السودان يطوى صفحة "قوائم الإرهاب" ويبدأ معركة الخلاص من الديون.. حمدوك يرحب بقرار واشنطن برفع بلاده من القائمة السوداء.. ويؤكد: شعبنا لم يكن راعيا لإرهاب ومفاوضاتنا خفضت تعويضات قدرت بـ10 مليارات ونسعي لإعفاءات

ترامب يقترب من رفع الخرطوم من قوائم الدول الراعية للإرهاب
ترامب يقترب من رفع الخرطوم من قوائم الدول الراعية للإرهاب
كتبت : رباب فتحي

بخطوات ثابته يواصل السودان انفتاحه على العالم بجهود دبلوماسية ممتدة يقودها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ، وهو ما تكلل بالنجاح بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترابه من رفع الخرطوم من قوائم الدول الراعية للإرهاب، التي أدرجت بها منذ عام 1993 ، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة نقلة نوعية تضع السودان على خريطة الاستثمارات العالمية.

 

وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الاثنين استعداده لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك في موقف داعم للحكومة السودانية الانتقالية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش قبل أكثر من سنة.

وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في بيان بثه التليفزيون الرسمي فجر الثلاثاء: "هذا القرار يؤهل السودان للإعفاء من الديون". وأضاف "نحن اليوم ديوننا أكثر من 60 مليار دولار، بهذا القرار يفتح المجال للإعفاء".

 

واعتبر أيضا أن القرار "يساعد على فتح الباب أمام الاستثمارات الدولية والإقليمية والاستفادة من التكنولوجيا، إذ بقينا أكثر من عقدين محرومين من ذلك نتيجة للعقوبات".

 

وأضاف رئيس الوزراء أن "التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع اسم البلاد من هذه القائمة تطلب جهود سنة من التفاوض، ونتطلع لأن يخطر ترامب الكونجرس رسمياً بإزالة اسم السودان، لأن هذا القرار يمثل أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان ولشعبه، إذ أن تصنيفه على قوائم الإرهاب كلّفه كثيراً وأضره ضرراً بالغاً".

 

وتابع حمدوك: "لم يكن الشعب السوداني في يوم من الأيام داعياً أو راعياً للإرهاب، لذلك منذ أن تسلمنا المسؤولية في العام الماضي بدأنا حواراً جاداً مع الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وظللت في اتصال دائم مع أبناء وطني أبلغهم بأننا اقتربنا من هذه اللحظة واليوم تحقق ذلك"، ولفت إلى أن النقاش الذي أداره الخبراء السودانيون مع الإدارة الأمريكية لأكثر من سنة توصل إلى تخفيض مبلغ العقوبات من 10 مليارات دولار أو تزيد إلى بضع مئات من الملايين.

وأدرج السودان منذ عام 1993 على اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهو خاضع بموجب ذلك لعقوبات اقتصادية. وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن استقر في عهد البشير لوقت طويل في السودان التي اتهمت بدعم جهاديين فجروا السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا وجرح نحو خمسة آلاف آخرين.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي أيضا التوصل الى اتفاق مع السودان في شأن دفع تعويضات لعائلات الأمريكيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها إفريقيا في العام 1998. وكتب ترامب على تويتر "بعد طول انتظار، العدالة للشعب الأميركي وخطوة كبيرة للسودان".


وقالت وكالة الاسوشيتدبرس، إن القرار مشروطًا بموافقة السودان على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب من الأمريكيين وعائلاتهم في حادث تفجير المدمرة الأمريكية "كول" امام سواحل "عدن".


وجاء هذا الإعلان بعد أن كان وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البحرين لتعزيز اعتراف الدولة الخليجية بإسرائيل. جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى مزيد من الاعتراف العربي بإسرائيل، ويعد شطب السودان من القائمة السوداء للدول الراعية حافزًا رئيسيًا للحكومة السودانية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.


وكتب ترامب على تويتر: "أخبار رائعة! وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدمًا كبيرًا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم. بمجرد الإيداع، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أخيرًا، العدالة للشعب الأمريكي وخطوة كبيرة للسودان!".

 

وتعليقاً على إعلان ترامب، كتب رئيس الوزراء السوداني على حسابه الرسمي على تويتر الاثنين "نحن على وشك التخلّص من إرث النظام المبادز أؤكد أننا شعب محب للسلام وشعبنا لم يدعم الارهاب".

 

وأكد حمدوك أن هذا التصنيف كلّف السودان وأضرّ به، مضيفا "إننا نتطلع كثيرا الى إخطاره الرسمي للكونغرس بذلك"، في اشارة الى ترامب. واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن ما اعلنه ترامب ينطوي على تقدير للشعب السوداني. وكتب على تويتر "هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني". وتحكم السودان منذ أكثر من سنة حكومة انتقالية هي ثمرة اتفاق بين العسكريين الذين أطاحوا بعمر البشير، وقادة الاحتجاج الشعبي ضده الذي تواصل لأشهر بعد سقوطه للمطالبة لحكم مدني. وحُدّدت المرحلة الانتقالية بثلاث سنوات تنتهي بتنظيم انتخابات حرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسعار اشتراكات المترو للطلبة والإجراءات المطلوبة.. تفاصيل

حسام حبيب: شيرين عبد الوهاب بخير ومرورها بوعكة صحية كذب

مدة خسوف القمر المرتقب فى 7 سبتمبر المقبل.. رئيس معهد الفلك يكشف التفاصيل

مصطفى محمد يتصدر قائمة نانت لمواجهة ستراسبورج فى الدورى الفرنسى

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟


مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

وزير الثقافة يحضر عزاء الدكتور يحيى عزمى بمسجد الشرطة

ملخص وأهداف مباراة النصر ضد الأهلى فى نهائى كأس السوبر السعودى

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447


استشهاد طفلين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

الأونروا: إعلان المجاعة في غزة خطوة يجب البناء عليها بخطوات حقيقية لوقفها

أول تعليق من بيب جوارديولا بعد خسارة مان سيتى ضد توتنهام

ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

مصر تعرب عن بالغ قلقها من التقارير حول حالة المجاعة في قطاع غزة

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى