شهد شاهد من أهلها.. أتاتورك صنع تركيا الحديثة وقضى على فساد 600 عام للعثمانيين.. أردوغان يمحى إرث أول رئيس.. وأول تركى حائز على نوبل فى الأدب: رئيس تركيا احتضن التنظيمات الإرهابية وقضى على حرية التعبير

رجب طيب أردوغان والمرتزقة
رجب طيب أردوغان والمرتزقة
كتب أحمد منصور

فى مثل هذا اليوم 29 أكتوبر من عام 1923م، تم إعلان قيام الجمهورية التركية، وكان أول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك، ومؤسس تركيا الحديثة، قائد الحركة التركية الوطنية التى حدثت فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذى أوقع الهزيمة فى جيش اليونانيين فى الحرب التركية اليونانية عام 1922، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضى التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الدولة العثمانية، بجرائمها وأطماعها.

كانت بداية سقوط الدولة العثمانية عندما بدأ مناوئوا السلطان عبد الحميد إظهار اعتراضاتهم على أسلوب حكمه، لكن تلك الاعتراضات لم تصل حد الغليان إلا عام 1326هـ، حيث قام تمرد نظمته تنظيمات ليبرالية مثل تركيا الفتاة وجمعية الاتحاد والترقى، وشهد ذلك العام فقدان الدولة العثمانية أراض لها للقوى الأوروبية.

وعقدت الحركة الكمالية مؤتمرات عديدة لاستنهاض الوعى القومى وإنقاذ البلاد من التقسيم، وتشكلت حكومة وطنية برئاسة مصطفى كمال بهدف إقامة دولة تركية مستقلة، ألغت جميع القوانين والتعليمات التى أصدرتها الحكومة السابقة، ووضعت السلطان وحكومته خارج إطار القانون.

وأصبح كمال أتاتورك سيد الموقف، حيث وقع معاهدة "لوزان" مع الحلفاء التى تنازل بمقتضاها عن باقى الأراضى العثمانية غير التركية، ثم جرد السلطان من السلطة الزمنية وجعله مجرد خليفة، أى أشبه بشيخ الإسلام، ولكن من غير سلطة روحية أيضًا، وتم إلغاء الخلافة سنة 1924 وطرد عبد المجيد من البلاد، وسقطت الدولة العثمانية بعد أن استمرت لما يقرب من 600 سنة.

وأسس أتاتورك نظام تركيا الحديثة بحدودها الحالية المعروفة على أساس نظام جمهورى برلمانى، وبدأ سلسلة إجراءات استمرت بضع سنوات، غير من خلالها وجه تركيا بالكامل، حيث منع ارتداء الطربوش والعمامة وروج للزى الغربى، منع المدارس الدينية وألغى المحاكم الشرعية، أزال التكايا والأضرحة وألغى الألقاب المذهبية والدينية، وتبنى التقويم الدولى، كتب قوانين مستوحاة من الدستور السويسرى، وفى عام 1928 ألغى استخدام الحرف العربى فى الكتابة وأمر باستخدام الحرف اللاتينى.

وبعد ما أحدثه أتاتورك في تركيا الحديثة، جاء من خلفه من يمحو تاريخه وإرثه، ليجعل الدين العباءة الإخوانية واحتضن التنظيم الإرهابى حول العالم، وقال عن ذلك الروائى التركى الكبير أورهان باموق، أول روائى باللغة التركية يفوز بجائزة نوبل للأداب عام 2006، أنه لا توجد حرية فى تركيا الآن، مليون أرمنى و30 ألف كردى قتلوا على هذه الأرض، لكن لا أحد غيرى يجرؤ على قول ذلك"، وذلك لمجلة سويسرية فى فبراير 2003.

وأعقاب تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، انتقد الكاتب التركى أورهان باموق قرار الحكومة التركية بتحويل متحف "آيا صوفيا" فى إسطنبول إلى مسجد، وقال لموقع بى بى سى البريطانى "هناك ملايين الأتراك مثلى يبكون ضد هذه القرارات لكن أصواتهم غير مسموعة".

وقال أورهان باموق إن تحويل المتحف مرة أخرى إلى مسجد يعنى لبقية العالم أننا للأسف لم نعد علمانيين بعد الآن، مضيفًا أن خطوة أنقرة استحوذت على "كبرياء" بعض المواطنين الأتراك كونهم أمة علمانية مسلمة.

وفى إحدى ندواته قال الروائى التركى الكبير أورهان باموق إن الشعب التركى لم يعد يشاهد التليفزيون لأنه صار مليئا بالأشياء التى توجهها الحكومة لتغيير وعى الشعب، لذا تركوا التليفزيون واتجهوا للقراءة، وأضاف ساخرًا أنه يجب علينا توجيه الشكر للحكومة لأنها جعلت الشعب يقرأ.

كما ندد الكاتب التركى أورهان باموك، بحملات الاعتقالات محذرًا من أن تركيا تنزلق نحو "حكم الإرهاب"، وأنه يتم وضع كل من يتحدث بحرية وينتقد الحكومة ولو بشكل طفيف، وراء القضبان، واصفاً ذلك بعملية القمع التى تحركها "كراهية متوحشة".

وأكد باموك فى مقال له نشر من قبل فى الصفحة الأولى لجريدة لا ريبابليكا الإيطالية، على أن حرية التفكير لم تعد موجودة، مضيفاً: "نحن نبتعد بأقصى سرعة عن دولة القانون ونتجه إلى حكم الإرهاب".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"مخدر الزومبى" يثير قلق المكسيك ودول أمريكا اللاتينية لانتشاره بشدة

شاهد مران منتخب الشباب صباح اليوم استعدادا لوديتى الكويت

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 37 درجة الإسكندرية 32

كل ما تريد معرفته على تطورات رحيل وسام أبو علي من الأهلي

دفن جثمان والدة هبة عبد الغني فى المنوفية والعزاء بالحامدية الشاذلية


9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

جنايات سوهاج تقضى بإعدام طالب جامعى قتل طفلا انتقاما من أسرته

الداخلية تضبط 48 سائقا لتعاطيهم المخدرات على الطريق الإقليمي

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

مليونية حب فى الزعيم عادل إمام بعد ظهوره..والجمهور يعبر عن اشتياقه


عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة

الأهلي يمنح علي معلول 13 مليون جنيه.. اعرف السبب

اختبارات القدرات 2025.. شكل امتحان كليات الفنون التطبيقية

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

تنسيق التمريض.. فتح باب التقديم للمدارس الثانوية الفنية للتمريض 2025-2026

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

القاهرة توقف البناء فى هذه المناطق لرصد محاولات البناء المخالف.. المحافظ يقيل رئيس حى دار السلام ومهندسين بالمقطم.. ويؤكد: تحويل المقاولين المخالفين للنيابة وتنشيط أعمال الرصد والمتابعة وإجراء حاسم ضد المخالف

ميسي يقود إنتر ميامي لقلب الطاولة على مونتريال برباعية مثيرة.. فيديو

أشرف زكى: أحمد الرافعى بخير وفى منزله

مواعيد مباريات نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى