"تأمين السفر" هدف رئيسى بعد كورونا.. المنظمات الدولية تراه محفزا لإعادة الحياة الطبيعية.. وتطالب الحكومات بتوفير غطاء للعلاج من الفيروس.. منظمو الرحلات لجأوا لتحمل نفقات الـpcr والعزل الصحى لزيادة الحجوزات

"تأمين السفر" هدف رئيسى بعد كورونا

كتبت آمال رسلان

السبت، 03 أكتوبر 2020 09:00 ص

فى الوقت الذى لازال فيه الطلب على السفر والسياحة منخفضا، وبالتزامن مع التحذيرات العالمية من موجه ثانية من فيروس كورونا على الابواب، وعودة اجراءات الغلق الجزئى للحدود فى بعض الدول، برزت قضية تأمين السفر على الساحة باعتبارها قد تكون محفزا على ارتفاع الطلب للسياحة والسفر الآمن.

وبدأت المنظمات الدولية والمختصة فى قطاعات السياحة والسفر فى اصدار ارشادات لدولها الاعضاء تطالبهم بضرورة ادخال تعديلات على الانظمة القائمة، وإصدار وثائق قد تحوى بنودا جديدة تراعى تكاليف علاج من يصاب بالفيروس خلال الرجلة، فالوثيقة التأمينية التى يلتزم المسافر بالحصول عليها مقابل قسط أو رسم معقول تمنح تأمينا ضد الأخطار المنصوص عليها فى التعاقد، أما الآن فعلى الحكومات التوصل إلى توافقات مع شركات التأمين العالمية لاضافة فيروس كورونا إلى قائمة المخاطر، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع فى قيمة بوليصة التأمين الخاصة بالسفر.

وعالميا اتخذت اغلب دول الاتحاد الاوروبى تلك الخطوة مبكرا بالتزامن مع فتح الحدود فى يونيو الماضى، حيث كانت ايطاليا واليونان وقبرص من أوائل الدول التى لجأت لذلك تشجيعا للسفر، كذلك قام منظمو الرحلات بتقديم عروض مغرية لعملائهم بتكفل رسوم التأمين الصحى حتى نهاية 2020 فى خطوة لتعويض خسائرهم المادية وتحفيز السياح على السفر بطريقة آمنه.

وأعلنت شركة توى TUI العالمية للسياحة والسفر أنه سيتم توفير Covid-19 Cover، تحمل لنفاق علاج فيروس كورونا، لكل مسافر حتى 31 ديسمبر وسيتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع تأمين السفر المعتاد.

ويوفر المخطط، وفقا لبيان الشركة، تغطية لتكاليف اختبار Covid-19 في الخارج أو الإعادة إلى الوطن إذا لزم الأمر طبياً، وإذا طُلب من العملاء أن يعزلوا أنفسهم ، فإن ذلك سيغطي الإقامة الممتدة ورحلة العودة الجديدة إلى الوطن.

ودعا رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد الدول العربية والإفريقية الأعضاء للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المنظمة في مجال إصدار بوالص تأمين السفر، والتي تغطى فيروس كورونا بهدف تشجيع السفر والتنقل بين البلدان العربية فور انتهاء الجائحة.

وكانت الامارات من أوائل الدول بالمنطقة العربية التى حاولت تقديم حلول تأمينية للمسافرين لتحفيزهم على زيارة الدولة، أعلنت كفالتها بعلاج أى زائر يصاب على أراضيها بالمرض، وطرحت شركات تأمين في السوق الإماراتية منتجاً جديداً لتأمين السفر يغطي مخاطر "كوفيد-19"، بعد أن أصبح من المتطلبات الرئيسة التي يشترطها العديد من الدول سواء لاستقبال المسافرين أو السياح.

وقال احد الخبراء فى قطاع التأمين بالامارات جهاد فيتروني لجريدة الامارات اليوم ان الشركات ستمنح المتعاملين معها تغطية إضافية لـ(كوفيد-19) في حال رغبوا بذلك، أو طلبوه ضمن الشروط، مضيفا أن تأمين السفر الدولي الذي يغطي مخاطر "كوفيد-19" أصبح من المتطلبات الرئيسة لدى العديد من الدول، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على هذا المنتج.

وأعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن تقديم تأمين صحي دولي ضد كوفيد – 19 وذلك في إطار برنامج الصحة والسلامة التابع لها.

واشارت الخطوط الاماراتية إلى انه في حال اكتشاف إصابة أحد الضيوف بفيروس كورونا المستجد خلال الرحلة، فلا داعي للقلق، حيث سيغطي التأمين المصاريف الطبية أو نفقات الحجر الصحي عند السفر على متن طائرات الاتحاد للطيران.

وكشف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن إرشادات التأمين الخاصة به لإعادة بناء ثقة المستهلك العالمية للمساعدة في تشجيع عودة السفر، حيث تم تصميم المبادئ التوجيهية لقيادة عودة السفر الآمن والصحي والمسؤول وضمان أن قطاع التأمين مناسب للغرض من العمل للمسافرين في "الوضع الطبيعي الجديد" لعالم COVID-19.

وأكد المجلس أن التأمين يعد جزءًا حيويًا من تجربة السفر والسياحة ، حيث يوفر راحة البال وتخفيف المخاطر للمستهلكين والموردين والمنظمات عبر قطاع السفر والسياحة، لافتا إلى انه قام بتجميع هذه الإرشادات الجديدة بناءً على مدخلات من الشركات الرائدة ، التي دخل العديد منها في شراكة مع خبراء موثوق بهم في الصحة العامة والحكومات لدعم رحلات آمنة وصحية ومسؤولة.

وقالت جلوريا جيفارا ، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: "إن التأمين أمر حيوي للمسافرين للحصول على راحة البال والثقة في السفر ، وأصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لخلق الثقة للمستهلكين المسافرين في" الوضع الطبيعي الجديد "لـ COVID-19 ، مضيفة "لقد عملنا بشكل وثيق مع اللاعبين الرئيسيين في صناعة التأمين على السفر لتقديم توصيات لضمان شعور المسافرين الأفراد والمجموعات والمنظمات بالأمان والثقة بما يكفي للسفر ، وبالتأكيد مع المعرفة التي لديهم الحماية التي يحتاجونها".

وأكدت جيفارا ، يجب أن تساعد الإجراءات الموضحة في إرشادات التأمين الخاصة بنا في توجيه شركات التأمين على السفر إلى إنشاء منتجات تحتوي على كل طوارئ تحتاج إلى تقديم طمأنينة لتمكين السفر من العودة إلى تلك البلدان التي خففت ضوابطها على الحدود وقيود السفر".

وتشمل أبرز التوصيات التى اعلنها المجلس لمساعدة شركات السياحة والحكومات فى استعادة النشاط السياحى انه يجب على جميع المؤسسات تقديم خطط إدارة المخاطر، بما في ذلك كيف تهدف إلى مكافحة COVID-19 ، لشركات التأمين والمنظمات للتأكد من أن خططها شاملة وعملية وبسيطة.

وكذلك متابعة إبلاغ جميع الموظفين بالتدابير الوقائية المتخذة ، والتي تشمل منتجات التأمين التي ستغطيها شركات التأمين، وأن تؤمن شركات التأمين تغطية شاملة وإدارة الأزمات لتوفير الراحة للعملاء.

وطالب المجلس بالتأكد من وجود وعي معزز بالشروط والأحكام والقيود وحدود التغطية لمنتجات / وثائق التأمين، كذلك على شركات التأمين توفير الحد الأدنى من قاعدة التغطية الإلزامية للمخاطر التي يشكلها، و تثقيف المسافرين الذين ليسوا على دراية بالمخاطر التي قد يتعرضون لها والتغطية التي يبحثون عنها.