هل يكون رونالدو الحل السحرى لحل أزمة يوفنتوس المادية بسبب كورونا؟

عادت وسائل الإعلام الفرنسية إلى الصورة من جديد بأخبار صاخبة تفيد بأن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالى سينتقل إلى باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الجارى، مقابل 50 مليون يورو، بالرغم من أن عقد الدون يستمر مع اليوفى لنهاية 2022، ولكن هل يمكن أن تتحول تلك الأنباء الكاذبة إلى حقيقة؟

ذكرت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، أن تقارير الصحف الفرنسية عادت لنشر أنباء حول اقتراب النجم كريستيانو رونالدو من الانتقال لباريس سان جيرمان في نهاية الموسم الجارى، وان تلك الأنباء، قد يكون لها مدى من الصحة لأنه، ببساطة إذا كان الفريق الباريسى يرغب في التعاقد مع الدون، فإن صفقة بهذا الحجم لن يتم تحضيرها في 15 يومًا في الصيف، ولكنها تحتاج إلى فترة مفاوضات طويلة ، فلا يزال الوقت مبكرًا للغاية للتفكير في الموسم المقبل، لذا يمكن أن تحدث الصفقة بالفعل مثل أي شيء آخر، ولكن في هذه اللحظة ، لا يمكن اكتشاف العلامات الملموسة والواقعية. ومع ذلك ، يمكن تحليل العملية وتقييم جدواها.

لماذا قد تتم صفقة انتقال رونالدو لباريس سان جيرمان؟

مثل جميع الأندية الكبرى في أوروبا، يتعامل يوفنتوس مع الإنخفاض الهائل في الإيرادات بسبب فيروس كورونا حيث يبلغ العجز في كرة القدم الأوروبية 6 مليارات يورو، ومع احتمال إغلاق الموسم دون عودة الجمهور إلى الملاعب، ورؤية المسابقات التي تم تغييرها مثل الصيف الماضي وانخفاض آخر في حقوق البث التلفزيوني، يمكن أن تفتح سيناريوهات غير متوقعة مثل صفقة قياسية لجلب المال لحل بعض الأزمات الاقتصادية للنادى.

 سيضمن بيع رونالدو إلى باريس سان جيرمان 50 مليونًا إلى يوفنتوس وهو نصف المبلغ الذى اشترى به النجم البرتغالي من ريال مدريد في 2018، كما سيوفر 60 مليونًا أخرى للنادي في موسم 21-22 قيمة الرواتب والحوافز، أي ما مجموعه 110 ملايين يورو وهو مبلغ يمكن أن يوقف أي خسائر مالية تعرض لها النادى بسبب جائحة فيروس كورونا. من وجهة نظر نظرية بحتة، ستكون عملية لا يتم استبعادها مسبقًا، نظرًا لأنها تتعلق فقط بلاعب واحد "على الرغم من أنه الأقوى على الإطلاق" ولها تأثير مهم حقًا على الحسابات.

هل يكون انتقال رونالدى لباريس سان جيرمان مفيدا ليوفنتوس؟

وقف الخسائر، هدف مهم لجميع أندية كرة القدم في الوقت الحالى، بلا شك، بما فيهم يوفنتوس، لكن أندريا أنيلي ، على هامش اجتماع المساهمين ، كان واضحًا أيضًا بشأن الانتعاش والفرص، في السنوات المقبلة، ومن المؤكد تقريبًا أن يشهد موسم 21-22 عودة الجمهور في الملاعب، لذا سيكون توقيت بيع رونالدو في نهاية الموسم الجارى خاطئا للغاية، حيث سيكون الهدف من بيعه قد انتهى وقد يؤثر التخلص من الدون على اقتصاد اليوفى في الموسم المقبل الذى سيشهد عودة الجمهور، لأنه باختصار، بعد أن قلت إن بيع رونالدو لن يكون مشكلة فنية كبيرة، ولكن ستكون مسألة اقتصادية-مالية بحتة.

أخيرًا ما هو رأى ورونالدو فى أنباء رحيله عن يوفنتوس؟

في الوقت الحالي يفكر رونالدو في التعافى من فيروس كورونا  فقط، للعودة إلى الملعب ومحاولة الفوز ببطولته الثالثة ودوري أبطال أوروبا، والتي تظل أكثر أهدافه المرغوبة، من جانبه ، لا توجد علامات على رغبته في مغادرة يوفنتوس فانه لا يزال يشعر بالرضا في تورينو، باختصار ، لديه كل النية في احترام عقده الذي يمتد لأربع سنوات. هناك من يقول إن الفوز في دوري الأبطال يمكن أن يغير السيناريو (نوع من "المهمة أنجزت ، يمكنني أن أذهب") ، لكننا ما زلنا نستمع للشائعات في الوقت الحالي كل ما يدور حول تلك الصفقة مجرد ثرثرة فقط.