الفيتامينات المتعددة ليست إكسير الحياة للحماية من كورونا.. موقع علمي يكشف: لا دليل على فوائدها للجسم.. ودراسة على 160 ألف سيدة تؤكد عدم جدواها في الحماية من السرطان والأمراض المزمنة.. وتساعد في بعض مشاكل العين

مع تفشي وباء فيروس كورونا أصبح كل شخص في العالم أجمع يبحث عن طريقة لتأمين نفسه وجعل جسده أقوى لصد هجمات الفيروس، وكانت أهم الوسائل لذلك هي تناول الفيتامينات المتعددة والتي تحتوى على أكثر من معدن لدعم صحة الجسم، ولكن هل الفيتامينات المتعددة هي إكسير الحياة الذى يمنح الصحة والنشاط لمستخدميها من عدمه أم أنها مجرد روتين يؤخذ ضمن نظام غذائي صحى متبع من جانب مستخدميها.

ووفقًا لتقرير لصحيفة sciencealert العلمية، تشير التقديرات إلى أن حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص يتناولها بانتظام، والفيتامينات المتعددة من منظور علمي، هذا المصطلح غامض من المفترض أن تحتوي على معظم الفيتامينات والمعادن الأساسية بمستويات قريبة من المتطلبات اليومية الموصى بها، لكن البعض يحددها بثلاثة فيتامينات ومعادن مختلفة فقط.

لا يوجد تعريف تنظيمي معياري لماهية المغذيات أو المستوى الذي يجب أن يحتويه الفيتامينات المتعددة، هذا يجعل من الصعب التعميم على فوائدها لأنها تميل أيضًا إلى أن تصاغ بشكل مختلف للأطفال والبالغين والرجال والنساء والحوامل وكبار السن.

هل توجد لها فوائد صحية؟

يُظهر العلم أن الأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات المتعددة يميلون بالفعل إلى الحصول على كميات أكبر من المغذيات الدقيقة من نظامهم الغذائي مقارنة بغير المستخدمين ومن المرجح أن يتمتع هؤلاء الأشخاص بمستوى تعليمي أعلى ومؤشر كتلة جسم أقل ومستويات نشاط بدني أعلى وكلها عوامل مرتبطة بصحة أفضل.

ولكن لا يمكن أن تثبت معظم الدراسات التي أجريت حتى الآن بشكل قاطع ما إذا كان تناول الفيتامينات المتعددة له فائدة صحية أم لا تكمن المشكلة في أن الأشخاص الذين يتناولون هذه المكملات يكونون أكثر ميلًا إلى اتباع أنظمة غذائية وأنماط حياة صحية.

واحدة من أكبر الدراسات القائمة على الملاحظة التي تبحث في الفيتامينات المتعددة والصحة شملت أكثر من 160ألف امرأة بعد سن اليأس تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عامًا، كان أكثر من 40 %من النساء يتناولن مكملات متعددة الفيتامينات، ولكن على مدار 8 سنوات من الدراسة، لم يكن هناك ارتباط بين تناول هذه المكملات مع خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة في وقت مبكر.

بالنسبة لأمراض القلب، لم تجد أحدث مراجعة منهجية لـ 18 دراسة قائمة على الملاحظة شملت أكثر من 2 مليون مشارك أي ارتباط بين مكملات الفيتامينات المتعددة ونتائج أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك الوفيات.

التجارب ذات الشواهد أفضل من الدراسات القائمة على الملاحظة للتحقيق في أي آثار مباشرة للفيتامينات المتعددة على الصحة، ووجدت مراجعة شاملة تبحث في التجارب السريرية العشوائية فقط أن تناول الفيتامينات المتعددة لم يقلل من خطر الإصابة بأي مرض مزمن مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون حبوبًا وهمية.

معظم الدراسات العلمية التي تبحث في استخدام المكملات في الحد من مخاطر الأمراض المزمنة لم تذكر أي تأثير كبير ومع ذلك، فقد لاحظت المراجعة البحث السابق الذي اقترح بعض فوائد الفيتامينات المتعددة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال على الأقل، ومع ذلك لا يوجد دليل قوي يُظهر أن النساء قد يستفدن أيضًا.

حول موضوع السرطان أوصى تقييم شامل لمجال البحث من قبل الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بعدم استخدام المكملات الغذائية للوقاية من السرطان بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالفوائد والمخاطر المحتملة، فضلاً عن عدم القدرة على التنبؤ بالفوائد والمخاطر المحتملة.

ووفقًا للتقرير فهناك بعض الأدلة على أن الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على جرعات عالية من مضادات الأكسدة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر لكنها ما زالت تحت الدراسة.