انتحار الزمالك!

 

ليس أقل ما يقال عنه انتحار.. ذلك الذي يعيشه الزمالك في الأيام الحالية بسبب كثرة الضغوط التي يعانيها أبناء ميت عقبة، والتي تدفعهم دفعا نحو خفوت البريق وفقدان اللاعبين وخسارة النقاط بصراع الوصافة بالدوري.. وهو ما لا نتمنى أن يترك آثاره السلبية على الفريق الأبيض في الموقعة الأفريقية المرتقبة أمام الرجاء المغربي.

 

ليس مجرد التماس الأعذارأو تعليق الشماعات بعد التعادل المخيب أمام وادي دجلة.. فعليًا الزمالك يعاني من حالة إرهاق كبيرة بسبب ضغط المباريات غير المحتمل، فبعد ماراثون الـ120دقيقة أمام سموحة في الكأس بـ48 ساعة فقط يلعب مباراة في الدوري ضد دجلة، يظهر خلالها تائها ضائعا أثر افتقاده خلالها مجموعة من أبرز لاعبيه وقوامه الأساسى دفعة واحدة مثل فرجانى ساسى وأوباما وبن شرقى ومحمود علاء لأسباب مختلفة..  ودون أي استشفاء للمشاركين في المباراتين.. زد على ذلك الضغط الأكبر الواقع على اللاعبين من أجل حصد المركز الثانى في الدورى لضمان المشاركة الأفريقية النسخة المقبلة.. وهو الضغط الذى وضع الزمالك نفسه بين طياته بسبب التفريط في نقاط سهلة منذ بداية الموسم دون أدنى حساب لتلك اللحظة المميتة ذهنيا وبدنيا ونفسيا.

 

غيابات العناصر الأساسية في الزمالك، كشفت احتياج الفريق الأبيض للدعم، خاصة أن أغلب العناصر البديلة ليست لائقة بالشكل الأمثل لتعويض النقص حال حدوثه.. وبالنظر إلى الدكة في مباراة دجلة ستجد الواقع المرير.. فمن يجلس؟ .. هناك الناشئ أحمد عيد وأوناجم، عمر السعيد، إسلام جابر، محمد عبد السلام، كريم بامبو، محمد عنتر وجميعهم خارج نطاق الخدمة لقلة المشاركة وضعف الخبرات.. وليس من بينهم من يمكن أن يكون ورقة رابحة يساعد في تغيير النتيجة  في أي وقت!. هذا يعنى ضرورة وأهمية تدعيم الزمالك في كل المراكز دون استثناء في الموسم الجديد والاستغناء عن من ليس لهم فائدة ومجرد كمالة عدد فحسب.. حتى يكون الاحتياطي في نفس قوة الأساسى ويستطيع تعويض غيابه وليس كما هو الحال الأن.

 

الرهان الأكبر في الزمالك الوقت الحالي، سيكون على باتشيكو وكيفية تصرفه في الأوضاع الحالية.. وضرورة تدخله الحاسم لعلاج كل السلبيات الافتراضية والاجبارية ما بين إصابات البعض وإجهاد أخرين وابتعاد أكثر من عنصر عن المستوى المطلوب مثل مصطفى فتحي ومحمد حسن اللذين يبقى إشراكهما الزاميا بسبب غيابات الأساسيين، مع ضرورة ضبط الأغلبية داخل الفريق معنويًا برفع الحماس وخلق الدوافع مع ضرورة ابتعاد الفريق عن الأجواء الإدارية الدائرة بسبب أزمة رئيس النادى.