نسر الأهلى وفريسة الوداد!

كمال محمود
كمال محمود
كمال محمود
أشبه برحلة صيد وسط الغابات والأدغال يبحث فيها النسر عن فريسة يلتهمها، يشبع بها جزءا من نهمه نحو غنيمة أكبر معتاد جمعها لكنها تأبى عليه منذ 7 سنوات كاملة.. أتوقعه سيناريو يدخل به الأهلى مباراة  مضيفه الوداد.
 
أينعم المباراة على أرض الوداد ما يهيأ أن الأفضلية ستكون له لأسباب كثيرة ومختلفة، لكن الواقع عكس ذلك تماما وفقا لظروف المباراة من غياب سلاح الجمهور لأصحاب الملعب وما أدراك ما جمهور الوداد والمغرب بشكل عام الذى يمثل ضغطا رهيبا على المنافس والحكام، أضف إلى ذلك الحالة المتقلبة التى يعيشها الفريق المغربى فنيا ومعنويا.
 
ورغم اعتبار التعادل نتيجة إيجابية للأهلى أمام الوداد فى ذهاب نصف نهائى دورى الأبطال اليوم من منطلق أن اللقاء يقام خارج الأرض، وإذا ما حدثت ستكون مرضية لجماهيره، إلا أن معطيات افتراضية تجعل فرص الأهلى فى العودة إلى مصر فائزا كبيرة ومتاحة بقوة، ما يضمن تأهله مبكرا لنهائى تشامبيونز ليج. 
الوداد فى الوقت الحالى ليس هو فريق الأمة المعروف طوال السنوات الماضية عندما توج فيها بطلا للقارة عام 2017 على حساب منافس اليوم الأهلى، وتأهل لدور قبل النهائى فى المرات الأربع الأخيرة.. فالفريق بات مهلهلا متبعثر الأوراق إذ تناوب على ولايته 4 مدربين فى موسم واحد، ما جعل من استقراره فنيا شيئا أشبه بالمستحيل بسبب اختلاف الرؤى التكتيكية بين مجموعة المدربين الذين تولوا قيادته وتأثير ذلك السلبى على فكر اللاعبين داخل الملعب.
 
الوداد يملك أسكواد أبسط ما يمكن أن يطلق عليها فى الوقت الحالى، السقوط إلى الهاوية بعدما وصل أغلب لاعبيه فى أغلب خطوطه إلى أوهن العمر الكروى مثل السعيدى صاحب الـ33 عاما الذى سيغيب عن لقاء اليوم من الأساس بسبب كورونا، وكذا وليد الكرتى الغائب عن مستواه منذ فترة طويلة، ومعه أيضا الكونغولى كازادى كاسينجو، حمزة أسرير وإبراهيم نجم الدين.. ويتبقى الثنائى الأكثر فعالية إسماعيل الحداد وبديع أووك، بإحكام الرقابة عليهما تتلاشى خطورتهما.
 
الوداد يدخل مواجهة الأهلى وهو محبطا معنويا بعد خسارة اللقب المحلى أمام غريمه الرجاء فى الجولة الأخيرة وهو أمر من شأنه إثارة روح انهزامية بصفوف الفريق تقلل من عزيمته فى البطولة القارية، فإذا كان لم يستطع الفوز فى مباراة محلية كان من الممكن أن يمتحه لقب الدورى فى بلاده فما بالك عندما يواجه الأهلى زعيم أفريقيا.
 
فى المقابل الأهلى يدخل المباراة مفعما بقوة دفع التتويج المحلى المبكر والمتحلى بكريمة الأرقام القياسية والابتعاد مسافات طويلة عن منافسيه، وهو ما يجعله عفيا عتيا أمام المنافسين من الخارج مهما كانت أسماؤهم، واسمه يجعل الجميع يخشاه.
 
كما يملك الأهلى ورقة رابحة خارج الخطوط ممثلة فى مديره الفنى الجديد الجنوب أفريقى موسيماني، فهو يمثل روحا جديدة مختلفة داخل القلعة الحمراء إزاء الطموح الكبير الذى ينتابه لتحقيق إنجازات تضاف لسجله التدريبى وتمنحه الشرف الرفيع مع نادى رفيع المستوى والإمكانيات والتاريخ، ما يجعل نتائجه محل انتباه من الجميع قاريا ودوليا مثلما يحلم أن يكون، وأيضا يمتاز موسيمانى بالخبرات الكبيرة فى دورى الأبطال ويستطيع التعامل مع فرق الشمال العربى، نظرا لكثرة المواجهات معهم عندما كان يقود صن دوانز. 
 
هذا كله مع الوضع فى الاعتبار قيمة الأهلى وخبرات لاعبيه التى تؤهلهم للظهور فى المناسبات الكبرى محملة بروح الفانلة الحمراء وما أدارك ما اللون الأحمر الذى يثير شهية مرتديه ويثير القشعريرة فى نفوس منافسيه.
 
ويجتمع الأهلى مع موسيمانى على هدف واحد، وهو الثأر المشترك من الوداد، بعدما نجح الأخير فى التتويج بلقب الأبطال 2017 على حساب الفريق الأحمر، فيما أقصى الفريق المغربى المدرب الجنوب أفريقى من الأدوار الإقصائية مرتين 2017 و2019، ليبقى هذا عاملا إضافيا يزيد من دوافع الأهلى لهزيمة الوداد.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

نجاعة الأهلي والزمالك

نجاعة الأهلي والزمالك الجمعة، 16 أكتوبر 2020 12:00 ص

نصف نهائي أفريقيا .. كتاب مفتوح

نصف نهائي أفريقيا .. كتاب مفتوح الخميس، 15 أكتوبر 2020 12:00 ص

كورتنا فى كوم والدنيا فى كوم!

كورتنا فى كوم والدنيا فى كوم! السبت، 10 أكتوبر 2020 12:00 ص

انتحار الزمالك!

انتحار الزمالك! الجمعة، 09 أكتوبر 2020 12:00 ص

بذرة موسيمانى!

بذرة موسيمانى! الخميس، 08 أكتوبر 2020 12:00 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

بعد نجاح Mario..الشركة المنتجة تجري تعديلا على فيلم Legend Of Zelda

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة


طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى