سلمان رشدى.. ما لا يعرفه القارئ العربى عن "أطفال منتصف الليل"

سلمان رشدى
سلمان رشدى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نعرف سلمان رشدى، بسبب روايته آيات شيطانية، التى أثارت ضجة كبرى بسبب فتوى الخمينى بإهدار دمه فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى، ومع الوقت لم يتحرك المثقف العربى ولا القراء العرب بعيدًا عن هذه الرواية، وكلما ذكر "سلمان" ذكر هذا العمل.
 
مع ذلك توجد روايات مهمة لسلمان رشدى على رأسها "أطفال منتصف الليل" الصادرة عام 1981، والحاصلة على جائزة بوكر الأدبية وجائزة ذكرى جيمس تيت بلاك لنفس العام، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوين العالمية.
 
وتتناول الرواية الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها، وهى إحدى الروايات المهمة فى العالم وحازت على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981، وترجمت إلى ثلاثين لغة، وذلك قبل الضجة الشهيرة على رواياته "آيات شيطانية"، بينما صدرت روايته "العار" فى 1983.
 
والرواية تدور حول مسيرة الهند من الاستعمار البريطانى إلى الاستقلال والانقسام، وتعتبر مثالاً على أدب ما بعد الاستعمار والواقعية السحرية، تسرد أحداث الرواية على لسان بطلها الرئيسى سليم سينائى وتجرى فى سياق الأحداث التاريخية الحقيقية يشوبها أدب الخيال التاريخى.
 
وبحسب روبرت مِكْرُم فى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن رواية سلمان رشدى أخذت الرواية الإنجليزية الهندية إلى ثورة بذلك التزاوج بين خيال أوستن وديكنز، مع التقليد السرْدى الشفوى للهند، كما أوجدت رواية من «الواقعية السحرية» (كانت التسمية لاتزال فى مهدها) لجيل جديد. وهذا من شأنه إيجاد قارئٍ عالميٍّ، بتلك التوليفة التى تحتويها القصة التى تدور أحداثها فى بومباي، عبْر عمل من وحْى الخيال المُعاصر الذى يمزج حكاياتٍ من الشرق والغرب فى حال من الاعتراف الذاتى الرمزى المروى من سليم سينائي، صبى هندى وُلد فى منتصف الليل، 15 أغسطس1947 (هو تاريخ إعلان استقلال الهند)، صبى ذو أنف مُميَّز يبدو وكأنه تجسيد مصغَّر لشبه القارة الهندية، والذى سيأخذه تاريخه ليكون مجرد سجين لدى ذلك التاريخ.
 
وسلمان رشدى، (وُلد في 19 يونيو من عام 1947)، هو روائي وكاتب مقالات بريطاني من أصل هندي كشميري، (عضو في الجمعية الملكية للأدب) فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل (1981) بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981،كانت روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) موضع جدل كبير، إذ أثارت احتجاجات المسلمين في عدة بلدان. ووصل الأمر أن واجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني التي دعت إلى اغتياله في 14 فبراير من عام 1989. وضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

جلسة حاسمة بين فيريرا وجون إدوارد لتحديد ملامح الموسم الجديد للزمالك

الطقس اليوم السبت 5-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

موسم رحيل الأساطير فى ملاعب العالم.. شيكابالا ومعلول ومودريتش الأبرز


ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

"ملكة الفواكه" فى مواجهة التحديات.. المانجو بين وفرة الإنتاج وصعوبات المناخ.. قفزة فى صادرات المانجو المصرية بـ150 ألف طن تدعم مكانة "ملكة الفاكهة" عالميا.. وباحثة تكشف: لماذا لا تنضج المانجو على الشجرة؟

جوزاف عون يعرب عن ثقته بالقضاء اللبنانى

الزمالك يستعد للموسم الجديد بلائحة قوية من إعداد يانيك فيريرا

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو


المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

كوليبالي يهاجم حكم مباراة فلومينينسي: الخسارة بهذه الطريقة عار

تصل إلى الحبس 7 سنوات.. عقوبة تنتظر السائق المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى

3 حالات يجوز فيها للطفل الحصول على معاش شهرى.. تعرف عليها

الإسماعيلى ينتظر خطابا رسميا من فيفا برفع القيد من أجل قيد الصفقات

الزعيم عادل إمام يغيب عن حفل زفاف حفيده.. صور

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين.. صور

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى