تقرير للأمم المتحدة يكشف ولادة طفل ميت كل 16 ثانية في العالم

كشف تقرير لوكالات الأمم المتحدة أنه يولد طفل ميت كل 16 ثانية، أي ما يقرب من مليوني طفل على مدار عام وفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة نُشر اليوم الخميس، بعنوان "العبء العالمي للمواليد الموتى". وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA) ، تقريرا يكشف أن 84 % من الوفيات تحدث فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

تشير التقديرات العالمية المشتركة الأولى من نوعها أيضًا إلى أن حالات الإملاص "فقدان الأجنة "، لا تزال تمثل تحديًا للبلدان وقد تفتقر الأقليات العرقية إلى الوصول إلى رعاية صحية جيدة كافية ويشير التقرير إلى أن جائحة كورونا من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الارتفاع.

ولفت التقرير إلى أنه يمكن أن يتسبب خفض الخدمات الصحية الناجم عن الوباء بنسبة 50 % في حدوث ما يقرب من 200 الف حالة وفاة إضافية للأجنة على مدى 12 شهرًا في 117 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل ، وفقًا للنموذج التي أعدته كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة.

أوضح محمد علي بات ، المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولي ، ومدير مرفق التمويل العالمي للنساء والأطفال والمراهقين: "تسبب فيروس كورونا في أزمة صحية ثانوية مدمرة للنساء والأطفال والمراهقين. المراهقين بسبب الاضطرابات في الخدمات الصحية المنقذة للحياة ".

وأضاف " تدني جودة رعاية الحمل والولادة ؛ إن الافتقار إلى خدمات ما قبل الولادة وأثناءها وضعف القوى العاملة في التمريض والقبالة هي المسؤولة عن معظم هذه الحوادث ، كما تقول مأساة مهملة.

وأكدت هنريتا فور مدير منظمة اليونيسف أنه "بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح ، فإن التكاليف النفسية والمالية للنساء والأسر والمجتمعات شديدة وطويلة الأمد"

فيما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "مأساة فقدان الاجنة تُظهر مدى أهمية تعزيز الخدمات الصحية الأساسية والحفاظ عليها ، ومدى أهمية زيادة الاستثمار في الممرضات والقابلات".

وأشار التقرير الى انه على الرغم من التقدم في الخدمات الصحية من عام 2000 إلى عام 2019 ، كان معدل الحد من حالات فقدان الاجنة  السنوي 2.3 % ، مقارنة بانخفاض 2.9 % في وفيات الأطفال حديثي الولادة ، و 4.3 % في وفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و 59 شهرًا ، وفقًا للتقرير. ومع ذلك ، تؤكد الدراسة أنه مع وجود سياسة وبرامج واستثمارات سليمة ، فإن التقدم ممكن.