شبح الإغلاق يخيم على أوروبا بسبب ارتفاع اصابات كورونا.. فرنسا تعلن حظر التجول فى 38 مقاطعة ومخاوف من تكدس المستشفيات.. الشرطة تنتشر فى إيطاليا وإسبانيا لمراقبة تنفيذ الاجراءات الوقائية..والوضع خطير فى ألمانيا

تواجه أوروبا أزمة صحية غير مسبوقة بسبب انتشار كورونا مجددا خلال الموجة الثانية التى بدأت بالفعل، وتستعد القارة العجوز للإغلاق مجددا، وبدأت بالحظر الليلى فى بعض المدن الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا حيث أنهما الأكثر تضررا فى تلك الموجة مع استقبال فصل الشتاء الذى يثير عدة مخاوف من نشر العدوى بشكل موسع.

فرنسا

وبدت السلطات الأوروبية عاجزة فى الساعات الأخيرة بعد أن سجلت 12 دولة سجلات للحالات الجديدة، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والدنمارك وهولندا والنمسا وكرواتيا وسلوفينيا والبوسنة، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية

في فرنسا أعطت الزيادة في الحالات خلال 24 ساعة - أكثر من 40.000 مقابل 26676 أمس - سببًا قويًا للقلق الشديد، وارتفعت نسبة الإيجابية من 13.7٪ إلى 14.3٪، كما سجلت وكالات الصحة العامة الرسمية 10166 حالة دخول جديدة في المستشفيات في الأيام السبعة الماضية ، و1627 حالة إنعاش كما تسبب الوباء بالفعل في 34210 حالة وفاة.

فرنسا

ونظرا لتدهور الوضع ، أعلنت الحكومة الفرنسية أن 46 مليون شخص (من أصل 67 مليون ساكن) سيضطرون إلى احترام حظر التجول الذي سيدخل حيز التنفيذ في 54 مقاطعة اعتبارًا من الساعة 9:00 مساءً وحتى الساعة 6:00 مساءً، ويهتم مسؤولو الصحة بشكل خاص بمخاطر التشبع في المستشفيات.

وحذر رئيس الوزراء جان كاستكس من أن "معدل إشغال الأسرة في خدمات العناية المركزة مع مرضى كوفيد -19 يتجاوز حاليًا 44٪ على الصعيد الوطني" ، معلنا تمديد حظر التجوال أنه حتى يوم أمس فقط حكم لتسع مدن كبيرة.

وقال وزير الصحة العامة أوليفييه فيران: "ينتشر الفيروس بسرعة أقل مما كان عليه في بداية الوباء ، لكن انتشاره يزداد بنسب تنذر بالخطر".

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، فرض حظر تجول اعتبارًا من أمس الجمعة في العاصمة اليونانية وفي سالونيكي ، ثاني أكبر مدينة في البلاد ، وكذلك في المناطق الأخرى المتضررة من الوباء،  سيحكم الإجراء من 0.30 إلى 5،  سيكون استخدام الكمامة إلزاميًا في الداخل والخارج.

وتجاوزت إسبانيا مليون حالة إصابة بفيروس كورونا رغم أن الواقع قد يتجاوز البيانات الرسمية ، وفقًا للمتخصصين، وقدر معهد كارلوس الثالث الصحي أن ما لا يقل عن 5.2٪ من السكان الإسبان التقطوا العدوى دون اعراض، أي حوالي 2.5 مليون شخص.

وكانت العاصمة واحدة من أولى الأماكن التى فرضت عليها قيود، إلا أن الوضع صعب وخطير أيضا فى أماكن آخرى مثل نافارا وكاستيلا دى ليون.

واعترافًا بأن "الوباء خرج عن السيطرة" ، أعلن وزير الصحة العامة ، سلفادور إيلا ، عن الحاجة إلى "اتخاذ تدابير صارمة" على المستوى الوطني لمكافحة الموجة الجديدة لكورونا.

وأعلن اليوم رئيس المراقبة الصحية في معهد روبرت كوخ ، لوثار ويلر أن "الوضع خطير للغاية" في ألمانيا مع وجود رقم قياسي بلغ 11287 حالة جديدة في الـ 24 ساعة الماضية.

و يخشى مسؤولو الصحة - والمستشارة أنجيلا ميركل - من أن الفيروس "ينتهي بالانتشار بشكل لا يمكن السيطرة عليه" إذا لم يتم اتخاذ تدابير سريعة.

ومع 9000 حالة جديدة ، سجلت هولندا أيضًا رقمًا قياسيًا جديدًا مرة أخرى حيث اعترف المسؤولون عن نظام المستشفيات الهولندي ، بأنهم يعانون من ضغوط شديدة.

وسجلت بلجيكا 13227 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة مقابل 9679 في اليوم السابق.

ولم تجد إيطاليا طريقة لمواجهة انتشار فيروس كورونا وعودة الموجة الثانية للبلاد غير إلزام المواطنين بالكمامات فى الشوارع والمتنزهات والأماكن العامة، ولتأكيد نيتها فى إلزام المواطنين ضمن إجراءاتها لمكافحة الفيروس، قررت مواجهة غير الملتزمين بقوات الأمن والشرطة.