ذوبان جليد جبال الألب يكشف عن مواقع أثرية تعود لآلاف السنين.. صور

أدى تغيرالمناخ إلى الكشف عن مواقع أثرية قيمة في جبال الألب عن طريق ذوبان الأنهار الجليدية التي كانت ستختفي لولا ذلك في الجليد، والتي من ضمنها عدم زيارة الإنسان للجبال الشاهقة، كما أن الجليد ساهم بالفعل بالاحتفاظ بالعديد من الأثار الرائعة.

تمثال خشبي قديم

وذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية، مؤخرا تم الكشف عن سلسلة معقودة من الألياف النباتية عمرها حوالي 6 ألاف عام ، وتمثال خشبي قديم ، وأحذية ذات أربطة مع بقايا رجل من عصور ما قبل التاريخ يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد ، إلى جانب كنوز أخرى مفقودة في جميع أنحاء المناطق.

العثور على جثة إنسان بدائى

وأوضح التقرير، أنه رغما من أن ارتفاع درجة حرارة في العالم، يكشف عن هذه الآثار غير العادية ، إلا أن علماء الآثار في سباق مع الزمن لأن الجليد هو ما يحافظ عليها.

وقالت عالمة الآثار ريجولا جو بلر لوكالة فرانس برس: "أن مواد مثل الجلد والخشب ولحاء البتولا والمنسوجات يمكن أن تتلف بسبب التعرية والسبب الوحيد لبقائهم محفوظين هو الجليد".

زوج من الأحذية الجلدية

وأشارالتقرير، أن ذوبان الأنهار الجليدية إلى الكشف عن مجموعة من المواقع الأثرية، حيث ظهر العديد من مجالات البحث الجديدة - علم آثار الأنهار الجليدية، حيث في الوقت الذى يدرك فيه علماء الآثار الآثار المدمرة لتغير المناخ ، يقر الكثيرون أنه خلق فرصة لتوسيع فهم الحياة الجبلية بشكل كبير منذ آلاف السنين.

سلسلة معقودة من ألياف اللحاء

وقاد مارسيل كورنليسن هو أحد الخبراء  الأثار رحلة تنقيب الشهر الماضي إلى موقع بلوري بعيد بالقرب من نهر برونيفيرم الجليدي شرقي سويسرا، قائلاً: "نجري اكتشافات رائعة للغاية تفتح نافذة على جزء من علم الآثار لا نحصل عليه في العادة".

صورة أخرى لتثمال خشبى قديم

وأوضح، أنه يعتقد منذ فترة طويلة أن الناس في عصور ما قبل التاريخ لم يصعدوا  للجبال الشاهقة ، لكن عددًا من الاكتشافات الحديثة يكشف عكس ذلك تمامًا.

وقال كريستيان أوف دير مور ، عالم الآثار ، إن الاكتشاف هناك "استثنائي حقًا":"نحن نعلم الآن أنهم كانوا يتسلقون الجبال على ارتفاع يصل إلى 3000 متر ، بحثًا عن البلورات والمواد الأولية الأخرى."

يشارإلى أن من أشهر ما تم اكتشافه في جبال الألب كان "Otiz" في عام 1991 ، والذي كان عبارة جثة محفوظة لمحارب عمره 5300 عام تم العثور عليه في منطقة تيرول الإيطالية.

وكذبت تلك الاكتشافات  النظريات القائلة بأنه ربما كان مثالًا نادرًا لإنسان ما قبل التاريخ الذي غامر بدخول جبال الألب منذ اكتشاف آثار قديمة عديدة لأشخاص يعبرون ممرات جبلية عالية الارتفاع.