مشهد ساحر يخطف الأنفاس .. مصور يلتقط صورة للقمر مزينا بحلقات كوكب زحل

يتحدى المصورون أنفسهم فى التقاط صور مميزة فى كل مرة يرفعون فيها عدسة كاميراتهم، ولاسيما المصورين المتخصصين فى توثيق مشاهد الطبيعة والحياة البرية، الذين تلتقط عدساتهم مناظر خلابة تسحر من يشاهدها، ومن هذه الصور الساحرة مشهد للقمر يمتزج فى السماء مع كوكب زحل والحلقات المحيطة به.

وعند رؤية هذه الصورة، قد تتساءل إذا فاتتك ظاهرة فلكية نادرة مؤخراً جعلت كوكب زحل والحلقات التى تُحيط به لترى فى السماء بهذه الطريقة التى تخطف الأنفاس، ولكن، الحقيقة أنه لم يفت أحد أى ظواهر فلكية نادرة، حيث تُبين هذه الصورة فى الواقع مشهداً للقمر التقطها مصورالفلك والمشاهد الطبيعية، فرانسيسكو سوجيل، الذى يبلغ من العمر 26 عاماً، عندما كان فى المكان والوقت المناسبين.

ووصف "سوجيل" نفسه بأنه عاشق لتسلق البراكين، وقضاء الوقت فى الهواء الطلق، فى مقابلة مع موقع CNN بالعربية، ولذلك، ليس من الغريب التقاطه لهذه الصورة الساحرة من معسكر قاعدة بركان "أكاتينانجو" فى جواتيمالا، وذلك بعد رحلة مشى متعبة استمرت لــ6 ساعات.

وكان هدف "سوجيل" التنزه سيرًا على الأقدام إلى البركان، والتقاط صورة لنظام نجمى يُدعى "إيتا كارينا"، وتوثيق القمر الصاعد خلال جلسة تصوير، وقال المصور: "بينما كنت أنهى الجلسة، لاحظت وجود غيمة غريبة الشكل على بعد مسافة.. وفوجئت باصطفاف مسارالقمر والغيمة.. ورأيت الفرصة المثالية، والتقطت الصورة".

والتُقطت هذه الصورة، فى الساعة 5:45 صباحاً، وأطلق عليها "سوجيل"، اسم "The Moon Dressed like Saturn"، ولم يستمر هذا المشهد الفريد لفترة طويلة، وظلت السحابة أمام القمر لبضعة دقائق فقط قبل أن يتغير المشهد، وفقاً لسوجيل.

ويتذكرالمصور أنه أصبح عاجزاً عن الكلام بعد التقاطه لمشهد القمر، ما جعله يطلق صرخة من شدة الفرح الذى شعر به آنذاك، وقال المصور: "اعتقدت أيضاً أنها كانت أفضل صورة من الرحلة"، وأشار المصور إلى أن تلك اللحظة كانت واحدة من اللحظات التى "لا تُنسى" من مسيرته المهنية، كما أنها ساهمت فى تسليط الضوء على أعماله دولياً.

ووصف سوجيل بحيرة "أتيتلان" التى نشأ فيها بأنها مكان "ساحر"، وجعله ذلك يُقدر الطبيعة، وخلال أعماله، يكرس المصور نفسه لتصوير المناظر الطبيعية والتصويرالليلى، إذ أنه قال: "اكتشفت أن الليل يحتضن غموضاً يفوته معظم الأشخاص أثناء نومهم"، وتتميز صور سوجيل ببقائها مخلصة لواقع المناظر الطبيعية، واستخدام أدنى مقدار من التصحيح.