العثور على رفات طفل يعود لـ "المايا".. هل كان كبش فداء لإنقاذ الحضارة

حضارة المايا
حضارة المايا
كتب أحمد منصور

اكتشف علماء الآثار فى جواتيمالا مجموعة من القطع الأثرية التى تعود لحضارة المايا وبقايا بشرية، ألقت ضوءا جديدا على الأهمية الروحية لطقوس الحمام التعريقى، حيث تملك "حمامات التعرق" تاريخا طويلا من الاستخدام بين الثقافات التى هيمنت فى السابق على أمريكا الوسطى.

ومن المايا إلى الأزتيك، وقع بناء حمامات التعرق لأسباب روحية وصحية وغالبا ما كانت تستخدمها القابلات قبل الولادة وبعدها وأثناءها، وتقليديا، كانت الطقوس التى يتم إجراؤها داخل الحمامات تؤدى إلى حالة من التعرق لدى المسؤولين على المكان، من خلال مزيج من النار والأناشيد والصلاة.

وعرف علماء الآثار الآن المزيد حول كيفية ارتباط هذه الحمامات بمعتقدات وطقوس المايا، بعد اكتشاف مجموعة من العظام والأدوات فى الحمام التعرقى المزينة بالزخارف فى موقع Xultun ، حسب ما ذكر موقع أكسبريس، وقاد الاكتشاف علماء الآثار من معهد سميثسونيان المدارى وبرنامج علم الآثار فى جامعة بوستوم بالولايات المتحدة.

ووفقا للدراسة، كان ينظر إلى حمامات التعرق لدى المايا على أنها أكثر من مجرد مبان، بل تجسيدات فيزيائية للأقارب والأجداد ومكان تسكنه الكائنات الخارقة للطبيعة، وفى كثير من الحالات، اعتقد السكان الأصليون فى أمريكا الوسطى أن الأرواح كانت مأهولة فى كل من السمات الطبيعية والهياكل من صنع الإنسان.

ويبدو أن الحمام التعرقى فى Xultun، على وجه الخصوص، كان تجسيدا لآلهة المايا الشبيهة بالضفادع المرتبطة بدورة الولادة والخلق، وتم تسمية الحمام التعرقى "لوس سابوس"، ووقع تأريخه إلى الفترة الكلاسيكية المبكرة بين 250 إلى 550 بعد الميلاد.

 

وخارج المبنى، واجه الباحثون تمثيلا تفصيليا لإله غير معروف للمايا، وقع تصويره فى وضع القرفصاء، مثل الضفدع، بأرجل مزينة مثل زواحف الإجوانا.

 

وقالت آشلى شارب، مؤلفة الدراسة وعالمة آثار من معهد سميثسونيان المدارى، لا يوجد هيكل آخر فى أمريكا الوسطى، حمام تعرقى أو غير ذلك، يشبه هذا المبنى.

وأضافت مارى كلارك، عالمة الآثار بجامعة بوسطن، على الرغم من أن اسم هذه الآلهة ما يزال غير مفكك، فإن القراءات المقترحة تشير إلى أنها كانت مسؤولة عن دورات الحمل، فى كل من الوقت والحياة البشرية، وربط مفاهيم الولادة بأشكال الزواحف، ليس من غير المألوف بين كلاسيكيات المايا لأنها تعبر عن فعل الولادة لديهم".

 

وكان الحمام التعرقى نشطا على الأرجح لمدة 300 عام تقريبا، ثم حوالى عام 600 بعد الميلاد، تم دفن بقايا شخص بالغ داخل مدخل الهيكل، وبعد ذلك انهار المبنى، وبعد نحو 300 عام، تم حفر حمام التعرق وإزالة البقايا الموجودة بداخله. ثم وضعت بقايا جديدة فى الداخل، بما فى ذلك بقايا طفل وجرو وطيور وضفادع وحيوانات صغيرة أخرى.

ويعتقد علماء الآثار أن هذا يدل على أن الحمام التعرقى كان ينظر إليه على أنه شخصية الجدة وكذلك مكان ولادة وخلق الإنسان، كما ويقترح العلماء أن الدور التاريخى للحمام التعرقى فى Xultun استمر لقرون بعد دفن المبنى، ونظرا لأن الآلهة المرتبطة بحمامات التعرق فى جميع أنحاء تاريخ أمريكا الوسطى موصوفة على أنها تسيطر على ظروف الحياة على الأرض، فمن المحتمل أن تكون القطع الأثرية والطفل المدفون كان محاولة لطلب المساعدة من الآلهة التى تجسد مبنى لوس سابوس، وربما كان هذا جهدا أخيرا لإرضاء الكيان الخارق ومنع فقدان السيطرة على أراضيهم، التى تم التخلى عنها بعد فترة وجيزة، عند انهيار المايا عام 900 م.

وقالت الدكتورة آشلى شارب، غالبا ما يجد علماء آثار المايا تركيزات من القطع الأثرية مثل تلك التى من المحتمل أن تكون بمثابة إهداءات للمبانى، ولكن نادرا ما يكون هناك ارتباط واضح بين الأشياء والبنى، موضحة أنه بسبب الأيقونات الموجودة على الجزء الخارجى من لوس سابوس، ولأننا نعلم أنه كان حماما تعرقيا، لدينا حالة نادرة حيث يمكننا ربط القرابين، الرضيع وتماثيل صغيرة لنساء وضفادع وإجوانا، بدور المبنى الذى لعبه فى المجتمع.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحمص والحلاوة... أشهر عادات زوار منطقة السيد البدوى فى الغربية.. تشتهر به مدينة طنطا ويقبل على شرائها الزوار من جميع المحافظات.. انتعاش حركة البيع والشراء طول العام وزيادة الإقبال فى شهر أكتوبر

اتحاد الكرة يجتمع اليوم لمناقشة برامج إعداد المنتخبات لأمم أفريقيا وكأس العالم

اليوم.. طلاب أدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة التاريخ

انتظام 3 صفقات جديدة فى تدريبات حرس الحدود استعدادا للموسم الجديد

بايرن ميونخ وفلامنجو فى ملحمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية.. الليلة


منتخب شباب اليد يواجه ألمانيا اليوم لحسم المركز الخامس فى بطولة العالم

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

38 هدفا و 10 أسيست فى 60 لقاءً.. حصاد رحلة وسام أبو علي مع الأهلي

تشيلسى يتأهل لربع نهائى مونديال الأندية برباعية ضد بنفيكا فى 120 دقيقة مثيرة


شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور

مباراة بنفيكا ضد تشيلسي تتجه للعب شوطين إضافيين بعد التعادل 1-1

استئناف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي بعد توقفها أكثر من ساعة ونصف

زى النهارده.. جوزيه يقود الأهلى للتعادل مع الزمالك 2-2 فى آخر ظهور بالقمة

بعد نظر أولى الجلسات.. 5 معلومات عن خلية حدائق القبة

مواعيد مباريات اليوم الأحد 29-6-2025 والقنوات الناقلة

بصور شهداء فلسطين ورسالة لينا الظاهر.. كايروكى يدعمون أهل غزة من استاد القاهرة

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى