أوروبا تحارب كورونا بإجراءات مشددة.. إيطاليا تلجأ للحظر الليلى.. كتالونيا تغلق المتاجر مساء لتجنب بيع الكحول للشباب ومنع التجمعات.. خبراء:هذه الموجة أخف كثيرا عن الأولى والدليل أعداد المرضى بالعناية.. صور

تشهد أوروبا موجة ثانية من فيروس كورونا وفرضت عدة دول قيودا جديدة لمحاولة السيطرة على انتشار العدوى، ووصل عدد الوفيات فى القارة العجوز 250 ألف شخص.

ففى إيطاليا، أعلن رئيس الحكومة جوزيبى كونتى، عن اجراءات تقييدية جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا، وأجبر المطاعم والحانات بالأغلاق قبل منتصف الليل، كما حظر تنظيم المؤتمرات والمعارض والمهرجانات المحلية ويسمح فقط بعقد اجتماعات وطنية أو دولية، كما سمح لرؤساء البلديات بإصدار أوامر حول إغلاق الشوارع والساحات، لمنع أى تجمعات بعد الساعة التاسعة مساء، ويتجه لفرض حظر ليلى كامل.

ايطاليا

كما أصدرت إيطاليا قرارات بإعادة المدارس الثانوية للدراسة عن طريق الانترنت فى حالة ارتفاع مخاطر العدوى، وخصص نوبات عمل مسائية لباقى المدارس لتجنب اكتظاظ الطلاب، وتأتى الاجراءات التى تسرى حتى 13 نوفمبر، بعد أن سجلت إيطاليا معدل 9000 إصابة يومية منذ الاسبوع الماضى، كما تم اكتشاف أعلى عدد من العدوى مع 11705 حالة إيجابية جديدة وهى أعلى بيانات للوباء فى البلاد، وفقا لوزارة الصحة الإيطالية.

ايطاليا وكورونا

وفى إسبانيا، بالاضافة إلى إغلاق العاصمة مدريد، سجلت كتالونيا 16 حالة وفاة و2835 إصابة جديدة فى الـ24 ساعة الماضية، وأدت هذه الزيادة إلى إجبار السلطات الحكومية المتاجر، التى تفتح 24 ساعة على الاغلاق فى الساعة 10 مساء، لتجنب بيع الكحول للشباب، حيث أن ذلك أهم اسباب التجمعات التى تحدث ليلا بين الشباب وهو ما يؤدى الى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

اسبانيا مدريد

وأعلنت إسبانيا،  تسجيل 37 ألفًا و889 حالة إصابة بفيروس كورونا، منذ مطلع الأسبوع الجارى، مما جعل البلاد تكسر حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا، وارتفع إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا إلى مليون و15 ألفًا و795 حالة إصابة، من بينها 33 ألفًا و992 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19"، بنسبة وفيات بلغت 5% تقريبًا.

مدريد

وأصبحت إسبانيا خامس دولة فى العالم يبلغ عداد إصابات فيروس كورونا بها سبعة أرقام (مليون فأكثر)، وذلك بعد كلٍ من الولايات المتحدة، الهند، البرازيل، روسيا، وتعتبر إسبانيا هي ثانى أكثر بلدان قارة أوروبا وباءً بفيروس كورونا بعد روسيا، وأكثر بلدان الاتحاد الأوروبى تسجيلًا لإصابات الفيروس.

اغلاق المتاجر بكتالونيا

وعلى صعيد الوفيات، تأنى إسبانيا فى المرتبة السابعة عالميًا، خلف الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، المكسيك، بريطانيا، إيطاليا، على الترتيب.

وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إلى أن الحكومة الكتالونية كانت حظرت بيع الكحول فى نهاية يوليو الماضى بغرامة تصل إلى 15 ألف يورو.

وقالت الداخلية الكتالونية، إن هناك أشخاص ليس لديهم الإرادة للاهتمام بالإجراءات الاحترازية، وقال، إنه من السهل خداع الشرطة ولكن ليس الفيروس، وحذرت، إذا لم نمضى قدما فى العلاج فسنكون أكثر تقييدا وهو ما لم نكن نريد فعله".

وكانت الحكومة الكتالونيةـ أمرت بإغلاق الحانات والمطاعم لمدة اسبوعين لوقف توسع انتشار فيروس كورونا، واقتصرت التجمعات الاجتماعية على 6 أشخاص وتم تعليق فصول الجامعات.

وفي بولندا التى بات نصفها مصنفا "منطقة حمراء"، أعلنت الحكومة، أن الملعب الوطنى سيستخدم أيضاً كمستشفى ميدانى لعلاج مرضى كوفيد من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات، وفرضت سويسرا وضع الكمامة فى الأماكن العامة الداخلية، ووضعت قيوداً على التجمعات العامة، بعدما تضاعف عدد الإصابات خلال أسبوع، وقال وزير الصحة السويسرى آلان برسيه "الموجة الثانية وصلت، أبكر وأقوى مما توقعنا، لكننا مستعدون لها".

وفرضت فرنسا فى مطلع الأسبوع حظر تجول ليليا فى تسع مدن من بينها باريس، مما أثر على 20 مليون شخص.

وفى بلجيكا تم اغلاق المطاعم والمقاهى لمدة أربعة اسابيع فى محاولة لوقف زيادة الاصابات، ويبلغ عدد سكان البلاد 11.5 مليون نسمة، ولديها 192000 حالة وأكثر من 10000 حالة وفاة، وواحد من أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد 19 فى العالم ، 90 حالة وفاة لكل 100 الف نسمة ويصاحب الاغلاق حظر تجول بين منتصف الليل والساعة الخامسة صباحا.

بلجيكا

وقالت ماريا فان كيركوف، المسئولة فى منظمة الصحة العالمية، إن 80% من الدول الأوروبية تشهد عودة لظهور الوباء، مشيرة إلى أن اوروبا الآن فى منتصف الموجة الثانية من الوباء.

ويرى رئيس المجلس الأعلى للصحة، عضو اللجنة الفنية-العلمية الوطنية لطوارئ فيروس كورونا، فرانكو لوكاتيللي حول الزيادة الكبيرة للاصابات باليومية بفيروس كورونا التي فاقت مؤخرا العشرة آلاف، قال "الوضع الحالي يختلف تمامًا عن الوضع في مارس الماضي حيث كان العبء  أكبر مقارنة بالآن، فيكفي النظر الى عدد مرضى وحدات العناية المركزة والوفيات حينها، بالتأكيد لدينا تسارع ملحوظ في عدد الاصابات ولكن الوضع يختلف كثيرا اليوم".