غضب أمريكى من تعيين طهران سفيرا لها فى صنعاء.. الخارجية: إيران تنوى استغلال الحوثيين لتوسيع نفوذها الخبيث.. والحكومة اليمنية تدعو الشعب اليمنى للاستمرار فى الحملات المنددة بالعدوان الإيرانى

تستمر أزمة تعيين إيران لسفير لها فى العاصمة صنعاء حيث معقل الحوثيين، ووفقا لموقع العربية، ما زال خبر تعيين حسن إيرلو سفير إيرانى جديد لدى الحوثيين فى اليمن يشهد جدلا واسعا فى ظل الرفض الدولى لهذه الخطوة، ودعوات الحكومة اليمنية لمواجهة هذا الأمر.

وأعلنت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن النظام الإيرانى قام بتهريب حسن إيرلو عضو الحرس الثورى الإيرانى والمرتبط بحزب الله اللبنانى إلى اليمن تحت ستار "سفير" لدى الحوثيين، متابعة: نية إيران لاستغلال الحوثيين من أجل توسيع نفوذها الخبيث واضحة، ويجب على الشعب اليمنى أن يقول لا لإيرلو ولإيران.

وعززت إيران دعمها السياسى والعسكرى للميليشيا الحوثية الانقلابية فى اليمن، بإرسالها سفيرا معتمدا لدى الجماعة الموالية لها فى صنعاء، وهو ما أثار استياء واسعا فى الشارع اليمني، بالتزامن مع دعوات للشرعية للرد على هذه الخطوة العدائية من قبل طهران، والحدير بالذكر أن السفير الجديد، حسن إيرلو، جرى تهريبه إلى صنعاء ضمن صفقة الجرحى والأسرى الأخيرة.

وإيرلو، الذى عيّنه النظام الايرانى سفيرا فى صنعاء، لم يتقلد أى منصب دبلوماسى من قبل، وهو ضابط فى فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني، كما أنه شقيق أحد أبرز قادة الحرس الثورى الذين لقوا مصرعهم فى الحرب العراقية الإيرانية، وتجنبت إيران الاعتراف الرسمى المباشر بالجماعة الحوثية طيلة سنوات قبل أن تقوم الجماعة فى أغسطس 2019 بتعيين القيادى المقرب من زعيم الجماعة إبراهيم الديلمى سفيرا مزعوما لها فى طهران وتقوم الأخيرة بالاعتراف به وتسليمه مقرات السفارة اليمنية.

من جانبه أشاد وزير الإعلام اليمنى، معمر الاريانى بحالة الاستنفار والغضب والسخط العارم وردود الافعال التى أثارها إعلان ايران الاستفزازى تعيين وتهريب سفير "حاكم عسكرى" لدى مليشيا الحوثى فى العاصمة المختطفة صنعاء.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أوضح وزير الإعلام اليمنى، أن المواقف السياسية والإعلامية التى أعقبت الاعلان الايرانى وما زالت تتوالى تؤكد الاجماع الشعبى والوطنى على رفض كل اشكال الوجود الايرانى فى اليمن ومحاولاته بسط نفوذه وفرض وصايته على جزء من أراضيه‏، لافتا إلى أن ردود الفعل الواسعة التى أثارها الاعلان الاستفزازى مؤشر واضح عن فشل محاولات نظام الملالى فى طهران المتواصلة منذ الانقلاب الذى ادارته عبر اداتها الحوثية سلخ اليمن عن محيطه الخليجى وفضائه العربى وتحويله الى مقاطعة ايرانية ومسخ هوية اليمنيين، وتأكيد لتمسكهم بهويتهم الوطنية والعربية‏.

ودعا وزير الإعلام اليمنى، كافة اليمنيين قوى ومكونات سياسية واجتماعية ونخب واعلاميين وصحفيين ونشطاء باستمرار حملاتهم السياسية والاعلامية المنددة بالتمادى الايرانى فى سياساته العدائية، وكشف دور نظام طهران فى تصعيد وتيرة الازمة وتقويض جهود المجتمع الدولى لانهاء الحرب وإحلال السلام فى اليمن وفق المرجعيات الثلاث.