"اشتباه كورونا" حيلة المدارس الدولية والخاصة لتعطيل الدراسة بعد دفع المصروفات

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

أخبار بين الحين والآخر عن غلق وتوقف الدراسة بعدد كبير من المدارس الدولية، التى بدأت الدراسة قبل شهر تقريبا، وشائعات عن تأجيل الدراسة فى عدد من المدارس الخاصة، قبل أيام من المواعيد المقررة، تحت دعاوى الاشتباه بوجود فيروس كورونا المستجد فى عدد من الفصول، أو لدى بعض المدرسين، الأمر الذى أثار حفيظة أولياء الأمور وجعلهم يضربون كفا على كف..  فلماذا لم تتردد المدراس فى غلق أبوابها وتعطيل الدراسة، على الرغم أنها صدعت رؤوسنا بالمصروفات الدراسية والمستلزمات المطلوبة والسبلايز ونفقات الباص.

أغلب المدارس الدولية والخاصة حصّلت ما يزيد عن 70% من مصروفات العام الدراسى الجديد، وهذا قرار نفهم أبعاده ارتباطا بأن المدرسة ترغب في أن تضمن أرباحها ونفقاتها ورواتب العاملين بها، إلا أن غير المفهوم أن تغلق هذه المدارس أبوابها لمجرد حالات اشتباه أو شائعات هنا وهناك، لا نعرف مصدرها ولا يمكن أن نتأكد من صحتها، والغريب أن ظهورها جاء فقط بعد استكمال دفع المصروفات، التى تصل فى بعض المدارس الدولية إلى أكثر من 150 ألف جنيه.

هل لمجرد اشتباه فى وجود حالة كورونا أو ظهور حالة كورونا حقيقية فى مدرسة أمر يستدعى إغلاقها أو وقف الدراسة بها، هذا موضوع يحتاج لرقابة ومتابعة وإجابات واضحة من جانب وزارتي الصحة والتربية والتعليم، فلا يمكن أن نضع مستقبل الأبناء رهن كلمة " اشتباه" فالكلمة مطاطة بما يكفى وتستخدم لإلباس الحق بالباطل، فكل الأطفال والكبار يصابون بنزلات البرد، وتظهر عليهم أعراض الرشح والعطاس، فلو تم تشخيص هذه الأعراض باعتبارها اشتباه كورونا، لن تفتح المدرسة أبوابها ليوم الدين، لذلك يجب أن تكون هناك معايير واضحة وعلمية يتم على أساسها تقييم الوضع والتأكد من وجود إصابات كورونا بصورة قاطعة من عدمه.

وما دامت المدارس الخاصة والدولية تغلق أبوابها نظرا لوجود اشتباه فى حالات كورونا، فما فائدة ما تم اتخاذه من إجراءات وقائية لتقليل الكثافات فى الفصول وشراء الكمامات والتباعد الجسدى، وتخفيف الأنشطة، والتشديد على أهمية اصطحاب الأدوات الشخصية، إذن كل هذه الضوابط والإجراءات دون فائدة، لو كان القرار الأول والخيار الأول غلق المدارس لمجرد فكرة " الاشتباه".

ماذا يفعل أولياء الأمور حتى ترضى عنهم المدارس الدولية والخاصة وتقوم بدورها ورسالتها، فقد قدموا كل ما لديهم، بل بعضهم استنفذ مدخراته وباع ما يملك طمعا في تعليم جيد وتربية سليمة.

يجب أن تعرف وزارة التربية والتعليم مجموعة من الحقائق التى قد تكون غائبة عنها وهى:-

- المدارس الدولية والخاصة حصلت على نحو 70% من المصروفات الدراسية، ويتم جمع هذه المصروفات منذ ما يزيد عن شهرين ماضيين.

- كل المدارس الدولية والخاصة رفعت المصروفات المدرسية على الرغم من أنه لم تصدر أى قرارات تتعلق بتحديد بزيادات جديدة من التربية والتعليم عن الأعوام السابقة.

- تم دفع ثمن الزى المدرسى بالكامل من خلال المحال المتعاقدة مع المدارس الخاصة والدولية ونفقاته تصل من 1500 جنيه حتى 5 آلاف جنيه.

- تم شراء كل الأدوات المدرسية و" السبلايز" وكل ما طلبته المدارس من أدوات تعقيم وتطهير وكمامات وكحول إلى آخره.

- العديد من طلاب المدارس الدولية دفعوا الرسوم الخاصة بالأنشطة.

- الأسر التى يعمل فيها الأب والأم تعاقدوا مع الحضانات لاستضافة أبنائهم بعد موعد المدرسة الرسمى، بتكاليف إضافية، من ألف إلى 1500 جنيه شهريا.

بعد كل ما سبق ذكره يكون قرار المدرسة، اجلسوا بأولادكم في البيوت فهناك حالات اشتباه كورونا!!

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

أونروا: نحو 90% من غزة أصبحت مناطق عسكرية إسرائيلية

تليجراف: هيئة رصد الجوع الدولية ستعلن "مجاعة فى غزة" لأول مرة

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري


العالم هذا الصباح.. قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ فى الحسابات من قبل إسرائيل سنواجهه برد حاسم.. متحدث أونروا: عملية الاحتلال فى غزة ستؤدى إلى تسونامى إنسانى.. وبوتين يستقبل وزير الخارجية الهندى فى الكرملين

النيابة العامة تتنقل لمعاينة المنزل المنهار بالشيخ مسعود سوهاج

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

متبقى 3 أيام.. أحمد عيد وزينة يقتربان من انتهاء تصوير الشيطان شاطر

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 36 درجة


النني وإبراهيم عادل يبحثان عن الفوز الأول مع الجزيرة في الدوري الإماراتي

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

انفجار مقاتلة أمريكية فى مطار ماليزيا

عمر مرموش.. موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي

بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا تؤكد عدم تأثر مقرها بعد إطلاق صاروخ على محيطه

قائد الحرس الثورى الإيرانى: أى خطأ في الحسابات من قبل إسرائيل سنواجهه برد حاسم وسريع

رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بدعوة البعثة الأممية لتشكيل حكومة موحدة جديدة

اعرف الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام فى القاهرة بعد تخفيضه مرتين

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى