"قلب ولدى عليا حجر".. تفاصيل اتهام عامل بحرق والدته فى فيصل.. التحقيقات تكشف معاناة المتهم أزمة نفسية بسبب انفصاله عن زوجته وفصله من العمل.. والجيران يتهمونه بتكرار الاعتداء عليها بالضرب والاستيلاء على أموالها

كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة تفاصيل مثيرة حول اتهام عاطل بقتل والدته حرقًا في منزلها بمنطقة فيصل بالجيزة، حيث تبين من خلال التحريات الأولية، أن المتهم يدعى "تامر.م" في العقد الرابع من عمره، وأنه انفصل عن زوجته بشكل غير رسمي قبل الواقعة بعدة أسابيع بسبب عدة خلافات، وأنه مقيم مع والدته بعد وفاة شقيقه، وتابعت التحقيقات، أن المتهم كان يمر بأزمة نفسية بسبب ضيق ذات اليد وقلة المبالغ المالية، نظرًا لعدم وجود عمل ثابت له، وما ترتب على ذلك من خلافات بينه وبين زوجته، لعدم إنفاقه عليها، واعتماده على معاش والدته الشهري، وتركها منزل الزوجية نتيجة لذلك، فضلًا عن الخلافات المتكررة بينه وبين والدته.

النيابة العامة بجنوب الجيزة، أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها، وواجهت النيابة المتهم بما جاء فى التحريات الأولية، ونفى خلال التحقيقات إقدامه على قتل والدته، مؤكدًا أنه عاد إلى المنزل وفوجئ باشتعال النيران، وانه أجرى اتصالًا برجال المباحث والإسعاف لنقلها إلى المستشفى، كما نفى وجود خلافات بينه وبين والدته.

واستدعت النيابة عدد من شهود العيان حول الواقعة لسماع أقوالهم، من بينهم عدد من الجيران وزوجة المتهم، وجاءت أقوال الجيران لتؤكد وجود خلافات بين المتهم وبين والدته واعتياده الاعتداء عليها بالضرب، وانه كان يستولى على معاشها الشهرى بسبب عدم وجود دخل ثابت له نتيجة فصله من جهة عمله، واتهموه بإحراق والدته على أثر تلك الخلافات.

فيما أنكر المتهم ما جاء في أقوال الجيران، مؤكدًا أن والدته أصيبت بتلك الحروق أثناء تواجدها في المطبخ لإعداد الطعام، وعليه أصدرت النيابة قرار بتشريح جثمان المجني عليها؛ للوقوف على ظروف وملابسات إصابتها التي أودت بحياتها، حيث طلبت تقرير الصفة التشريحية بشأن الجثمان، لتحديد أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، وعما إذا كان هناك شبهة جنائية حول الواقعة من عدمه.

وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليها أنها سيدة تدعى "ج" في العقد السابع من عمرها، ومصابة بحروق في مناطق متفرقة من الجسد، وهناك آثار تفحم وانتفاخ في الجثمان من آثار الحريق، وعليه صدر قرار التشريح، كما انتدبت النيابة خبراء المعمل الجنائي لرفع الأدلة من موقع الحادث، وطلبت تقرير وافً منهم عن ملابسات وأسباب اشتعال النيران.