"المدرسة والحجاب".. التعليم تؤكد على الحرية الشخصية فى اختيار غطاء الرأس من عدمه.. الوزارة: لا نتدخل وليس من حق أحد إجبار الفتيات على ارتدائه.. مصادر: قرار الزى المدرسى لم يذكر الحجاب.. وبعض الأهالى تعتبره عادة

كل عام ومع دخول العام الدراسى الجديد يتجدد الحديث عن ضرورة ارتداء الفتيات فى المدارس الحجاب، من خلال إجبار مدرسة ما طالبة على ارتدائه، كان أخرها ما حدث خلال يومين من إجبار طفلة بالمرحلة الإعدادية بإحدى المدارس ببلبيس بالزقازيق، على لبس الحجاب فى مدرستها من بعض المعلمات وتهديدها وارهابها وارغامها على فعل ذلك، فيما أكد الدكتور رضا حجازى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، إن الوزارة تحقق فى واقعة الطالبة.

وكشف نائب الوزير فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع"، عن أن الوزارة لا تتدخل فى حجاب الفتيات بالمدارس لأنه حرية شخصية، مشدد على أنه ليس من حق إدارة المدرسة التدخل فيه أو إجبار الطالبات والفتيات على ارتدائه، ولكن المدرسة من حقها أن تلزم ولى الأمر والطالب بارتداء الزى المدرسى الذى نظمته القرارات الوزارية، متابعا: قرار الزى المدرسى لم يشر إلى الحجاب كجزء من يونيفورم المدرسة.

وأوضح نائب الوزير أن القرار المنظم للزى المدرسى، أشار إلى ارتداء الطلاب فى المرحلة الابتدائية مريلة لجميع التلاميذ باللون الذى تختاره المديرية التعليمية، ويمكن ارتداء بنطلون فى فصل الشتاء بلون موحد مناسب طبقا لما تحدده المديرية التعليمية ويجوز استبدال المريلة بقميص بطول مناسب بالنسبة للبنات وقميص وبنطلون بالنسبة للبنين مع ارتداء بلوفر أو جاكيت فى فصل الشتاء وفق ما تقرره المديرية التعليمية.

وتابع نائب الوزير: أنه بالنسبة لطلاب الحلقة الاعدادية يرتدى الطلاب بنطلون طويل وقميص بلون مناسب، وفى فصل الشتاء يمكن ارتداء بلوفر أو جاكيت وفق ما تقرره المديرية التعليمية، والطالبات، بلوزة بيضاء ومريلة من قماش باللون الذى تختاره المديرية، وفى فصل الشتاء يمكن ان تكون المريلة من قماش صوف كما يمكن أن ترتدى التلميذة بلوفر أو جاكيت بلون المريلة ويجوز استبدال المريلة بقميص وجونلة بطول مناسب.

ولفت رضا حجازى، إلى أن إدارة المدرسة بالتنسيق مع مجلس الامناء والاباء تحدد الزى المدرسى المناسب لتلاميذ المدرسة من البنين والبنات على أن يراعى عند تغيير الزى أن يكون فى بداية كل مرحلة تعليمية وعلى ألا تقل المدة البينية للتغيير عن عدة سنوات.

وقالت مصادر مسئولة، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، إن مسألة ارتداء الحجاب نسبية وتختلف من مكان لأخر، فمثلا فى الأرياف يعتبر بعض أولياء الأمور أن لبس التلميذة للحجاب ضمن العائدات التى لا يمكن التخلى عنها، نظرا للبيئة والتربية التى نشأت فيها الطفلة، موضحة أنه فى مكان أخر فى الحضر ينظر بعض الأهالى إلى مسألة ارتداء الحجاب بشكل مختلف وغير ضرورى.

وأوضحت المصادر، أنه يمكن بناء على طلب مكتوب من ولى الامر أن ترتدى التلميذة مغطاء للشعر لا يحجب الوجه باللون الذى تختاره المديرية التعليمية، خاصة أن الزى المدرسى لا يشمل غطاء الرأس، ومن ثم كانت خلال السنوات الماضية ارتداء الحجاب فى مرحلة الثانوى يتم بموافقة ولى الأمر.

وشددت المصادر، على أن المرحلة الأولى من حياة الطفلة بالمرحلة الابتدائية، يترتب عليها بعض الأمور العلمية والنفسية، وتشكيل وعى الطلاب وقد يعتبر الحجاب لأطفال هو معيار للتمييز بينهما بجانب أنه يدخل فى عقل الطفلة قضايا وأشياء لا يجب أن تفكر فيها فى هذه المرحلة المبكرة، قائلة: خلاصة القول أن ارتداء الطفلة الحجاب فى مرحلة مبكرة يرجع لولى الأمر والمدرسة لا يجب أن تتدخل أو تجبر أى طالبة على لبسه غطاء الرأس.