أكتوبر اختبار جديد للسياحة.. فرنسا والتشيك تعلنان عزمهما استئناف الطيران للمقاصد المصرية.. التشيك تبدأ بطائرتين أسبوعيا.. والسياحة الداخلية المنقذ الأساسى للحجوزات.. ومخاوف من تأثيرات الموجة الثانية لكورونا

عودة السياحة

كتبت آمال رسلان

الجمعة، 09 أكتوبر 2020 05:00 م

بعد إعلان أسواق سياحية هامة مثل فرنسا والتشيك عزمهما استئناف حركة الطيران لمصر أول أكتوبر الجارى، ينتظر القطاع السياحى خاصة فى البحر الأحمر وجنوب سيناء تحديد مواعيد وصول الطيران وبدء التسويق من خلال منظمى الرحلات الاجانب للمقاصد المصرية، وجاء إعلان فرنسا من خلال السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه، الذى أبلغ وزير السياحة والاثار الدكتور خالد العنانى بعزم بلاده استئناف رحلاتها السياحية إلى المدن الشاطئية المصرية بدءًا من شهر أكتوبر.

كما أكد السفير جان فوليك سفير التشيك بالقاهرة، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اعتزام دولته استئناف رحلاتها السياحية الي مصر بدءا من أكتوبر أيضا، وهو القرار الذى يعد ثمرة زيارة العنانى للعاصمة التشيكية براج نهاية اغسطس الماضي ومباحثاته مع رئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين بالحكومة لتعزيز سبل التعاون و دفع الحركة السياحية الوافدة الي مصر.

واشار إلى أنه سيتم تسيير رحلات طيران من العاصمة التشيكية براج الي مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، حيث تم البدء في وضع حجوزات هذه الرحلات السياحية علي مواقع الحجز الإلكترونية المختلفة.

وقال عدد من المستثمرين السياحيين إن أكتوبر يعد اختبارا حقيقيا لتدفق السياحة لمصر، وذلك لعدة عوامل كثيرة أغلبها دولى، حيث أكدوا أنه من المتوقع تراجع حركة السياحة العالمية مرة أخرى بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، والتى أجبرت بعض دول أوروبا ومنها أسواق سياحية كبرى مثل ألمانيا على الإغلاق مجددا.

وقال رامى فايز عضو غرفة فنادق البحر الأحمر إنه لم يتم تحديد مواعيد خاصة بالطيران الفرنسى، إلا ان التشيك اكدت أنها ستبدأ برحلتين أسبوعيا للبحر الاحمر فى حين لم يتحديد موعد محدد لبدء الرحلات.

وأشار فايز إلى أن حركة السياحة حاليا للمحافظة تمثل 8% من إجمالى الحركة السياحية المعتادة لمصر، لافتا إلى أن الأسواق المتواجدة حاليا بانتظام هى بولندا وأوكرانيا ومالدوفيا وصربيا وسويسرا، مشيرا إلى أن نسب الإشغالات حاليا فى الفنادق من 30 إلى 40% من نسبة الـ50% التى أقرها مجلس الوزراء لإعادة التشغيل.

وأكد فايز أن أغلب الفنادق فى البحر الأحمر تعتمد حاليا بشكل أساسى على السياحة الداخلية والتى كانت المنقذ الأساسى للفنادق فور فتحها فى يونيو الماضى، إلا أنه توقع أن تشهد تلك المنتجعات انخفاضا فى الحجوزات بداية من النصف الثانى فى اكتوبر حيث انتهاء موسم السياحة الداخلية وعودة المدارس.

ومن جانبه قال تامر مكرم رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء أن شهر أكتوبر سيواجه تحديات حقيقية للسياحة حيث أنه من المتوقع انخفاض حركة السياحة مجددا ليس فى مصر فقط بل عالميا، مرجعا ذلك إلى شبح الموجة الثانية الذى يهدد العالم.