كشف تحت الأرض فى أسبانيا يبرز تمردا أندلسيا ضد الأمويين.. بطله عمر بن حفصون

كتب أحمد منصور

أعلن فريق من الباحثين فى علم الآثار بجامعة مالقة فى إسبانيا توصله لاكتشاف أثرى يكشف حقيقة غامضة من تاريخ تمرد الأندلسى من أصل إسبانى "عمر بن حفصون" على الخلافة الأموية بقرطبة، ويقع مكان الاكتشاف الأثرى، الذى يقوده فيرخيليو مارتينيث إنامورادو المحاضر بجامعة مالقة، فى منطقة بيثارة، التى تبعد بنحو 30 كلم عن مدينة مالقة، وهو عبارة عن أطلال بلدة صغيرة مدفونة تحت التراب، كانت مأهولة على الأقل بين القرنين  الـ 8 و9 الميلاديين من قبل مسيحيين، أى خلال القرن الأول للوجود الإسلامى فى إسبانيا وشبه الجزيرة الأيبيرية.

أعمال التنقيب
أعمال التنقيب

وتتضمن البلدة المكتشفة، حسب فريق البحث، كنيسة مبنية بلمسات معمارية قوطية، ويتوقع فيرخيليو مارتينيث اكتشاف كنيسة وآثارا مهمة أخرى ليست بعيدة عن الموقع الأثرى الجديد حسب معطياته، وكان هذا الباحث قد اكتشف بنفسه فى هذه المنطقة سنة 2001 كنيسة للمورسكيين، وهم الأندلسيون النصارى.

وولد عمر بن حفصون حوالى سنة 850 ميلادية بضيعة توريتشيلا، فى مالقة، منحدرا من أسرة إسبانية مسيحية قوطية من النبلاء اعتنقت الإسلام عند مجىء المسلمين إلى المنطقة، ويعرف أن جده القوطى الأبرز كان القس آلفونسو، فيما كان جده الرابع جعفر أول من اعتنق الديانة الإسلامية فى الأسرة، حسب ما جاء بروسيا اليوم، ناقلا عن مالقة أوى الإسبانية، وكان عمر بن حفصون ينتمى إلى من عرفوا حينذاك بـ "المولدين"، ووجد نفسه عندما كبر فى قلب الصراعات التى قامت بين الخلافة الأموية فى قرطبة والمولدين غير المؤيدين لسياسة الدولة الذين كانوا يشعرون بالتهميش والإقصاء.

لم ينتظر بن حفصون طويلا لينخرط فى التمرد ضد قرطبة بعد إقامة لسنوات فى الجزائر، بمدينة تاهرت، حيث اشتغل عند خياط من أبناء المنطقة هربا من جرائم ارتكبها فى الأندلس، ليصبح قائد أخطر ثورة فى تاريخ الأندلس وأطولها زمنيا حيث استمرت لأكثر من 40 عاما وزعزعت أركان النظام الأندلسى الإسلامى، وقاد بن حفصون التمرد الذى أشعل الفتن، منذ سنة 880م، فى كل جهات الأندلس انطلاقا من جبل بيبشتر فى جبال سييرانيفادا بين مالقة ورندة، وبسط سلطته خلال التمرد على مناطق واسعة من البلاد، بما فيها مالقة متسببا فى اضطرابات كبيرة بالبلاد.

فى سنة 899م، أعلن ابن حفصون اعتناقه الديانة المسيحية مغيرا اسمه إلى صموئيل، فى خطوة اعتبرها مؤرخون، على غرار الفرنسى ليفى بروفنسال، سياسية انتهازية، وكسب بمقتضى هذا التحول العقائدى تعاطف الممالك النصرانية ومساعدتها ضد قرطبة، وإذا كان قد توفى سنة 918 ضعيفا بعد تخلى المولدين المسلمين عنه وضعف الدعم المسيحى الإسبانى له فإن ثورته لم تخمد نهائيا إلا فى سنة 928 ليخرج جثمانه المدفون فى كنيسة بيبشتر ليصلب أمام جامع قرطبة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل مؤتمر الوطنية للانتخابات للإعلان عن تصويت الخارج فى 55 دائرة من المرحلة الثانية

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

مودرن سبورت يرحب ببيع حسام حسن فى يناير

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى