نبشوا قبره وتاجرو باسمه.. تاريخ العثمانيين فى التجارة بالنبى وسرقة مقتنياته

العثمانيين
العثمانيين
كتب محمد عبد الرحمن
على مدار تاريخ الأتراك كانت مواقفهم مليئة بالخبث والجرم والمجازر والدم، إلى جانب سرقة مقتنيات الحرمين، ونبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وفتح القبر لنقله إلى تركيا، وفى تاريخ الدول الإسلامية التى أعقبت فترة الدعوة ودولة الخلفاء الراشدين وتاريخ إسلامى طويل، كان العثمانيون أخطر من تجرأ على المدينة المنورة وسرقوا حجرة الرسول وأغراضه علنا.
 
ويبدو أن المسئولين الأتراك لا يزالون يسيرون على نهج أجدادهم من سلاطين الدولة العثمانية الغازية، فدائما ما استفادوا من اسم الرسول سواء من التجارة باسمه أو سرقة مقتنياته وتجرؤهم عليه بنبش قبره الكريم، ولعل ما يحدث الآن من أزمة بين "فرنسا والعالم الإسلامى" وتدخل الحكومة التركية يدفعنا للحديث عن تاريخ الدولة العثمانية فى التجارة باسم رسول الله، والجرائم التى ارتكبت فى حقه صلى الله عليه وسلم.
 

التجارة باسمه وإلصاق البشارة بأنفسهم

محمد الفاتح
 
كان أغرب ما تم تداوله عن السلطان العثمانى الغازى محمد خان الثانى المعروف تاريخيا باسم محمد الفاتح، هو ادعاء أن النبى صلى الله عليه وسلم بشر بفتح القسطنطينية وأثنى على أمير جيش هذا الفتح، ما اعتبره المؤيدون لجرائم الغازى العثمانى، أنه المقصود بهذا الثناء وأنه بشر به.
 
ويقول الحديث الذى يستشهد به الموالون للجماعة الإرهابية، " لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش"، وهو وارد فى مسند أحمد والتاريخ الكبير والصغير للبخارى ومستدرك الحاكم؛ وورد عند صحيح مسلم دون ثناء الأمير والجيش.
 
ومن واقع ما ذكر عن الحديث يتبين أنه خضع للجرح والتعديل، فالبعض حسنه وآخرون ضعفوه وعلى رأسهم الشيخ الألبانى، لكن غالبية علماء المسلمين أجمعوا أن فتح القسطنطينية الوارد فى الحديث لا صلة له بعهد محمد الفاتح لأسباب دينية وتاريخية بحتة.
 
واستدل آخرون بأن حديث فتح القسطنطينية سيقع ضمن علامات الساعة وجاءوا بحديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم رواه الترمذى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "فتح القسطنطينية مع قيام الساعة" وصححه عدد كبير من علماء الحديث.
 
والحديث المشار إليه، قد تكلم بعض أهل العلم فى سنده، وعلى فرض صحته لا نستطيع الجزم بأن هذا الفتح هو الفتح الذى حصل بقيادة  السلطان محمد الفاتح، بل إن بعض أهل العلم جزم بخلاف ذلك، بأن القسطنطينية ستفتح فتحاً آخر، فى آخر الزمان قبل قيام الساعة بدون قتال بل بالتكبير والتهليل.
 

سرقة مقتنيات رسول الله

مقتنيات الرسول فى تركيا
 
بحسب ما تذكره العديد من المصادر، فإن الأمير فخر الدين باشا فى عام 1916 قام بسرقة أموال أهل المدينة وخطفهم ورحلهم إلى الشام وإسطنبول برسله،  كما قام الأتراك بسرقة أغلب المخطوطات بالمدينة وإرسالها إلى تركيا".
 
ووفقا للمؤرخ الكويتى الباحث فى التاريخ العثمانى الدكتور سلطان الأصقة، يصف ما حدث بأنه "نهب وسرقة" وليس كما يدعى الأتراك بأنه حفاظ عليها.
ويقول "الأصقة" فى تصريحات صحفية سابقة "أول احتلال الأتراك للحجاز نهبوا مقتنيات العصر النبوى، قبل أن يكمل فخرى باشا نهب مقتنيات الحجرة الشريفة إلى إسطنبول".
 
وتقول الإحصاءات "إن عدد القطع المسروقة يفوق 2320 قطعة بحسب جداول التقرير العثمانى عام 1908"، والقطع كما يصفها العثمانيون بأنها (أمانة)، وليست سرقة تضم مصاحف أثرية، ومجوهرات، وشمعدانات ذهبية، وسيوفا ولوحات مرصعة بالألماس، أما بالنسبة للقطع المتعلقة بالرسول فهى بردته، ورايته الحمراء، ومكحلته، ونعله، وخصلة من شعره.
 

نبش قبر النبى

قبر النبى
 
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فى مارس الماضى، وثيقة فرنسية سرية مؤرخة فى 13 يونيو عام 1917 أرسلها وزير فرنسا فى القاهرة، دوفرانس، إلى وزارة الخارجية الفرنسية تضمنت الوثيقة الحديث عن نوايا الوالى العثمانى على بلاد الحرمين آنذاك، فخرى باشا، لنبش قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
 
وتروى الوثيقة كيف فر أحد المهندسين هارباً من المدينة المنورة حتى لا ينفذ أوامر الوالى العثمانى الذى طلب منه تعديل مآذن الحرم لتدجيجها بالرشاشات، وكيف أنه كان ينوى نبش قبر النبى صلى الله عليه وسلم للتحقق من وجود رفاته.
 

حاكم مسيحى على مدينة الرسول

توماس كيث
 
وبحسب الكاتب السعودى هانى الظاهرى، لا يمكن أن ينساه المسلمون، وهو تنصيب المرتزق الاسكتلندى المسيحى "توماس كيث" عام 1815م حاكماً لمدينة رسول الله ومنتهكاً لترابها وكرامة سكانها وطهارة مقدساتها، وليصبح بذلك أول وآخر شخص غير مسلم فى التاريخ يحكم المدينة النبوية.
 
وتوماس كيث لمن لا يعرفه مقاتل مرتزق من اسكتلندا التحق بالحملة الإنجليزية الأولى على مصر (حملة فريزر) بين عامى 1807م و1809م ضمن الكتيبة الثانية والسبعين، وكعادة المرتزقة وقطاع الطرق فى القتال والانقلاب عند الهزيمة، عمل لصالح العثمانيين بعد هزيمة القوات التى جاء معها تحت اسم مستعار هو إبراهيم آغا، وشارك فى الحملات العثمانية على الدولة السعودية الأولى كغيره من المرتزقة الأوروبيين الباحثين عن الذهب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قطع المياه بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة الجمعة 6 ساعات للصيانة

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

عزاء والد محمد الشناوي اليوم فى الحامول بكفر الشيخ

الرئيس السيسى يؤكد لماكرون موقف مصر الثابت والرافض لأى محاولة تهجير للفلسطينيين

حزن فى كفر الشيخ لرحيل والد محمد الشناوى.. أب حارس الأهلى لقى مصرعة فى حادث سيارة.. الأهالي يشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير وحضور لافت لنجوم الرياضة.. الأهالى: "كان راجل طيب وعمره ما زعل حد".. فيديو وصور


كيف احتفل أساطير ليفربول بأحدث جوائز محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى؟.. صور

القادسية ضد الأهلي بتشكيل نارى فى نصف نهائى كأس السوبر السعودي

نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

الرئيس السيسى يصدّق على قانون تنظيم بعض الأحكام الخاصة بملكية الدولة فى الشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة


ماذا يحدث في ستاد القاهرة فترة الغلق؟

بعد إعدام قتلة شيماء جمال.. والدتها لـ"اليوم السابع": عزاء ابنتى الأربعاء المقبل

كواليس طرد أحمد سامي في مباراة الاتحاد السكندري والإسماعيلي

وسام أبو علي: كولومبوس كرو كان الأولوية بالنسبة لى وأشعر أنى فى بلدى

ذراع صهيونية ضد القضية.. الإخوان فى خدمة اليمين الإسرائيلى وفلسطين ليست أولوية لدى التنظيم.. عداء ظاهرى وتوافق غير معلن.. الغاية تقويض الدولة الفلسطينية المنشودة.. واختزال المسألة فى قطاع غزة يحقق أهداف نتنياهو

خروج جثمان والد محمد الشناوى من مستشفى زايد متوجها لكفر الشيخ

ريبيرو يستقر على تطبيق سياسة التدوير في مركز حراسة مرمى الأهلي

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

من وادى النطرون إلى كاليفورنيا.. الأديرة القبطية تنسج خريطة الإيمان عبر الزمان والمكان.. أثرية تروى تاريخ الرهبنة وتحتضن قرونا من الصلوات بقلب الصحراء المصرية.. والمهجر جسور تربط الأقباط بجذورهم رغم المسافات

الزمالك ضد مودرن سبورت.. موعد المباراة والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى