كيف خرج تمثال نفرتيتى من مصر؟ بورشارت مكتشف الرأس زور التقرير وادعى أنها رديئة ومصنوعة من الجبس وباعها لتاجر خيول يهودى.. وحواس يشكل فريقا من مثقفي العالم للضغط على ألمانيا لعودة القطعة الأثرية الفريدة

نفرتيتى
نفرتيتى
كتب أحمد منصور

تمثال نفرتيتى يظل ملفًا مفتوحًا نظرًا لخروجه بطرق غير شرعية "سرقة" من مصر، مثلما حدث وقت اكتشاف الرأس فى تل العمارنة على يد لودفيج بورشارت، عام 1912م، ويعد تمثال نفرتيتى أحد أشهر قطع فن النحت المصرى القديم، وهو تمثال نصفى من الحجر الجيرى الملكون، من أعمال الفنان المصرى تحتمس، وهو نحات الملك إخناتون.

وقال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، في تصريحات تليفزيونية إنه فى الوقت الراهن يتم تشكيل فريق مصرى من المفكرين والمثقفين المصريين والعالميين، بتوقيع خطاب رسمى، وسيتم إرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، بضرورة عودة رأس نفرتيتى، لأن هناك فى العالم صحوة عالمية الآن بأن أوروبا وأمريكا سرقوا آثار أفريقيا.

ولكن ما هى بداية القصة؟ البداية عندما اكتشف عالم الآثار لودفيج بورشارت رأس نفرتيتى عام 1912، فى تل العمارنة من قبل الشركة الشرقية الألمانية، فى ورشة النحات تحتمس، مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتى، وقد وصف بورشارت الاكتشاف فى مذكراته، قائلاً: فجأة، أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية، لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لا بد أن تراه".

كيف سرق بورشارت رأس الملكة نفرتيتى؟، هنا يقول عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس: الحكاية بدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماعًا بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات وفقًا لقانون الآثار آنذاك "حصص متساوية" بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية.

وأضاف الدكتور زاهى حواس: فى وقت التقسيم قال بورشارت مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر: أن التمثال مصنوع من الجبس، غير أنه مصنوع من الحجر الجيرى الجيد، وكان القانون المصرى يحظر خروج أى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى، لافتًا إلى أنه لم يكن إخفاء مادة الصنع هى الخدعة الوحيدة بل كان بورشارت قد أعد القسمة فى صندوقين منفصلين وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفق بهما صور الآثار، وكانت أحدهما تتضمن التمثال النصفى لنفرتيتى، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته وهو تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتى مع ثلاثة من أولاده، وقد علم بورشارت أنها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أن كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالى وقع اختيار لوفيفر على القائمة التى تحوى لوحة إخناتون وأسرته وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصرى فى القاهرة.

وبعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل أرسلت مصر خطابًا رسميا لعودة رأس نفرتيتى؟، يقول عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، إنه تقدم فى عام 2010 بخطاب رسمى بعد الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء آنذاك، لإرسال الخطاب، وكان رئيس الوزراء قرر توقيعى على الجواب، وكنت وقتها أمين عام المجلس الأعلى للآثار.

وأضاف الدكتور زاهى حواس، أنه تم إرسال الخطاب بشكل رسمى لعودة نفرتيتى ويعد هذا أول خطاب رسمى يتم إرساله إلى ألمانيا، حيث كان يوجد طلب من إحدى الحكومات المصرية فى القرن الماضى ولكنه لم يتم.

وأضاف الدكتور زاهى حواس، الحكومة الألمانية أرسلت ردًا على خطابى مطالبين توقيعه من وزير الثقافة وقتها، وفى الوقت الذى وصل الخطاب لى كنت أصبحت وزير الآثار، ولكن الظروف التى مرت بمصر فى ذلك الوقت لم تعط لى الفرصة  بالتوقيع على الخطاب من جديد، بصفتى الوزارية.

وتابع: ولهذا أقوم فى الوقت الراهن بتشكيل فريق مصرى من المفكرين والمثقفين المصريين والعالميين، بتوقيع خطاب رسمى، وسيتم إرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، بضرورة عودة رأس نفرتيتى، لأن هناك فى العالم صحوة عالمية الآن بأن أوروبا وأمريكا سرقوا آثار أفريقيا، وحتى الرئيس الفرنسى ماكرون قال إنه آن الأوان لعودة الآثار التى سرقت من أفريقيا خلال فترة الاستعمار، وبالتالى نريد أن نستغل تلك الصحوة فى عودة رأس نفرتيتى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على رد النادي الأهلي بشان قرار لجنة التظلمات في أزمة مباراة القمة

ما هي المواد 7 و14 بشأن الانسحاب التي طالبت لجنة التظلمات بتعديلها؟

بيراميدز بعد قرار عدم خصم نقاط من الأهلي: هنجيب حقنا من كاس.. وهنكمّل الدوري

خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات من المحكمة الرياضية الدولية

وسائل إعلام إسرائيلية: منظومة حيتس اعترضت الصاروخ اليمنى


شوط أول سلبى بين مصر والمغرب فى نصف نهائى كأس أفريقيا للشباب

الزمالك يتقدم بشكوى للمحكمة الرياضية الدولية بشأن قرار لجنة التظلمات لمباراة القمة

مهرجان العودة السينمائى يُكرّم أحمد ماهر وسميحة أيوب وفردوس عبد الحميد

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم

15 دقيقة.. تعادل سلبي بين منتخب الشباب والمغرب بنصف نهائى أمم أفريقيا


كنا بنهزر.. ضبط المتهمين بالجلوس خارج نافذة سيارة أثناء سيرها (فيديو)

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

الداخلية: بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة.. فيديو

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

انطلاق مباريات الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري nile غداً

رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

تحضيرات القمة العربية تتواصل فى بغداد.. اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري اليوم لوضع اللمسات الأخيرة على مشروعات القرارات.. فلسطين أولوية وقضايا الأمن العربى فى المقدمة

جدول مواعيد امتحانات الترم الثانى 2025 لطلاب المرحلة الإعدادية فى الجيزة

10 محطات رئيسية لقطار مشروع قانون الإيجار القديم.. ينطلق بحكم تاريخى من المحكمة الدستورية.. الحكومة تتقدم لمجلس النواب بمشروع قانون.. المجلس يجرى حوارا مجتمعيا.. ويوجه رسائل طمأنة: لن ننحاز للمالك أو المستأجر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى