نقيب المهندسين: مصر تجاوزت عجز الطاقة وأصبح لديها فائض

فعاليات ندوة نقابة المهندسين حول مستقبل الطاقة الشمسية فى مصر
فعاليات ندوة نقابة المهندسين حول مستقبل الطاقة الشمسية فى مصر
كتبت آية دعبس

أكد المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، أن قطاع الطاقة يعد المحرك الأساسى لعملية التنمية الاقتصادية، حيث تعد الطاقة بكل أنواعها من الموضوعات الاستراتيجية المهمة والشغل الشاغل للدول فى كافة بقاع الأرض لارتباطها بالمجالات الحياتية والصناعية، مشيرًا إلى أن مصر شهدت خلال الفترة الماضية نشاطًا واهتمامًا ملحوظين بالعمل على تنويع مصادر الطاقة لديها، والسعى الجدى لجذب استثمارات ضخمة من أجل تطوير مصادر طاقة غير تقليدية وغير ناضبة من بينها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من أشكال الطاقة المتجددة.

وأوضح نقيب المهندسين، خلال بيان، حول فعاليات ندوة بعنوان "مستقبل الطاقة الشمسية فى مصر"، والتى عقدتها لجنة الطاقة بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أن مصر أصبح لديها فائض من احتياجها للطاقة بعد عجز فى هذا المجال، متمنيًا أن تستمر مثل هذه الندوات لما لها من مردود إيجابى.

بدوره أكد الدكتور هانى النقراشى عضو المجلس الاستشارى العلمى لرئيس الجمهورية، وخبير الطاقة العالمي، فى محاضرته أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة ( CSP ) تعتمد على استخدام مجموعة من المرايا توضع بتنظيم معين وبزاوية ميل معينة بحيث تضمن انعكاس الأشعة الشمسية على بؤرة محددة تستقبل هذه الأشعة وتحولها إلى طاقة حرارية يتم استخدامها فى توليد الكهرباء عن طريق مجموعة من المحولات وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء على مدار 24  ساعة.

وأضاف: أنه يمكن إقامة هذه المحطات فى صعيد مصر والمناطق النائية لتوليد الكهرباء لمجموعة مدن متقاربة وعدم تحميل الشبكة الرئيسية بجهد كهربائى عالى، كما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا فى إقامة محطات على السواحل المنتشرة بمصر لتحلية مياه البحر، بالإضافة لتوليد الكهرباء، مشيرًا أن دولة اليونان قررت الاستغناء، عن الفحم الذى يتم استخدامه فى توليد الكهرباء بنهاية 2038 من أجل التوطين الكامل لتطبيق هذه التكنولوجيا، وسيتم تعويض المتضررين من هذا بواقع ميزانية تم تقديرها بـ42 مليار يورو.

وألقى "النقراشي" فى محاضرته الضوء على مميزات الطاقة المتجددة حيث إن مصدرها محلى ومجاني، وضرورة العمل عليها لإحلالها محل محطات الكهرباء التقليدية تدريجيًا، وكشف أن محطات الطاقة الشمسية لا تعوض محطات الطاقة الكهربائية، ولكنها تستطيع تعويض الوقود، لافتًا إلى أنها تعوض محطات الطاقة الكهربائية إذا كان هناك توافقًا بين الطاقة المنتجة والطلب عليها، لأن الكهرباء لا يتم تخزينها بل يجب استهلاكها مباشرة.

كما قام الدكتور هانى النقراشى بإجراء عرض تقديمى عن محطة " جيما سولار" المقامة بالقرب من مدينة اشبيلية بجنوب أسبانيا والمعروفة  "بالجوهرة الشمسية" والتى تم افتتاحها عام 2011 لتوليد الطاقة الكهربائية والتى تعد المحطة الشمسية الأولى فى العالم التى لها القدرة على توليد الطاقة الكهربائية أثناء ساعات الليل، حيث يتم تخزين الطاقة لمدة 15 ساعة.

من جانبه أشار المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، رئيس لجنة الطاقة، إلى أن محطات الطاقة الشمسية من شأنها أن تحل محل جميع المحطات التقليدية لتوليد الكهرباء فى مصر، حيث تعد حلًا لمواجهة إشكاليات الوقود التى تؤثر بالسلب على المنظومة، وتمدنا بالكهرباء ليلًا ونهارًا، وحسب الطلب فى الظروف السلبية والطوارئ، وسبيل أساسى نحو الاستغناء عن رؤى تنوع مصادر الطاقة قائلا: "هذه التكنولوجيا تنهى التفكير فى تنويع مصادر الطاقة المتجددة قائلا:" لسنا فى حاجة ماسة لبترول أو غاز كونها تكنولوجيا من السهل وضعها فى أى مكان لتوفير كهرباء وطاقة".

فيما كشف المهندس شريف هداره وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، ووكيل لجنة الطاقة بنقابة المهندسين، أن الوفر التراكمى الذى سيحققه المخطط الشمسى المقترح، إلى سنة 2050 تفوق ألف مليار دولار، لافتاً إلى انخفاض التكلفة الاستثمارية مع إنشاء كل محطة جديدة بعكس المحطات التقليدية، وتوفر علينا الكثير من اقتراض الأموال لإنشاء محطات، مع مميزاتها البيئية والصحية التى لا تقدر بثمن إضافة إلى وجود بيئة نظيفة تخدم وتدعم مجال السياحة.

كما أكد المهندس "أشرف نصير" عضو المجلس الأعلى ومقرر لجنة الطاقة أن مميزات المخطط الشمسى المقترح تأتى فى مقدمتها أنها تتوافق مع سرعة التزايد على طلب الكهرباء فى مصر بعكس المخطط التقليدى وكونه لا يحتاج للربط الكهربائى مع الشبكة مما يوفر فاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة، بالإضافة إلى توفر قطع الغيار.

وأوضح نصير أن الاتجاه إلى الاستخدام الموسع للطاقة الشمسية ذات التخزين الحراري، والتى تعتمد على تخزين حرارة أشعة الشمس لتشغيل محطات الكهرباء ليلًا، سيساعد على زيادة حركة الإنتاج والتصنيع وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، مشيرًا إلى أن الأنسب لمصر استغلال الطاقات المتجددة المتوفّرة على أرضها.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رسميًا.. حفل الكرة الذهبية الإثنين 22 سبتمبر بالعاصمة الفرنسية باريس

شاهد فرحة الحجاج المصريين لدى وصولهم مدينة رسول الله.. فيديو وصور

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل


رويترز: بدء مكالمة الرئيسين الأمريكي والروسى حول عدد من الملفات

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

رئيس نادي غزل المحلة: ندرس إقامة الفريق فى القاهرة الموسم المقبل


التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

فيديو نادر يكشف رأي يوسف إدريس في العندليب عبد الحليم حافظ

عملت في كازينو بديعة وعاشت في عزله قبل وفاتها.. ذكرى ميلاد زينات علوى

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ميسي يتحدث عن تراجع إنتر ميامي قبل مواجهة الأهلي في كأس العالم للأندية

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى