السيطرة على نسبة السكر فى الدم مفيدة لصحة الدماغ.. دراسة توضح

أظهرت دراسة جديدة أجريت بمركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية الأمريكى أن التحكم فى مستويات السكر فى الدم أدى إلى تحسين القدرة على التفكير والتعلم والتذكر بوضوح بين مرضى السكرى من النوع 2 الذين يعانون من زيادة الوزن، لكن فقدان الوزن، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة النشاط البدنى، أدى إلى نتائج مختلطة.

ووفقا لتقرير لصحيفة TIME NOW NEWS قال أوين كارمايكل أستاذ ومدير التصوير الطبى الحيوى فى مركز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية: "من المهم التحكم بشكل صحيح فى نسبة السكر فى الدم لتجنب الآثار السيئة لمرض السكرى لدى الشخص المريض"، مضيفا "لا تعتقد أنه يمكنك ببساطة السماح لنفسك بالوصول إلى نطاق السمنة، وفقدان بعض الوزن ، وكل شيء في الدماغ على ما يرام ربما يكون الدماغ قد تحول بالفعل إلى منعطف لا يمكنه التراجع عنه".

فحصت الورقة الجديدة ما يقرب من 1100 مشارك في دراسة Look AHEAD (العمل من أجل الصحة في مرض السكري) تمت دعوة مجموعة واحدة من المشاركين إلى ثلاث جلسات كل عام ركزت على النظام الغذائي والنشاط البدني والدعم الاجتماعي.

غيرت المجموعة الأخرى نظامهم الغذائي ونشاطهم البدني من خلال برنامج مصمم لمساعدتهم على فقدان أكثر من 7% من وزن أجسامهم فى عام واحد والحفاظ على هذا الوزن، وتم إجراء الاختبارات المعرفية - اختبارات التفكير والتعلم والتذكر - للمشاركين بعد 8 إلى 13 عامًا من بدء الدراسة.

وافترض فريق البحث أن الأشخاص الذين لديهم تحسن أكبر فى مستويات السكر فى الدم والنشاط البدنى وفقدان الوزن سيكون لديهم نتائج اختبار معرفية أفضل.

وثبت أن هذه الفرضية صحيحة جزئيًا، وأدى خفض مستويات السكر في الدم إلى تحسين نتائج الاختبار، لكن فقدان المزيد من الوزن وممارسة المزيد من التمارين لا يرفع دائمًا درجات الاختبار المعرفي.

قال الدكتور كارمايكل: "كل تحسن طفيف في السيطرة على نسبة السكر في الدم كان مرتبطًا بقليل من الإدراك الأفضل".

وأضاف الدكتور كارمايكل إن المزيد من فقدان الوزن كان إما أفضل أو أسوأ اعتمادًا على المهارة العقلية المعنية، حسّن الأشخاص الذين فقدوا وزنًا أكثر من مهاراتهم الوظيفية التنفيذية مثل الذاكرة قصيرة المدى ، والتخطيط ، والتحكم في الانفعالات ، والانتباه ، والقدرة على التبديل بين المهام. لكن التعلم اللفظي والذاكرة العامة انخفضا.

وأظهرت الدراسة أن زيادة النشاط البدني ولّدت أيضًا فوائد أكثر للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مقارنة بمن يعانون من السمنة.