بالفيديو.. نجاوب على السؤال الأخطر.. هل يحتكر مستقبل وطن القائمة الوطنية من أجل مصر؟

مجلس النواب

أحمد أبو حجر

الأحد، 04 أكتوبر 2020 10:20 م

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2020، لا تتوقف الاتهامات الموجهة إلى حزب مستقبل وطن، فمرة يتم اتهامه باحتكار القائمة الوطنية من أجل مصر، ومرة أخرى أنه باع المقاعد البرلمانية لمن يستطيع الدفع.

في هذا الفيديو نرصد بالأرقام حقيقة هذه الأمور ونجيب على كل التساؤلات التي تشغل الرأي العام المصرى قبيل إجراء الانتخابات.

يضمّ التحالف المكون للقائمة 12 حزبًا سياسيًّا هم:

مستقبل وطن، والوفد، وحماة الوطن، والشعب الجمهورى، والمصرى الديمقراطى، والتجمع، والمؤتمر، والعدل، ومصر الحديثة، والإصلاح والتنمية، والحرية، وإرادة جيل، بالإضافة إلى 15 حزبًا من خلال تنسيقية شباب الأحزاب.

بالنسبة للقوائم والفردى، فتشكل القوائم نصف مقاعد البرلمان، وتتنافس عليها 4 قوائم، وفى المُقابل فإن 50% من مقاعد البرلمان مطروحة عبر السباق الفردى أمام 4006 مُرشَّحا يشكل المرشحون المستقلون نحو 3128 بنسبة 68%. فيما يمثل 878 مرشحا 36 حزبًا، وهناك 6 أحزاب كبرى دفعت بـ 625 مُرشَّحًا يُمثّلون 71% من الحزبيين، ويمثل الحزبيون 15% فقط من إجمالى المتنافسين على المقاعد الفردية.

ولكن لحظة.. هل تشير الأرقام السابقة إلى سيطرة مستقبل وطن على المشهد الانتخابي؟.. الاجابة لا فالأرقام تشير إلى ان مستقبل وطن يشاركه في القائمة 11 حزبًا بالإضافة إلى التنسيقية، وفي الفردى يدفع بـ 285 مُرشَّحًا فقط من إجمالي 4006 مرشحًا.

وأين الأحزاب السياسية من المشهد؟

الأرقام الانتخابية التي تشير إلى أن 68 حزبًا تمثل 65% من الساحة غابت بإرادتها عن المشهد.

فيما انحسر حضور 23 حزبًا في السباق الانتخابي على 253 مُرشَّحًا.

وهو ما يعني أننا أمام ساحة سياسية هشّة، وأحزاب كرتونية لا يتوافر الحد الأدنى من مبرّرات وجودها.

ومن غير المنطقى أن يُعتبر انسحابها إدانة لغيرها.

**لكن السؤال الأكثر خطورة.. هل باعوا مقاعد القائمة؟

مُنتقدو القائمة الوطنية من أجل مصر يقولون إنها باعت فرص الترشُّح، مقابل المال

ويتناسوا أن الائتلافات الانتخابية تُموَّل من أعضائها

-القوى السياسية المُمثَّلة فيها

-المُرشَّحون وأعضاؤها وداعموها.

وهذا يعنى أن القائمة الوطنية يُموّلها 12 حزبًا سياسيًّا

وإذا صحّت شبهة اختيار من يدفع مُقابل الترشُّح، لكان أولى أن تضمّ القائمة العديد من النواب السابقين ورجال الأعمال الذين يتنافسون على المقاعد الفردية، بدلاً من الفقراء والمهنيِّين والشباب وزوجات الشهداء الأعضاء بالقائمة.