان أغنية الله عليك يا سيدى فى مهرجان القلعة (صور)

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)


أسامة محرز عن سامو زين: إنسان جميل والتعاون معه أضاف لي الكثير

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

مي كساب: أستعد لطرح ألبوم جديد بـ 10 أغنيات

المخرج كوينتن تارانتينو يكشف عن الفيلم المفضل إليه في مسيرته الفنية

ساموزين يطرح أحدث أغانيه "سما صافية" بتوقيع وسام عبد المنعم

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

نسرين طافش: أعود للإنتاج واستكمال مسلسلى التاريخى المتوقف بسبب الحرب

الرئيس السيسى يؤكد لماكرون موقف مصر الثابت والرافض لأى محاولة تهجير للفلسطينيين

من رأس الحكمة للمسرح الرومانى.. واما يواصل حفلاته فى صيف 2025

عمرو يوسف يصل دبي للاحتفال بالعرض الخاص لفيلمه "درويش" الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى