مشاركون بـ"الأعلى للثقافة": طه حسين وضع قواعد نموذجية للتعليم فى مصر

جانب من الندوة
جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان "التعليم ومستقبل الثقافة فى مصر"، بمشاركة الدكتور سامى نصار، والدكتور عصام الدين هلال، والدكتور كمال مغيث، وأدار الندوة الدكتور محمد أمين المفتى.

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الدكتور سامى نصار إن مستقبل الثقافة فى مصر نستطيع أن نراه فى كتاب الدكتور طه حسين "مستقبل الثقافة فى مصر"، إذ يؤكد الدكتور طه حسين التماهى بين التعليم والثقافة عندما يقول: "إن علينا أن نختار بين أن تكون المدرسة مصنعا تشتغل فيها آلات لتصنع آلات مثلها، وبين أن تكون المدرسة دارا تتفتح فيها عقول التلاميذ وقلوبهم لإدراك الطبيعة وفهمها"، كما يحدد غاية التعليم فى إعداد الشباب للحياة الصالحة الكريمة المنتجة وتمكينهم من المضى فى تثقيف أنفسهم وترقيتها"، كما يرى أن الجامعة بيئة لا يتكون فيها العالم وحده، وإنما يكون مثقفا، بل يعنيه أن يكون مصدرا للثقافة، ولا يكفيه أن يكون متحضرا، بل يعنيه أن يكون منميا للحضارة".

وتابع الدكتور سامى نصار، من يطلع على الكتاب يكتشف أنه كان عن مستقبل التعليم وإن كان عنوانه مستقبل الثقافة لأن طه حسين كان يدرك أنه لا فرق بين التعليم والثقافة وكان يدرك أهمية دورهما فى بناء الحضارة والقوة بأشكالها كافة، وهو يضع كل ذلك فى سياق زمانى ومكانى يربط ما بين ماضى مصر وحاضرها ومستقبلها، فمستقبل الثقافة فى مصر لن يكون إلا امتدادا صالحا راقيا ممتازا لحاضرها.

وقال الدكتور عصام الدين هلال، عن التعليم والثقافة باعتبارهما رؤية مستقبلية، فإن كان تعريف الثقافة قد لا يتغير فى المطلق، فواقعها هو ما يتغير يوما بعد يوم والتغييرات الثقافية تخضع لكثير من العوامل المؤثرة منها: ظهور أنماط رديئة من الثقافة، ومنها كوفيد 19 الذى كان له تأثيرات كبيرة فى المجتمع ومن ثم فى الثثافة، وكذلك الثورة الرقمية.

وأضاف عصام الدين هلال أن مستقبل التعليم سيختلف فى المستقبل بنسبة مائة بالمائة، وإن كانت محاولات الرقمنة التعليمية الحالية يغيب عنها مسألة الهوية المصرية، واصفا كتاب الدكتور طه حسين مستقبل الثقافة فى مصر بأنه شمس الفكر العربى، لأنه قدم برنامجًا متكاملًا للنهضة ولم يكتفِ بالتعليم وآلياته، فقد ضرب بسهم وافٍ فى موضوع الترجمة والديمقراطية والإسلام السياسي، فكل من كتب عن ذلك لم يخرج من عباءة طه حسين، فهو مثقف عضوي، رغم عدم ظهور المصطلح سوى بعد زمانه بكثير، فقد دفع ثمن ما يؤمن به كما حدث فى قضية الشعر الجاهلي.

وأوضح أن طه حسين لديه ثلاثة "إيمانات" كبرى: إيمانه بحرية العقل فى التعليم الجامعى وممارساته كانت تؤكد ذلك، وإيمانه بالديمقراطية، وكذلك إيمانه بالعدالة الاجتماعية، فطه حسين نموذج للمثقف المحتج، الذى كان على علاقة وطيدة بالعصر والظروف، وقد تأثر بأفلاطون وأرسطو، فكان متأثرًا بالتراث اليوناني، وكان إيمانه بمجانية التعليم إيمانًا مطلقًا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

مصرع صيدلى فى حادث تصادم ملاكى وموتوسيكل بقنا

ليلى علوى: الحمد لله أنا كويسة ومحبتكم نعمة من عند ربنا (فيديو)

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين


نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

الشيبي رجل مباراة بيراميدز والإسماعيلي بدروي Nile

علاء زينهم: عادل إمام كان يفتخر بقصة كفاحي وعملي في شركة تأمين وسائق تاكسي

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى