أكبر فضيحة تجسس لأردوغان على الأتراك.. الديكتاتور يعين نفسه مديرا لأكبر مشغل اتصالات وإنترنت فى تركيا.. سيطر على اثنين من أكبر شركتين فى البلاد.. ويستحوذ على 100% من أسهم شركة أقمار الاتصالات التركية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
لإحكام قبضته بقوة على الاتصالات والإنترنت فى البلاد، وزيادة عمليات التجسس على جميع أبناء شعبه، سيطر الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، من خلال صندوق الثروة السيادية الذي يترأسه، على الإدارة والحصص لدى أكبر مشغل اتصالات في تركيا "تركسل"، بعد تصويت مجلس إدارة شركة الاتصالات العملاقة فى البلاد.
 
واتفق صندوق الثروة مع شركة تشوكوروفا القابضة وبنك زراعات الحكومي وشركة الاتصالات السويدية "تليا" ومجموعة "ليتر ون" ومقرها لوكسمبورج على الاستحواذ على 26,2% من شركة تركسل، وأصبح المساهم المسيطر في الشركة، بالإضافة إلى ذلك نال الصندوق حق تعيين 5 من أصل تسعة أعضاء في مجلس إدارة الشركة، بفضل حصصه، وفق صحيفة "أحوال" التركية المعارضة.
 
وبهذه الخطوة أصبح اثنان من أكبر مشغلي الاتصالات في البلاد تحت سيطرة صندوق الثروة السيادية، الذي يديره أردوغان نفسه، ويمتلك الصندوق 100% من أسهم شركة تركسات العامة، ذات سلسلة أقمار الاتصالات التركية.
 
94af8e90-45c4-4ed1-a52c-049c45e2f0b3
 
 
ومن المنتظر أن يستخدم صندوق الثروة السيادية الذي يسيطر عليه أردوغان الآن جميع شركات الاتصالات كمصادر لمساعدة الرجل القوي في تركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم على الفوز في الانتخابات المقبلة، وستضطلع الشركات بمهمة رئيسية حساسة تتمثل فى الإعلان وتوفير الموارد لوسائل الإعلام الموالية للحكومة.
 
وارتفعت حصص "ليتر ون" من 13,2 إلى 24,8 %، في حين تستعد "تليا" لبيع حصتها غير المباشرة البالغة 24,02% إلى صندوق الثروة مقابل 530 مليون دولار، كما ستباع حصة تشوكوروفا القابضة غير المباشرة البالغة 13,8%.
 
وقالت الصحيفة التركية إن "تليا" وتشوكوروفا، وهما من بين الأعضاء المؤسسين وأكبر المساهمين في "تركسل" منذ تأسيسها فى 1994، تركت الشركة بعد 26 عاما، إلى صندوق الثروة السيادية التركى. وترك هذا الصندوق وشركة "ليتر ون"، وهي شركة للروسي ميخائيل ماراتوڤيتش فريدمان، المعروف بعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشريكين الرئيسيين في تركسل.
 
وأعلن ظافر سونميز، الرئيس التنفيذى للصندوق، الذى يقدم تقاريره مباشرة إلى أردوغان، أن الصندوق استحوذ على دين بقيمة 1,6 مليار دولار مستحق لشركة تشوكوروفا لبنك زراعات، كجزء من الصفقة، فقد اقترضت الشركة من البنك في 2015 مستخدمة أسهمها فى تركسل كضمان مالى عندما تخلفت عن سداد مدفوعاتها، وتم تعيين مدير البنك، حسين آيدين، في مجلس إدارة تركسل في مارس 2019، مقابل المبلغ المستحق، وتعدّ تركسل أول مشغل اتصالات خاص في تركيا وأول شركة خاصة تركية يتم إدراجها في بورصة نيويورك في 2000، ولاقت رواجا شائعا إثر هذه الخطوة.
 
 
 
وظهر عملاق اتصالات تركي آخر، شركة الاتصالات التركية، وهي شركة عامة، تمت خصخصتها في 2005، بعد سنوات قليلة من وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى السلطة، واستحوذت مجموعة "أوجيه تيليكوم"، على حصة مسيطرة منها تبلغ 55 فى المائة مقابل 6,5 مليار دولار.
 
وتخلفت شركة بوتاش للطاقة الحكومية عن سداد قرض بعدة مليارات من الدولارات، ووقعت على أسهمها وإدارتها لثلاثة بنوك تدين لها بأموال، قبل الانسحاب من تركيا. وتخضع أسهم شركة الاتصالات التركية التابعة لوزارة الخزانة لسيطرة صندوق الثروة السيادية الذي يرأسه أردوغان. بهذا يعتبر صندوق الثروة السيادية مساهما في شركة الاتصالات أيضا، بالإضافة إلى موقعه في إدارة الشركة.
 
وأصبح اثنان من أكبر مشغلي الاتصالات في البلاد تحت سيطرة صندوق الثروة السيادية، ويمتلك الصندوق 100% من أسهم شركة تركسات العامة، ذات سلسلة أقمار الاتصالات التركية.
 
وتضم شركة الاتصالات التركية شركة "تي تي نت"، أكبر مالك للبنية التحتية للإنترنت في البلاد، ومنصة تيفبو الرقمية والعديد من شركات الإنترنت والتكنولوجيا الأخرى. واكتسب صندوق الثروة السيادية ذراعا قويا في صنع القرار والسلطة في جميع هذه الشركات.
 
وعمل نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي نائبا لرئيس شركة الاتصالات لسنوات. كما عمل مستشارو أردوغان، وهم مشرعون سابقون في حزب العدالة والتنمية، في مجالس الشركة برواتب سخية لسنوات.
 
والآن بعد أن اكتسب صندوق الثروة السيادية حصصا مسيطرة في تركسل والشركات التابعة لها، ستصبح الشركة مصدر دخل ثانوي، أو ثالثا في بعض الحالات، لوزراء حزب العدالة والتنمية السابقين والمشرعين ورؤساء المقاطعات وأعضاء الحزب.
 
ومن المتوقع أن توفر تركسل فرصا كبيرة لصندوق الثروة السيادية من خلال استخدام أسهمها كضمان مالي للاقتراض في الأسواق المحلية والأجنبية. وستفتح السيطرة الكاملة المحتملة على حصص تركسل الأبواب أمام فرص اقتصادية أكبر.
 
وعند إدراجها في بورصة نيويورك في 2000 كانت قيمة تركسل تتوارح في السوق بين 22 و25 مليار دولار. لكن الشركة تكبدت بعض الخسائر منذ ذلك الحين، خاصة خلال الأزمة الاقتصادية التركية في 2001، واعتبارا من 23 أكتوبر، قدرت قيمتها في السوق بحوالي 4.7 مليار دولار.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط 54698 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة

الرئيس السيسى: أسسنا بنية تحتية قوية وماضون فى التطوير ومزيد من الإنجازات

ضبط 294 قضية مخدرات وتنفيذ 60 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة

ترامب: لا أتحدث مع الإيرانيين ولم أعرض عليهم شيئا منذ "تدمير منشآتهم النووية"

الرئيس السيسي: 30 يونيو ثورة خالدة شكلت ملحمة وطنية سطرها أبناء مصر


نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

جمهور الزمالك يترقب الإعلان عن المدير الفني الجديد

حبس أب صاحب واقعة التعدى على ابنه فى البلكونة وإخلاء سبيل الأم بكفالة


بعد عرض تعديلات قانون التعليم على البرلمان.. اعرف نسبة النجاح فى الدين

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟

تحدٍ من نوع خاص بين مرموش وبونو فى قمة مان سيتي والهلال بمونديال الأندية

تفاصيل رحلة سفاح المعمورة أمام القضاء بعد إحالة أوراقه للمفتي

إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى