مصر تواصل إثارة جنون إعلام الشر.. موقف القاهرة المعتدل من أزمة فرنسا أكبر من فهم ذيول أردوغان وتحريضهم على القتل.. وتصريحات الرئيس السيسى حملت رسائل قوية لرفض العنف وضرورة احترام المسلمين

الجزيرة
الجزيرة
كتب عبد اللطيف صبح

لا تفوت قنوات الجماعة الإرهابية فرصة للمزايدة على الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومواقفها على المستويين الداخلى والخارجى، ووجدت أبواق الإرهاب فى قطر وتركيا فى الأزمة المفتعلة مع دولة فرنسا فرصة لتشويه الدولة المصرية، وادعت تناقض الموقف المصرى تجاه القضية بعد أن أدانت مقتل 3 فرنسيين مدنيين على أساس دينى بمدينة نيس الفرنسية.

 

حاولت منصات الجماعة الإرهابية كعادتها الصيد فى الماء العكر والمزايدة على موقف الدولة المصرية لمجرد عدم انسياق القيادة السياسية وراء حملات التحريض الأعمى التى أطلقها أتباع الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان بعد تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون عن جماعات الإسلام السياسى وخطورتها على المجتمعات، تلك الحملات التى لم تكن تستهدف فى الأساس الدفاع عن الدين الإسلامى ومعتقداته كما يعتقد البعض، بل كان الهدف الرئيسى منها تحقيق مكاسب شخصية ضيقة واستفزاز دول أوروبا وبالأخص فرنسا على خلفية موقفها الرافض للتدخلات التركية فى ليبيا.

 

دولة بحجم مصر لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تنساق وراء حملات مشبوهة يقودها أردوغان بحجة الدفاع عن الإسلام، فى حين تورط هو وجيشه فى قتل الآلاف من المسلمين الأبرياء فى سوريا وليبيا والعراق، وفى الوقت ذاته لم تصمت الدولة على توجيه أية إساءات للدين الإسلامى ورسوله الكريم بحجة دعم حرية الرأى والتعبير.

 

كان موقف الدولة المصرية واضحا وقاطعا ولا يحتمل أى تأويل أو تشكيك، فهناك موقف مُعلن منذ وقت طويل برفض مصر القاطع للعمليات الإرهابية التى تستهدف مدنيين أبرياء على أساس الدين أو الانتماء فى أى بقعة من بقاع الأرض بحجة الدفاع عن الدين، وذلك باعتبار أن تلك العمليات هي أكثر ما يسيء للدين الإسلامى والمنتسبين له، كما أنها أيضا رفضت بعبارات شديدة اللهجة أية إساءة للدين الإسلامى ورسوله الكريم.

 

وربما كانت كلمة الرئيس السيسى باحتفالية المولد النبوى الشريف خير دليل على ذلك، عندما أكد أن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هى صورة التطرف، مطالبا بعدم تحميل المسلمين بأوزار ومفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت.

 

موقف الرئيس السيسى، وهو الموقف الرسمى للدولة المصرية، كان قاطعا، فكما أعلنت مصر مرارا أنها ترفض وتدين بأشد العبارات قتل الأبرياء باسم الدين، فقد أكدت أيضا أن للمسلمين حقوق فى احترام معتقداتهم الدينية، وقال الرئيس السيسى: "أعتقد ولا أظننى خاطئا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين"، فى رسالة واضحة للعالم كله بأن الحريات لا يجب أن تمس حقوق ومعتقدات الآخرين.

 

وختاما كان يجب شرح أسباب ودوافع قناة الجزيرة القطرة وأخواتها من أبواق الجماعة الإرهابية في شن حملة مسعورة ضد الدولة المصرية والرئيس السيسى في تلك القضية تحديدا، فلم تجد تلك المنصات مخرجا لحفظ ماء وجه أردوغان إلا الهجوم على فرنسا ومصر وتصوير الأمر كأنه حرب على الدين الإسلامي، وكان السبب الرئيسى في تلك الحملة هو التغطية على حملة مقاطعة المنتجات التركية في بلاد العرب فتبنى أردوغان نفسه حملة تبدو في ظاهرها للدفاع عن الدين إلا أنه في الحقيقة أكثر من يسيء للدين الإسلامى ورسوله الكريم بأفعاله وأطماعه التي لا تمت للدين الإسلامى وتقاليده بأى شكل من الأشكال.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة


طلاب الثانوية العامة نظام قديم يبدأون امتحان الديناميكا

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

زوج يلاحق زوجته لإثبات نشوزها ويؤكد: بددت 300 ألف جنيه خلال عامين.. تفاصيل

ساهم فى تطوير المسرح الخاص وقدم أشهر العروض.. ذكرى رحيل حسن عبد السلام


ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

الجفاف يضرب العالم بقوة.. انخفاض مستوى المياه فى نهرى الدانوب وتيسا.. المكسيك تواجه طوارئ مائية.. مشاكل بالزراعة والطاقة فى ألبانيا.. فانكو بإيطاليا تظهر بمناظر قاحلة ومتشققة.. واستراتيجية أوروبية لإعادة المياه

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

ترامب: نحاول وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

الإعارات والصفقات التبادلية شعار سيراميكا فى الانتقالات الصيفية

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى