دعم الصناعة الوطنية يبدأ بخفض تكاليف الإنتاج.. مطالب بضرورة تقليل سعر الغاز.. شعبة السيراميك تكشف عن دعم حكومى قوى وتنتظر "اللمسة الأخيرة".. والصناعات الهندسية تعتبر السعر العادل للمليون وحدة حرارية 3 دولارات

المهندس فاروق مصطفى
المهندس فاروق مصطفى
كتب إسلام سعيد

ساعات تفصلنا عن موعد اجتماع لجنة تسعير الطاقة، ولا يزال القطاع الصناعي يطالب بتحفيز الإنتاج بهدف زيادة الصادرات، من خلال خفض أسعار الغاز للمصانع، حيث أن ارتفاع سعر الغاز للمصانع يعتبر أحد عوائق الصادرات المصرية، خاصة في ظل التكلفة الإنتاجية المرتفعة والتي تعتبر صداعا في رأس القطاع الصناعى حاليا، الأمر الذى يضع على عائق المنتجين عبئا كبيرا، ما يزيد من مطالب المصنعين بضرورة خفض أسعار الغاز الحالية من 4.5 دولار إلى 3  دولار، لتقليل التكلفة، وكذلك في ظل ارتفاع سعره فى مصر مقارنة بالدول المنافسة تصديريا.

من جانبه، قال المهندس فاروق مصطفى عضو شعبة السيراميك ورئيس مجلس إدارة " فينيسيا للسيراميك"، إن 55 % من حجم البلاط يعتمد على نقل الخامة من محافظة أسوان إلى كافة المصانع المنتشرة في الجمهورية، وفكرة تهيئة البنية التحتية من الطرق والكبارى تؤدى إلى تسهيلات في عملية نقل الخام إلى المصانع التي تعانى من تراجع في الطلب عليها الآن.

وأضاف "مصطفى" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك ضرورة ملحة للاستمرار في خطط الحكومة لخفض التكاليف على المنتجين خاصة للقطاعات الإنتاجية الأكثر حيوية والتي توفر فرص العمل للشباب ، ومنها صناعات الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك وصناعات مواد البناء الأخرى.

وأكد عضو شعبة السيراميك، أن سعر الغاز للقطاع الصناعى لابد من خفضه خلال الاجتماع المرتقب للجنة التسعير، وأن السعر الحالي يحتاج إعادة نظر وخفضه إلى 3 أو 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية، فالتوجه إلى خفض الغاز للصناعات المختلفة، يساهم في زيادة الإنتاجية وخفض الأسعار للسوق المحلى، وزيادة حجم التصدير، ونحتاج اللمسة الأخيرة بهبوط الغاز.

وأشار إلى أن ربط أسعار الغاز الطبيعى للمصانع بالسعر العالمى سيوفر بصورة كبيرة من تكاليف الإنتاج على الصناعة المصرية، مشيرا إلى أن متوسط السعر المحلي للغاز لا يزال مرتفع عن العالمي، وأن السعر الغاز للمصانع يزيد بحوالى 2 دولار وهو ما يزيد تكاليف الإنتاج على الصناعة المصرية ويقلل من فرصها للتنافس العالمى واو التصدير نظرا لارتفاع تكاليف الطاقة.

وأشار، إلى أن الصناعة المصرية قادرة على المنافسة وفتح أسواق للتصدير بشرط أن تمتلك السعر التنافسى مع المنافسين فى الدول الأخرى، مضيفا أن انخفاض تكاليف الإنتاج يأتى من عدة أركان منها أسعار الطاقة وسعر الدولار والذى شهد طفرة فى الانخفاض مع بداية العام.

وأكد "مصطفى" أن الاهتمام بالصناعات التكميلية والصغيرة والمتوسطة مع توفير سبل الدعم لها سيوفر الكثير من العناصر التى يتم استيرادها وتوفر على الدولة العملة الصعبة، إضافة إلى أن الفترة القادمة فى ظل تفشى مرض كورونا أصبحت غير محددة الملامح وتحتاج لتضافر الجهود والتعاون بين الدولة والمصنعين من اجل الحفاظ على المكتسبات التى تحققت خلال الفترة القادمة.

ومن جانبه، يرى المهندس محمود محسن أحد المستثمرين بالصناعات المتوسطة ورئيس مجلس إدارة"انكرنل"، أن ارتفاع سعر الغاز للمصانع في مصر والتي تسجل 4.5 دولار يقلل من فرص نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتمد على الغاز كأحد العناصر الرئيسية في التكلفة الإنتاجية للصناعة، لافتاً إلى أن خفض أسعار الغاز يضاعف الإنتاجية بغرض التصدير.

وأضاف محسن لـ"اليوم السابع"، أن خفض أسعار الغاز للمصانع سيؤدى إلى نمو قطاع الصناعات المتوسطة والصغيرة، خاصة أنه سيشجع دخول هذا القطاع عبر مساعدته في تقليل التكلفة، مشيرا إلى أن استمرار الأسعار الحالية للغاز غير مسجع للمستثمرين الصغار، ويدفع البعض الى الاعتماد على الغاز المسال في أسطوانات وهو ما له اخطار بيئية وكذلك يقلل من العمر الافتراضى للماكينات.

وأشار إلى أن الصناعة في مصر هي قاطرة التنمية، والفترة الحالية تشهد اهتمام حكومي متنامي بملف الصناعة، لكن هذا الاهتمام لابد أن يتم ترجمته إلى خفض سعر الغاز للمصانع دولار، خاصة وأن متوسط سعر الغاز عالميا 2 دولار، لذلك فاتجاه الحكومة لخفض إلى هذا الحد سيكون داعما للمبادرات التي تسير فيها الدولة بهدف دعم التصنيع المحلى، التي تعاني جراء أزمة فيروس كورونا.

وأكد أن المنافسة تصديريا تحتاج إلى التقليل من التكلفة الإنتاجية، وهذا لن يحدث في ظل الظروف الحالية بارتفاع السعر إلي 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، لذلك ما نحتاجه هو النظر في أسعار الطاقة الحالية للصناعة، في ظل هذا التوجه الحكومى الواضح لتنمية الصناعة الوطنية، وجعلها قادرة على المنافسة.

يشار إلى أن هناك عددا كبيرا من الصناعات ومنها الحديد والأسمنت والسيراميك والزجاج رفعت مطالبها إلى الحكومة  للمطالبة بتخفيض أسعار الغاز بما يتراوح من 3 إلى 3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بما يتماشى مع الأسعار العالمية للغاز فى مختلف دول العالم، وأكدت هذه الصناعات أنها تعمل بأقل من 60% من طاقتها الإنتاجية بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج من الغاز بأعلى من السعر العالمى وتقدر بنحو 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

بعد 23 سنة زواج.. صراع يصل لمحكمة الأسرة بسبب نفقة المرافق ومسكن الزوجية

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

محاولة تهريب عملات ومخدرات.. مباحث مطار القاهرة تحقق ضربات أمنية ناجحة

"تخصصا فى الأوراق الرسمية".. تفاصيل التحقيقات مع متهمين بتزوير المستندات


هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

ندوة طبية فى بيراميدز حول تقييم ارتجاج المخ للرياضيين بقيادة الدكتور مصطفى المنيرى

تجديد حبس عاطل بتهمة سرقة السيدات المسنات بزعم مساعدتهن

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد


بعد فضيحة السداسية.. أكبر هزائم فى مسيرة نيمار الكروية

تعرف على ترتيب قادة الأهلي بعد وصول الشارة لـ مصطفى شوبير

ذكرى عرض صعيدى فى الجامعة الأمريكية.. يوسف شاهين عرض على هنيدي فيلم سيرة ذاتية

موعد انتهاء عقد محمد السيد مع الزمالك

يتضمن 20 أغنية.. التفاصيل الكاملة لألبوم هيفاء وهبي الجديد

الحكومة: خفض أسعار السيارات المحلية والمستوردة بنسب تتراوح بين 10% إلى 20%

القبض على سائق توك توك لاتهامه بالسير عكس الاتجاه فى الإسكندرية

إصابة شخص فى حريق شقة سكنية بقرية نجوع الصوامعة بسوهاج

بالأسماء.. قرار جمهورى بتعيينات وترقيات وتعديل أقدمية بهيئة قضايا الدولة

السيطرة على حريق نشب فى منزل بقرية الصياد بقنا دون إصابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى