قصة أكبر مشروع للإنتاج الحيوانى المتكامل وفر فرص العمل بالفيوم.. صور

شهدت محافظة الفيوم فى السنوات الأخيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى عددا من الإنجازات الهامة والمشروعات القومية التى غيرت الخريطة الاستثمارية للمحافظة وساهمت فى توفير الآلاف من فرص العمل، وعلى رأسها مشروع الإنتاج الحيوانى المتكامل بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم والذى افتتحه الرئيس نهاية العام الماضي.

وتم افتتاح مجمع الإنتاج الحيوانى المتكامل، الذى يستهدف تقليل الفجوة الغذائية فى البروتين الحيوانى والعمل على توفيره بالكميات والجودة والأسعار المناسبة فى متناول المواطن.

المشروع نفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى إطار جهود الدولة لتنمية الثورة الحيوانية وتعظيم منتجاتها وبالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، حيث قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالتخطيط لتنفيذ عدة مشروعات فى هذا المجال والأنشطة التكميلية المتعلقة بها وتتمثل فى إنشاء عدة مزارع لتربية وتسمين الماشية من سلالات اللحم ومزارع أخرى لتربية الماشية المنتجة للألبان وإنشاء مجازر آلية حديثة، بالإضافة إلى مصانع لمختلف منتجات الألبان والعديد من مصنعات اللحوم.

مجمع الإنتاج الحيواني المتكامل في مدينة يوسف الصديق بالفيوم مقام على مساحة 485 فدانا، ويشتمل على 3 مزارع لتربية وتسمين الماشية بإجمالي طاقة استيعابية 18 ألف رأس، ومجزر آلي يتكون من خطين تم إنشاؤه وفقا لأحدث النظم العالمية وكافة الاشتراطات الصحية والبيئية.

كما تم عمل مصنع لإعداد مختلف مصنعات اللحوم وتعبئتها، ومصنع لإنتاج الكوردن بيف المعبأ، ومنفذ لبيع السلع الغذائية على مساحة ألف متر مربع، كما تم أيضا إنشاء مركز علمي للأبحاث والتدريب البيطري على مساحة 13 ألف متر مربع يضم مجموعة من قاعات المحاضرات والمعامل المجهزة لصالح منظومة العمل البيطري في المجمع، كما تم التنسيق مع بعض كليات الطب البيطري للاستفادة من إمكانيات المركز المتميزة في العملية التعليمية لطلابها.

وهذا المركز تم تصميمه وتجهيزه لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي في مجالات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي للنهوض بالثروة الحيوانية، وأيضا مجالات الكشف عن الأغذية والمياه لضمان وصول غذاء صحي وآمن وخالي من مسببات الأمراض طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية وهيئة سلامة الغذاء.

وتم تدعيم هذا المركز بأحدث الأجهزة التكنولوجية المتطورة في مختلف المجالات العلمية والبحثية حيث يعمل من خلال 10 معامل تخصصية، مضيفا أن هذا المركز مجهز لعقد المؤتمرات العلمية المحلية والدولية وكذلك استقبال الدارسين والباحثين من مختلف الجامعات المصرية للتدريب على أحدث التقنيات الموجودة بالمركز.

وأوضح أنه تم تزويد المركز بأربع قاعات محاضرات وثلاث قاعات للمؤتمرات وقاعتين مجهزة لأعضاء هيئة التدريس فضلا عن مكتبة علمية للتسهيل على الباحثين والدارسين الحصول على البيانات والمعلومات والمراجع البحثية.

 أما مجمع المزارع النموذجية للإنتاج الحيواني عبارة عن 3 مزارع ومقام على مساحة 210 آلاف متر مربع بطاقة استعابية اجمالية 18 ألف رأس، ويهدف المجمع إلى تربية رؤوس الماشية لإنتاج 21 ألف طن لحوم في العام على دورتين لتوفير اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية.

ويتم استقبال رؤوس الماشية وزن 250 كيلو جراما وتربيتها لمدة 6 أشهر وفق أحدث النظم الغذائية بمعدل تحويل يومي يفوق 1.7 لتصل الى أعلى من 600 كيلوجرام ويتم تطبيق جميع المعاملات الوقائية لتسويقها بأعلى جودة، توافر في كل مرزعة في المجمع عدة آليات للتشغيل والشحن والتفريغ ومبيت للعاملين، وتم استغلال المساحات البينية بين المزارع بمساحة 200 فدان لزراعة اشجار الزيتون والأعلاف الخضراء.

وآلية عمل المجزر تبدأ من قسم الاستقبال والذبيح والذي يتكون من خطين بطاقة 320 رأس في الوردية ويتم الذبح طبقا للشريعة الإسلامية ، ثم قسم الحفظ والتبريد والتجميد الذي تبلغ طاقته التخزينية 1950 طن من اللحوم المبردة والمجمدة ، ثم نقل اللحوم إلى السوق المحلي عن طريق عربات مجهزة أو إلى قسم التشفية والتصنيع الذي تبلغ طاقته 150 طنا من اللحوم المشفاه ومنتجات تصنيع.

أما مصنع (للكورند بيف) تبلغ طاقته الاجمالية 12 الف عبوة يوميا، كما تم تدعيم المجزر بوحدة لتدوير المخلفات الناتجة عن عمليات الذبيح وتحويلها إلى مواد علفية.