وعى الشعب كشف مخططات تيارات التطرف فى هدم الدولة وأنهى تغلغله.. الشارع أدرك فى فترة وجيزة نوايا الجماعات الإرهابية فى تفكيك مؤسسات الدولة وتهديد الوحدة الوطنية.. و30 يونيو تنقذ مصر من حرب أهلية

ثورة 30 يونيو - صورة أرشيفية
ثورة 30 يونيو - صورة أرشيفية
كتبت إيمان علي

تيقظت الدولة المصرية مبكرا وأيقنت خطورة جماعات الإسلام السياسى وتمددها وانتشارها وتغلغلها داخل المجتمع المصرى، ما قد يعصف بكل قواعد المواطنة وتهديد الأمن والسلم المجتمعى وتماسك قوى الشعب وأطيافه، فقد قدمت مصر الرؤية الأكثر عقلانية لتلك الإشكالية الضخمة التي أصبحت تواجه العالم كله وبالأخص دول القارة الأوروبية.

سحقت مصر مبكرا توجه الإسلام السياسى فى ثورة 30 يونيو 2013، ففى الوقت الذى يعلن فيه الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون اليوم محاربة الإسلام السياسى بحزم وبقوة، بعد الحادث الإرهابى الأخير، نجد أن الشعب المصرى أدرك هذه اللحظة مبكرا وخرج واحتشد بالميادين فى 30 ليلفظ الجماعات الإرهابية ويرفض عودتها مرة آخرى للساحة السياسية والتى لازالت حتى الآن تعمل من الخارج من أجل التحريض ضد الدولة وخصصت الملايين من أجل هذا الغرض فقط ولكن أصبح الشعب مدرك جيد لها ولخطورة هذا الفكر الذى لا يريد إلا الهدم وخدمة صالحه.

فقد عجز حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسى على مدار عام كامل عن قيادة الدولة المصرية وإدارتها بكفاءة بل وراحت تهدد الوحدة الوطنية وإحداث الانقسامات داخل الشارع المصرى، فقد عانى الأقباط أشد فترة زمنية كانت قصيرة لكنها كانت مليئة بالأحداث المثيرة للفتن والتهديد للوحدة الوطنية التى عرفت بها مصر منذ القدم، فلا ينسى ما قامت به هذه الجماعات من حرق للكنائس فلا ينسى ما وقع في إبريل 2013، وفي ظل تولى الجماعة الإرهابية مقاليد الحكم في البلاد، أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يوجد به المقر البابوي، كما أنهم لم ينجون منهم بعد الثورة حيث حرص هذا التيار على الانتقام، حيث وقعت اعتداءات على الكنائس والأقباط يوم 14 أغسطس 2013، وتجاوزت عدد الكنائس التي أحرقت ودمرت 64 كنيسة ومبنى كنسي، تعهدت فيما بعد القوات المسلحة بإعادة بنائها وترميمها بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أوفى بذلك ونجح في القضاء على الفتنة الإخوانية.

كما أن تجربة الحكم للإسلام السياسي أظهرت حصيلة مخيبة للآمال في مصر، ونجح الشارع وبتوقيعات جمعتها حملة تمرد ثم مظاهرات حاشدة بالميادين من إزاحة هذا النظام ومؤامرته ضد المصريين، لتستجيب القوات المسلحة لطلب الجماهيرة المحتشدة كامل، واستطاع الشعب ووعيه أن يدرك مخاطر وأطماع الإسلام السياسى فى فترة وجيزة للسيطرة على مفاصل الدولة ومن ثم تدميرها نظرا لأنه لا يعترف بحدود الوطن بدعوة عودة الخلافة المزعومة ومن ثم إفراغ المنطقة من أهم وأكبر دول محورية وهى مصر لتتساقط باقى دول المنطقة تباعا .

وسرعان ما أظهر هذا التنظيم وجهه القبيح، وتكشف للشارع والذى أراد الخروج عليه سريعا قبل أن تصبح مصر مقسمة وبه حرب أهلية، وكل ذلك جاء بفضل وعى الشعب والذى بمثابة صخرة تحطمت عليه آمال هذه الجماعات المتطرفة والتى كانت تستهدف تفكيك الدولة ومؤسساتها لمخططات خارجية.

وبدأ العداء مبكرا وتكشف الحقيقة أمام الشارع عندما أظهرت الجماعة وجهها القبيح فى الاحتفال بنصر أكتوبر ودعوة قتلة الرئيس السادات للاحتفال بالنصر والذى يصادف يوم استشهاده، بعد أن قام الرئيس المعزول محمد مرسى بالعفو عن عناصر "الإرهابية " المحبوسين والذى كانوا دعاة الفتنة وهو ما آثار حفيظة الشعب والذين أدركوا أنهم بذلك يهددون ثوابت الدولة، فمن قام بنصر أكتوبر هو القوات المسلحة والشعب وليس جماعة الإخوان.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأكبر منذ 20 عاما.. مظاهرات فى هولندا تندد بمجازر الاحتلال فى غزة.. فيديو

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

الأهلي يواجه فانز الكاميرونى اليوم فى الكؤوس الأفريقية لكرة اليد


جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

الطقس اليوم.. حار بالقاهرة شديدة الحرارة جنوبا والعظمى بأسوان 47 درجة

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

هل يتسبب أجر الخادمة في انفصال زوج وزوجته بالقاهرة الجديدة.. اعرف التفاصيل


جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

مواجهة من العيار الثقيل.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر

كامالا هاريس بعد الإعلان عن إصابة جو بايدن بسرطان البروستات: "جو مُحارب"

برشلونة يضيف لقبًا جديدًا إلى سجل إنجازاته فى إسبانيا.. إنفو جراف

نابولى يحافظ على صدارة ترتيب الدورى الإيطالى بتعادل سلبى أمام بارما

إنتر ميلان يقع فى فخ التعادل ضد لاتسيو ويؤجل حسم لقب الدورى الإيطالى

نتنياهو: سندخل الغذاء إلى غزة لضمان عدم حدوث مجاعة

مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: "سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى