تاريخ الإخوان فى إفساد مصر .. مجلس قيادة الثورة يتعامل برفق مع الجماعة فترد بـ العنف .. التنظيم يسعى لاغتيال جمال عبد الناصر لإشعال الفتنة بـ "حادث المنشية".. والزعيم يهتف "ليبق كل فى مكانه"

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى حادث فارق في تاريخ مصر، إنه حادث المنشية الذى وقع يوم 26 أكتوبر من عام 1954، حين حاول تنظيم جماعة الإخوان اغتيال جمال عبد الناصرفى ميدان المنشية بالأسكندرية
 
في البداية وجب القول، أن الصدام بين رجال ثورة 23 يوليو 1952 وتنظيم الإخوان المسلمين بدأ مبكرا جدا، فبعد شهور قليلة من الحركة المباركة التى كانت تسعى لإنصاف الشعب المصرى، وكان أبرز أهدافها مساعدة الفلاحين الفقراء، فأصدر مجلس قيادة الثورة قانون الإصلاح الزراعى بتحديد الملكية الزراعية بحد أقصى 200 فدان وتوزيع الباقى على فقراء الفلاحين، وجدنا حسن الهضيبى مرشد الإخوان وقتها يعارض هذا القانون، ويطلب من عبد الناصر أن يكون الحد الأقصى 500 فدان للفرد.
 
الحادث
 
يقول كتاب "ثورة يوليو والحياة الحزبية" لـ أحمد زكريا الشلق، أنه بعد حل قيادة الثورة للأحزاب لم يبق على الساحة من قوة شعبية مؤثرة سوى الإخوان، وكانوا يفطنون إلى هذه الحقيقة، واعتقدت القيادة السياسية أنها بقيت عليهم ولم تعتبرهم حزبا سياسيا يحل، أملا فى إبعادهم عن السياسة، والاستفادة بتأييد جماهيرهم أو كما قالت فى بيانها "أملا فيهم وانتظارا لجهودهم فى معركة التحرير".
لكن الجماعة رفضت الاشتراك فى وزارة نجيب إلا بشروطها، ورحبت بقرار حل الأحزاب لأنه أعفاها من مشكلة اعتبارها حزبا سياسا، وحاولوا الاقتراب من القيادة السياسية وأن يصبحوا مشاركين فى الحكم، إلا أن عبد الناصر رفض ذلك، واعتبره نوعا من الوصاية على الثورة وفرض سيطرتهم، فعادت العلاقات تتوتر من جديد وراح الإخوان يظهرون قوتهم فى شكل مظاهرات تحتشد للقاء نجيب ورفاقه بهتافهم "الله أكبر ولله الحمد" بينما كان شباب الثورة يهتفون "الله أكبر والعزة لمصر".
 
حادث المنشيه
 
وفى ديسمبر 1953 ناقش مجلس القيادة المسألة بعد أن توفرت لديه معلومات عن تحركات واتصالات يجريها الإخوان داخل الجيش والشرطة أسفرت عن تجنيد عناصر منها.
 
لذا لم يكن أمام مجلس قيادة الثورة سوى حل الجماعة، خاصة بعدما كشف الإخوان عن وجههم القبيح بمظاهرات قام بها طلابهم فى الجامعة فى يناير 1954 واصطدمت بعناصر هيئة التحرير، لذا أصدرت القيادة قرارها باعتبار الإخوان حزبا سياسيا ينطبق عليه قرار الحل.
 
ورغم أن قرار الحل تضمن اعتقال المرشد العام حسن الهضيبى و450 عضوا من الإخوان لكن جمال عبد الناصر لم يلبث إلا أن أفرج عنهم، لكن الإخوان لم يتذكروا ذلك لبعد الناصر بل راحوا يفكرون فى اغتياله فيما يسمى بحادث المنصة، يوم 26 أكتوبر من يوم 1954  وكان عبد الناصر حينها يشغل منصب رئيس الوزراء.
ما الذى حدث فى ذلك اليوم 
جمال عبد الناصر
 
 كان عبد الناصر يتحدث إلى جماهير الإسكندرية عن رحلة كفاحه التى بدأها من نفس الميدان عندما خرج وهو طالب متظاهر ضد الاحتلال. وقال "ناصر" ومن هذا الميدان نحتفل الآن معا بعيد الجلاء.. عيد العزة والكرامة". وهنا دوت رصاصة فى الفضاء، ثم سمع الناس صوت الرصاصة الثانية، ثم الثالثة وحتى الثامنة وهتف من هتف "امسكوا اللى ضرب". "اوعى يهرب".
وفوجئ الحاضرون بعبد الناصر يخطب فى حماسة "فليبق كل فى مكانه. أنا جمال عبد الناصر. أنا من علمكم العزة والكرامة" وتوالت صيحات عبد الناصر "دمى فداء لكم.. حياتى فداء لكم".
واتضح من خلال التحقيقات أن جماعة الإخوان كانت وراء الحادث الأثيم الذى نجا منه جمال عبد الناصر لكنه بالفعل كان كاشفا لقبح الإخوان وسوء نيتهم تجاه الشعب المصرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

متحدث الوزراء: افتتحنا مشروعات هامة ستوفر فرص عمل وعملة صعبة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة


موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


حريق هائل فى مخزن خردة بالدقهلية وأنباء عن وقوع إصابات

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى