100 رواية مصرية.. "الواجهة" كيف يعيش الإنسان فى عالم بلا مبادئ

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
يعد الروائى الدكتور "يوسف عز الدين عيسى" أحد الشخصيات البارزة فى القرن العشرين فهو أديب ومفكر، له مدرسة خاصة فى الكتابة القصصية حيث يختلط الخيال والحلم بالواقع بشكل رمزى، ولعل واحدة من أشهر وأهم رواياته هم رواية "الواجهة"، الصادرة لأول مرة عام 1981، عن دار المعارف.
 
و"الواجهة" هى رواية تبحث فى قضية الإنسان الشريف الذى يعتنق قيم ومبادئ ويعتقد أن العالم كله مثله يحيا فى الواجهة ويرى الكل أصحاب قيم ومبادئ مثله، ففى رواية الواجهة نجد أنفسنا أمام بطل يتلاشى عنه كل ماضيه، واسمه لا يبقى من الأمس حتى الظل وهو يضرب فى المدينة الغريبة دون أن يعرف إلى أين، والرواية تحفل بالرمز والتشويق من خلال أحداثها المتسارعة، مثيرة عددًا من التساؤلات والأفكار الملحة على الإنسان فى أى مكان وزمان.
 
الواجهة
 
وفى "الواجهة" وعلى امتداد ثلاثمائة وثلاثين صفحة حافلة بأعلى درجات التشويق والاثارة، كما يؤكد الروائى سعيد سالم فى تقديمه لهذه الطبعة، فتمضى رحلة "ميم نون" من الحياة إلى الموت، وهى رحلة شاقة وعسيرة؛ منوعة بشتى صنوف العذاب والقسوة وأمر الأحزان.
 
ويعتبر النقاد أن رواية الواجهة تجمع بين الفلسفة والخيال، الفلسفة فى الإجابة على الأسئلة الحائرة فى عقول بعض الفلاسفة عن الكون ونشأته والخلق والحياة وألم المعيشة والموت وماذا يحدث بعده. والخيال فى صياغة كل هذا فى قصة شيقة تربطك أحداثها من اللحظة الأولى حتى آخر صفحة، وعبر يوسف عز الدين عن براءة ونقاء النفس البشرية متمثلًا فى شخصية (ميم) بطل الرواية، وكذلك رغبات ودواخل النفس البشرية فى أحط صورها حينما جاء الحديث عن الجزء الخلفى من المدينة.
 
والدكتور يوسف عز الدين عيسى لكى يعالج هذه الأفكار الفلسفية الشائكة كان يلجأ دائمًا إلى مزج الواقع بالرمز والخيال، وله نحو مائتى قصه قصيرة وست مسرحيات وثمان روايات، إضافة الى ما يفوق المائة مقال، وقد كان من كتاب جريدة "الأهرام" تنشر له صفحة أسبوعية تحت عنوان "من مفكرة يوسف عز الدين عيسى".
 
وقد نظم الشعر، وكتب الأغنية التى تخللت الكثير من أعماله الدرامية وأهمها: "العسل المر"، وفد اختيرت أعماله ضمن مختارات الإذاعة المصرية وهو بعد فى بداية حياته، ولحنها وغناها كبار الفنانين مثل: عبد الحليم حافظ، ومحمود الشريف وغيرهما، نال جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1987، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1975 فى مجال الدراما الإذاعية. وحمل وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين؛ الأولى عام 1976 والثانية عام 1989، كما تم تقليده وسام الجمهورية عام 1981، وحصل على وسام فارس الأدب 1999 من هيئة قصور الثقافة لدوره الرائد فى تقديم نوع جديد من الأدب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإعدام لتاجر قتل سائقا بوضع السم فى الطعام لسرقته بالإسكندرية

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن اختبارات القدرات للالتحاق بكليات التربية الفنية

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

سيد رجب ورانيا يوسف يناقشان سلبيات السوشيال ميديا فى مسلسل لينك


وزير التعليم: نظام البكالوريا المصرية خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصرى

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

تقارير: الأهلي السعودي يبدأ التفاوض مع ميسي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

مزاد "الأساتذة القدامى" لدار سوثبى يكسر ركود سوق الفن.. يحقق 14.5 مليون جنيه إسترلينى.. لوحة لتيرنر تحقق مفاجأة من 500 جنيه إسترليني إلى 2 مليون فى عام واحد.. ولوحة بيزنطية حققت 825 ألف جنيه إسترلينى


نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

قائمة ملوك التمريرات في الثلث الهجومي بربع نهائي كأس العالم للأندية

الأهلي يستعجل كريم نيدفيد لتحديد وجهته بالموسم الجديد

بالأرقام.. حكيمى يخطف الأضواء بأداء استثنائى فى كأس العالم للأندية

الإسماعيلي يفتح اليوم باب الترشح على المقاعد الشاغرة بمجلس الإدارة

اتجاه لانطلاق دورى المحترفين 27 أغسطس بعد تأجيله

نبيل الكوكي يُقسم مران المصري لـ 3 فقرات استعداداً للموسم الجديد

الجزائرى ميلود حمدى يصل اليوم لبدء مهمته مع الإسماعيلى

البنك الأهلي يخوض سلسلة وديات في المرحلة الثانية من الإعداد بالإسكندرية

هيثم شعبان يحدد موعد نهاية معسكر الطلائع فى الإسماعيلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى