اليابان تتعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى

صرح الرئيس الجديد لهيئة رقابة مكافحة الاحتكار في اليابان اليوم الاثنين بأن بلاده ستتكاتف مع الولايات المتحدة وأوروبا لمواجهة أي انتهاكات للسوق من شركات التكنولوجيا الكبرى الأربع، في إشارة إلى أن طوكيو ستنضم إلى الجهود العالمية لتنظيم مشغلي المنصات الرقمية.

وبحسب وكالة رويترز، قال "كازويوكي فورويا"، رئيس لجنة التجارة العادلة اليابانية: "إن طوكيو قد تفتح تحقيقًا في أي اندماج أو شراكة تجارية تشمل شركة "Fitbit" المتخصصة في صناعة أجهزة تعقب اللياقة البدنية، إذا كان حجم مثل هذه الصفقات كبيرًا بما يكفي"، وأضاف: "إذا كان حجم أي اندماج أو شراكة تجارية كبيرًا، فيمكننا بدء تحقيق مكافحة الاحتكار بشأن عملية شراء للحصول على شركة ناشئة، مثل: فيتبيت، ونحن نراقب عن كثب التطورات في أوروبا".

فيما أطلق منظمى مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي في شهر أغسطس تحقيقًا بشأن صفقة بقيمة 2.1 مليار دولار تتعلق بشراء جوجل لفيتبيت المنافسة لأبل وسامسونج في سوق التكنولوجيا القابلة للارتداء، حيث تضع اليابان الأساس لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى – جوجل وفيس بوك وأبل وأمازون – التي تواجه العديد من تحقيقات مكافحة الاحتكار في الدول الغربية.

وأكد فورويا: إن الشركات متعددة الجنسيات، مثل: جوجل وفيس بوك وآبل وأمازون، لديها ممارسات تجارية مماثلة في جميع أنحاء العالم، مما يجعل التنسيق العالمي أمرًا بالغ الأهمية"، مضيفا:"نعمل عن كثب مع نظرائنا في الولايات المتحدة وأوروبا، ونرد إذا كانت هناك أي تحركات تعيق المنافسة، ولجنة التجارة العادلة اليابانية مستعدة لفتح تحقيقات إذا استخدمت المنصات الرقمية موقعها المهيمن في السوق ضد المستهلكين".

وأوضح فورويا، الذي تولى المنصب في شهر سبتمبر إن لجنة التجارة العادلة اليابانية ستجري بحثًا في سوق الهواتف المحمولة في اليابان لمعرفة هل هناك أي مجال للتحسين من أجل تحفيز المنافسة، كما عارض فورويا الرأي القائل بأن مساعدة الحكومة على تلبية أولويات سياستها يمكن أن يقوض موقف لجنة التجارة العادلة اليابانية كهيئة مفوضة للعمل بشكل مستقل.