مصور يوثق البيئات البحرية والبرية بجنوب أفريقيا لحماية الحيوانات.. "صور"

يكثف مصور فوتوغرافى جهوده لحماية الحياة والبيئة البحرية البرية من خلال عمله، حيث يعمل ستيف بنجامين، وهو مقيم فى مدينة كيب تاون، كمصور فوتوغرافى تحت الماء، على رصد البيئات البحرية والحياة البرية، فى جنوب إفريقيا، منذ عام 2008، بدافع حمايتها، ويقول مصور الحياة البحرية والبرية، فى حديثه لشبكة "CNN"، "لقد تطور الكشف عن ثروة الحياة حول جنوب إفريقيا والترويج لها إلى مهمة بحث عن الحياة بالنسبة لى"، ويأمل بنجامين، وهو حاصل على شهادة فى علم الحيوان، أن تفتح صوره تحت الماء أعين الناس على قيمة المناطق البحرية المحمية، وهى مساحات مخصصة للحفاظ على الطبيعة.

وكان قد التقط صوراً لنوع من الأسماك يعرف باسم "Red Roman"، فى منطقة "De Hoop" البحرية، على طول الساحل الشرقى لجنوب أفريقيا، حيث لا تتواجد هذه الأسماك فى أى مكان آخر بالعالم، وهى معرضة بشكل خاص لعملية الإفراط فى صيدها.

ويقول تقرير "CNN"، إنه اعتباراً من عام 2019، أعلنت جنوب أفريقيا عن 42 منطقة محمية بحرية، أى ما يعادل مجموعه 5% من أراضى المحيط فى البلاد، ويوضح بنجامين أن المناطق البحرية المحمية تساعد فى إدارة البيئة، مع الحفاظ على عمل النظم البيئية البحرية بشكل صحيح، وحماية الكائنات التى تعيش هناك، ما يساعد الناس على الاستفادة من المحيط.

ومن بين صوره الرائعة، التقط بنجامين صورة لسلحفاة خضراء، أثناء إعادة تأهيلها فى حوض أسماك "ديربان"، قبل إطلاق سراحها، وخلال مسيرته المهنية، رصد المصور مئات السلاحف فى جميع أنحاء أفريقيا، بدءاً من مدغشقر إلى تنزانيا وموطنه الأصلى جنوب أفريقيا، ويحب بنجامين هذه الصورة بالتحديد لأنها تعكس الاهتمام الذى يقدمه الأشخاص للحيوانات البحرية، رغم تأثرها سلباً بالنشاط البشرى.

وساعدت المناطق البحرية المحمية أيضاً فى تعزيز أعداد الحيتان، حيث عادت مؤخراً إلى المناطق التى تم إبادتها منها سابقاً، وفى إحدى صوره، ستجد أن العلماء يعلقون علامة قمر صناعى على قرش لتتبع تحركاته، وبذلك، يمكن معرفة المكان الذى تقضى فيه هذه الحيوانات وقتها، وكيف من المحتمل أن تتعارض مع البشر، أو يتم صيدها من قبل الصيادين، بحسب بنجامين.

والتقط بنجامين صورة للفقمات، التى يشار إليها أحياناً باسم "كلاب المحيط"، وهى تلعب حول جزيرة "دويكر"، فى خليج "هوت"، ويذكر أن هذه الحيوانات كانت مهددة بالانقراض سابقاً، ولكن ارتفع عددها اليوم إلى حوالى مليونى حيوان.

وخلال سنوات من الغوص، رأى بنجامين كيف تهدف المحميات البحرية إلى الحفاظ على النظم البيئية بأكملها، بدءاً من الأعشاب البحرية إلى أسماك القرش، وفى جميع أنحاء جنوب أفريقيا، يعتمد الأشخاص على صيدهم بشكل كبير، كجزء من وجباتهم الغذائية، خاصة فى المناطق الريفية.

ويستفيد الصيادون أيضاً من المناطق البحرية المحمية، على حد قول بنجامين، حيث تعد "المناطق البحرية المحمية مثل الحسابات المصرفية البيولوجية، ويمكننا جميعاً العيش من الفوائد التى تقدمها"، وأوضح أن الإنسانية لم تعامل المحيط دائماً بالاحترام الذى تستحقه، حيث كان يفرغ البعض نفاياته فى المياه بلا مبالاة، على أمل اختفائها، وبذلك، يعتقد بنيامين أن تطبيق القانون هو أمر بالغ الأهمية لضمان احترام الناس للمحميات البحرية.