حريق الجامع الأزهر.. لا خسائر بالمبنى والأرواح.. هانى عودة: استخدمنا 4 طفايات حريق لإخماد النيران.. احتراق غرفة من أصل 72 غرفة بالدور الثالث وتأثر الأرضية والسقف لكونهما من الخشب.. الجامع مؤمن بجهاز إنذار مبكر

الجامع الازهر الشريف
الجامع الازهر الشريف
كتب لؤى على

كشف الدكتور هانى عودة، مدير الجامع الأزهر الشريف، أن الحريق الذى وقع أمس بالجامع لم يخلف أضرارًا وأن الجامع بخير من الناحية الإنشائية، موضحًا أن الحريق كان فى غرفة بالدور الثالث تطل على شارع محمد عبده" الباطنية"، موضحا أن تلك الغرفة هى واحدة من 72 غرفة أخرى بنفس الدور، مشيرًا إلى أن الغرف خالية ومازالت فى أعمال الترميم، لافتًا إلى أن الغرفة التى وقع بها الحريق ربما كانت تحتوى على بعض المواد المستخدمة فى أعمال الترميم.

WhatsApp Image 2020-10-07 at 11.59.47 PM (1)

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الاضرار الناجمة عن الحريق خلفات آثار على أرضية الغرفة والسقف نظرًا لأنها من الخشب، كاشفا أن إدارة أمن الجامع تعاملت مع الحريق منذ اندلاعه باستخدام عدد 4 طفايات حريق كبيرة الحجم مما كان لها الأثر فى السيطرة على الوضع مع وصول قوات الحماية المدنية التى لم تأخذ وقت سواء فى الوصول فور عمل البلاغ أو فى إطفاء وتبريد مكان الحريق.

وأوضح مدير الجامع الأزهر الشريف، أن صحن الجامع به أجهزة إنذار مبكر لكشف الحريق، وأن الجامع يحيطه العديد من كبائن حنفيات الحرائق لمواجهة مثل تلك الأمور لقدر الله، لافتًا إلى حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على متابعة تداعيات الحريق، واطمأن فضيلة الإمام الأكبر، من خلال تواصله هاتفيا مع إدارة الجامع الأزهر، على عدم تأثر مبنى المسجد والمناطق الرئيسية به، بما فيها التجديدات الحديثة، مطالبا بموافاته بتقرير عاجل وشامل حول الأضرار الملحقة وسرعة معالجتها.

WhatsApp Image 2020-10-07 at 11.59.47 PM

وكان قد قال مصدر أمنى، إن حريق محدود شب بإحدى الغرف الملحقة بالطابق الثانى بالجامع الأزهر الشريف، وعلى الفور تم انتقال قوات الحماية المدنية وتم السيطرة تمامًا على الحريق، مؤكدًا أنه لا توجد ثمة إصابات أو تلفيات.

وتلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغا يفيد بنشوب حريق بالدور الثانى بالجامع الأزهر الشريف، من ناحية باب الصعايدة اتجاه منطقة الباطنية، وعلى الفور تم الدفع بسيارة اطفاء، وتم إخماده دون وقوع اصابات.

WhatsApp Image 2020-10-08 at 12.01.37 AM (1)

الجامع الأزهر الشريف هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الجامعة فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، حتى غدا قِبلة العلم لكل المسلمين، ومنهل الوسطية، ومنارة الإسلام الشامخة، وقد تجاوز عمره الألف سنة، متحملًا مسئوليته العلمية والدينية والوطنية والحضارية تجاه الشعب والأمة الإسلامية كلها، فكان لها رمزًا حضاريًا، ومرجعًا علميًا رئيسًا، ومنبرًا دعويًا صادقًا.

 

نشأة الجامع الأزهر

تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلى قائد الخليفة الفاطمى المعز لدين الله فى 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 أبريل 970م أى بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا، حيث افتُتِح للصلاة فى يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م، وما لبث أن تحول إلى جامعة علمية، وأُطلق عليه اسم الجامع الأزهر؛ نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ وزوجة الإمام على بن أبى طالب ــ رضى الله عنه ــ التى ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال.

WhatsApp Image 2020-10-08 at 12.01.35 AM

تطور الجامع الأزهر عبر العصور

بعد زوال دولة الفاطميين على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى فى الثالث من المحرم 567هـ/ 11 سبتمبر1171م عطَّل صلاة الجمعة فى الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سُنِيَّة لتنافسه فى رسالته العلمية للقضاء على المذهب الشيعى فى مصر، واستطاع بهذه الخطوة أن يعيد إلى مصر المذهب السُنى بحيوية ونشاط، فانتهت بذلك علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي.

وقد شهد الجامع الأزهر تحولًا كبيرًا فى ظل الحكم المملوكى (648 ـــ 923ه/ 1250 ـــ 1517م)؛ فأعيدت فيه صلاة الجمعة فى عام 665ه/ 1267م، وسرعان ما اتجه السلاطين المماليك للعودة بالأزهر إلى نشاطه العلمى، وتوجيه هذا النشاط توجيهًا سُنيًا(وفق المذاهب الأربعة)، وقد استأثر الجامع الأزهر فى هذا العصر بالزعامة الدينية والعلمية معًا، وأصبح المركز الرئيس للدراسات السُنيَّة فى مصر والعالم الإسلامى، لاسيما بعد سقوط بغداد فى الشرق، وتصدع الحكم الإسلامى فى الأندلس وشمالى أفريقيا، وتركزت آمال المسلمين فيه فقام بمهمته العلمية والدينية التى ألقتها عليه الأقدار خير قيام، وغدا بمثابة الجامعة الإسلامية الكبرى التى يقصدها طلبة العلم من كل فج عميق، وأصبح مقصِدًا لعلماء العالم الإسلامى فى مشارق الأرض ومغاربها.

 

وكثُرت العلوم التى كانت تدرس بالجامع الأزهر فى ذلك العصر وتنوعت إلى دراسة فروع العلوم العَقَديَّة والشرعية والعربية والعقلية، فضلًا عن دراسة علم التاريخ وتقويم البلدان وغيرها من العلوم، كما تم إنشاء ثلاث مدارس وإلحاقها بالجامع الأزهر وهي: ( الطيبرسية، الآقبغاوية، الجوهرية)، ورتبت فيها الدروس مما أدى إلى إثراء الحركة العلمية بالجامع الأزهر، إلَّا أن أهم ما يميز الأزهر فى العصر المملوكى هو نشأة مساكن للطلبة الوافدين والمصريين فيه عرفت بالأروقة.

WhatsApp Image 2020-10-08 at 12.01.37 AM

وفى ظل الحكم العثمانى لمصر (923 ـــــ 1213ه/ 1517 ـــــ 1798م) احتفظ الجامع الأزهر على مدار ثلاثة قرون بقوته وتقاليده، ومضى يؤدى رسالته باللغة العربية فى الحَقْلًيْنِ الدينى والتعليمى، وظل موطنًا للدراسات الدينية، وملاذًا للغة العربية، وكعبة علمية يفد إليها أعلام الفكر الإسلامى يتصدرون الحلقات الدراسية فى رحابه، وقد بلغ أثره فى الحياة المصرية من القوة والعمق والذيوع ما جعله يحافظ على الطابع العربى لمصر طوال فترة الحكم العثمانى، كما توافد عليه طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامى لينهلوا من شتى المعارف التى تُدَرَّس فيه، ومن أهم ما يتميز به الأزهر فى ذلك العصر هو ظهور منصب شيخ الأزهر.

 

عمارة الجامع الأزهر على مرّ العصور

حظى الجامع الأزهر على مرّ العصور منذ نشأته وحتى وقتنا الحاضر باهتمام الخلفاء والسلاطين والأمراء والحكام بعمارته من حيث التوسعة والإنشاءات والترميم لا سيما العصر المملوكى، وكان آخرها أعمال الترميم الشاملة التى انتهت فى عام 1439ه/ 2018م والتى استمرت ثلاث سنوات تقريبًا، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع تقريبًا.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسوان يتفق مع أمير عزمى مجاهد على تدريب الفريق فى الموسم الجديد

الزمالك يعلن التعاقد مع البلجيكى يانيك فيريرا لمدة موسم واحد.. فيديو

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

شريهان فى أحدث ظهور لها أثناء حضورها العرض المسرحى "يمين فى أول شمال"


بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

ليفربول يقيم مراسم تكريم جوتا وشقيقه في أنفيلد بأكاليل الزهور.. صور

يوم الذهب.. الهلال السعودى فى مواجهة نارية مع فلومينينسى البرازيلى من أجل المجد العربى بمونديال الأندية 2025.. إنزاجى بين كتابة التاريخ وكسر هيمنة السامبا.. وبالميراس ضد تشيلسى فى ليلة الثأر الكروى

واشنطن تضغط وحزب الله يتمهل.. رئيس لبنان يعقد اجتماعات لمناقشة "الورقة الأمريكية" المطروحة.. "السلاح" و"الخطوة مقابل خطوة" أهم البنود.. زيارة خلال أيام لمبعوث ترامب إلى بيروت والداخل اللبنانى يترقب النتائج

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة


وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

مهرجان العلمين الجديدة يجمع تامر حسنى وشامى بعد نجاح ديو ملكة جمال الكون

حمم بركانية وطين.. بركان يثير حيرة العلماء فى تايوان.. فيديو

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

بالميراس ضد تشيلسى فى مواجهة ثأرية بمونديال الأندية

بيان 3 يوليو.. وضع حدا لمحاولات تغيير هوية الدولة المصرية وأخونتها وقضى على الجماعة الإرهابية.. سيظل رمزا لاسترداد الوعى الوطنى وتصحيح المسار السياسى.. ويعد أيقونة إعادة بناء مؤسسات الدولة

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى