ميلى وكريستين أشهر توأم ملتصق فى القرن الـ 19.. من العبودية لـ الشهرة

ميلي وكريستين
ميلي وكريستين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
حكايات كثيرة وقعت في هذا العالم الكبير، منها قصة التوأم الملتصق "ميلى وكريستين ماكوى" فى القرن التاسع عشر، وهى قصة تستحق أن تحكى، فهى تدور حول القدر ومقاومة الظروف والخروج من الاستعباد إلى الشهرة.
 
ولدت "ميلى وكريستين ماكوى" فى مقاطعة كولومبوس بولاية نورث كارولينا فى 11 يوليو 1851 لوالدين مستعبدين هما "يعقوب ومونيميا" اللذين كانا يملكهما الحداد جابيز مكاى، حسبما ذكر موقع face2faceafrica، ومنذ لحظة ولادتهما، أصبح توأما ماكوى موضوعًا للفضول. كانت الأختان ملتصقتان فى أسفل العمود الفقرى وتشتركان فى حوض واحد، لكن كان لكل أخت ذراعان وساقان.
ميلى
 
 المهم أن التوأم وجدتا نفسيهما فجأة يعرضان فى سيرك بعد بيعهما بقيمة 1000  دولار  لـ جوزيف بيرسون سميث، وصار اسمهما ميلى وكريستين سميث، ووصفا بـ "الفتاة ذات الرأسين".
وفى عام 1854، عرض متحف بى تى بارنوم الأمريكى فى نيويورك التوأم البالغ من العمر 3 سنوات، وفى العام نفسه تمت سرقتهمامن قبل رجل الاستعراض المكلف بعرض الأخوات وأخذهما بعيدًا، وبعد عرضهما لمدة ثلاث سنوات تقريبًا بعيدًا عن مالكهما "القانونى"، تم بيع التوأم مرة أخرى إلى رجل استعراض آخر قام بعرضهما فى متحف فى فيلادلفيا، ثم تم نقلهما إلى إنجلترا.
 
بعد ذلك شرع سميث، مع والدة التوأم "مونيميا" فى رحلة لاستعادة الفتيات ووجداهما فى النهاية فى معرض فى برمنجهام، بإنجلترا، رفع سميث دعوى قضائية لاستعادة حضانة التوائم.
الحفل
 
خلال الإجراءات القانونية، استأجر خاطفوهما امرأة ملونة للشهادة بأنها والدة التوأم، ومع ذلك، فاز سميث ومونيميا بالدعوى وعادا مع الأخوات إلى ولاية كارولينا الشمالية.
 
تعلمت الأخوات القراءة والكتابة والرقص والتحدث بعدة لغات، وكذلك العزف على البيانو، وطورت الفتيات قدرات غنائية رائعة وسرعان ما أصبحت براعتهن الغنائية هى النقطة المحورية فى حياتهن المهنية.
بعد إعلان تحرير العبيد لعام 1863، أنهى وضع العبيد، لم تعد ميلى وكريستين ملكًا لأى شخص، لكنهما قررا البقاء مع سميث واستمرا فى العمل فى السيرك كثنائى غنائى، ولم يعد هناك عوامل جذب جانبية.
معا
 
بدأت الفتيات فى اكتساب الشهرة، نظرًا لجسدهما المشترك، فقد تم اعتبارهما شخصًا واحدًا، وغالبًا ما يشار إليهم بـ "أنا" بدلاً من "نحن"، كما أطلقا على نفسيهما اسم "ميلى كريستين" وسافرا حول العالم باسم "العندليب ذو الرأسين".
وواصلتا "ميلى وكريستين" جذب حشود ضخمة ونشرت سيرتهما الذاتية فى عام 1869، والتى عبرا فيها عن شعورهما تجاه هويتهما:
"على الرغم من أننا نتحدث عن أنفسنا بصيغة الجمع، إلا أننا نشعر وكأننا شخص واحد، فى الواقع، لقد تم اعتبارنا على هذا النحو، على الرغم من أننا نحمل الأسماء ميلى وكريستين، شيء واحد مؤكد، لا نرغب فى الانفصال، حتى لو كان بإمكان العلم أن يؤثر على الانفصال، نحن راضون عن نصيبنا، وسعداء لأن اليوم طويل، لدينا قلب واحد، شعور واحد مشترك، رغبة واحدة، هدف واحد ".
نقلت إحدى أغانيهم أيضًا فكرة جيدة عن مشاعرهم:
ليس من المتواضع أن يتكلم المرء بنفسه، 
لكن يتم فحصها يوميا من الرأس إلى القدمين
أتحدث بحرية عن كل شيء
فى بعض الأحيان للأشخاص يتساءلون.
يقول بعض الأشخاص أننى يجب أن أكون عامين، 
يقول الأطباء أن هذا غير صحيح ؛
البعض يصرخ هراء حتى يروا
عندما يقولون لغزا كبيرا!
رأسان، أربعة أذرع، أربعة أقدام، 
الكل فى جسد واحد مثالى ؛
أنا خلقت بشكل رائع، 
قال كل رجال العلم.
لا أحد مثلى، منذ أيام حواء، 
لا شيء من هذا القبيل ربما سيعيش على الإطلاق، 
أنا أعجوبة لنفسى، 
وكذلك لكل من يمر.
أنا سعيد تمامًا لأننى بخير ؛
أحب مخلصى وإلهي.
أحب كل ما فعله الله، 
سواء خلقت اثنين أو واحد
استمر الثنائى فى الأداء على نطاق واسع، وفى عام 1871 سافرا مرة أخرى إلى إنجلترا، حيث تمت دعوتهما إلى قصر باكنجهام لتقديم عروض للملكة فيكتوريا.
التوأم
 
وبحسب ما ورد كسبا 600 دولار فى الأسبوع من خلال أدائهما فى جميع أنحاء العالم، مما مكن الأختين من شراء العقارات وبناء منزل، حيث كانا يعيشان بين الجولات.
 
فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، سافرت الأختان حول العالم مع سيرك بارنوم، لكنهما تقاعدا فى مقاطعة كولومبوس فى نورث كارولينا فى نهاية العقد واستمرا فى القيام بالأعمال الخيرية للمدارس والكنائس السوداء.
 
فى 8 أكتوبر 1912، ماتت ميلى وكريستين عن عمر يناهز 61 عامًا بسبب مرض السل. عاشت كريستين أكثر من أختها لأكثر من عشر ساعات، تم دفنهم فى قبر غير مميز ولكن تم نقلهم إلى مقبرة فى عام 1969.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عودة حركة القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

هتصيف فى إسكندرية؟.. ضوابط ومحاذير على الشواطئ.. ممنوع نزول البحر بعد الساعه 7 مساء.. حظر الخروج من الشاطئ بملابس البحر.. إلزام المستأجرين بمنظومة الإنقاذ.. وتشديد على عدم دخول الشاطئ بمواقيد الغاز أو الشيشة

فات الميعاد الحلقة 18.. دينا تواجه عمر بعد اكتشافها زواجه الثاني

ميدو: الزمالك يسير على الطريق الصحيح


مهرجان الرعب يبدأ فى إسبانيا.. إصابات خطيرة فى أول جولة لعدائى الثيران.. صور

الأهلى يجهز مكافأة بالدوري والمشاركة فى المونديال لـ "يحيى عطية الله"

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

أخبار مصر.. السكة الحديد تعلن عودة حركة القطارات على خط القاهرة الإسكندرية

وزير التعليم: نظام البكالوريا المصرية خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصرى


كهف الموت.. تعرف على لغز مصرع 12 جنديا تركيا شمال العراق

الأهلي يترقب القرار النهائي للريان القطري لحسم مصير وسام أبو علي

تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل التقدم لاختبارات القدرات وخطوات التسجيل.. فيديو

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

المديريات التعليمية: بدء التقديم على تنسيق الثانوى العام عبر هذا الرابط

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

أوروبا تستعد بقوة للحرب العالمية الثالثة.. 5 دول تضع ألغاما على الحدود مع روسيا لتشكيل ستار حديدى قاتل.. "تخزين المعادن الحرجة" أحد الإجراءات وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.. وإقبال على شراء الملاجئ النووية

أساطير ارتدوا قميصي ريال مدريد وباريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى