السياحة فى خدمة التعليم على شواطئ نويبع.. مركز يديره متطوعون لتأهيل الأطفال.. فيديو

السياحة فى خدمة التعليم
السياحة فى خدمة التعليم
جنوب سيناء - محمد حسين

تشهد إحدى المزارع التى يتوجه لمشاهدتها محبو سياحة الزراعة والتطوع فى مدينة نويبع بجنوب سيناء نشاط تعليمى من نوع خاص يعتمد على تلقين الأطفال من الأحياء السكنية المجاورة للمزرعة علوم فن الرسم وحب الطبيعة والمحافظة على البيئة واكتشاف المواهب وتعليم اللغات والقيم والإنسانية.

التجربة التعليمية لخدمة السياحة للمجتمع تقوم بها السيدة الايطالية لورينا وزوجها المصرى ماجد السعيد، المتخصصين فى مجال السياحة الزراعية والتطوعية بجنوب سيناء.

قالت لورينا لـ"اليوم السابع"، إنهم أنشأوا المركز التعليمى بهدف استقبال الأطفال من سن 5 إلى 11 عاما وتوفير مناخ تعليمى تثقيفى لهم، تقوم به هى حيث تمتلك خبرات التعليم فهى معلمة سابقة فى بلادها قبل حضورها لمصر والاستقرار مع زوجها فى مدينة نويبع بجنوب سيناء.

أضافت، أنه يساعدها فى استقبال وتعليم الأطفال فريق عمل متغير من السائحين المتطوعين من مصر من شباب يحضرون للسياحة ويقضون جانب من وقتهم فى تقديم عمل مفيد للمجتمع، ومن خارج مصر من سائحين من كل دول العالم ممن يؤدون دورا تطوعيا ويكونون سعداء وهم يقدمون الخدمة التعليمية ليستفيد منها أشخاص بحاجة إليها.

وتابعت، أنه يتم الاستقبال يوميا للأطفال خلال فترة ما بعد المدرسة بعدد يتراوح ما بين 10 إلى 15 طفل، داخل الفصل تم توفير مجلس مناسب لهم على الطريقة البدوية التى يعيشونها فى بيوتهم، مع وسائل تعليمية مناسبة وأدوات لازمة لممارسة كل نشاط.

وأكدت، أن التعليم فى الفصل ليس تقليدى ولا علاقة له بمناهج تعليمية حيث الهدف أن يتم مساعدة الصغار إذا ما كانوا يحتاجون لتعلم شيئا و لا يجيدون القراءة والكتابة والأهم تنمية مواهبهم فى الرسم والفن بأنواعه.

وأشارت المعلمة لورينا، إلى أنها نشأت بينها وبين كل السيدات من حولها علاقة أواصر ومحبة لذلك لدى السيدات ثقة تامة فى إرسال الأبناء والبنات للمركز للتعلم وفيه كل شيء يقدم مجانا كجانب دعم لمجتمع يستحق.

وقالت، إنه فى سن معين لا يحبذ المجتمع المحيط بالمكان إرسال الفتيات للمركز للتعليم، وأنها وفريق عملها ينتقلون للبيوت حيث التعامل مع الفتيات، وتعليمهن حرف اخرى يدوية لتصنيع مشغولات، يتم تسويقها لهن فى مركز للبيع فى المخيم السياحى الخاص بها وزوجها وعبر منافذ تسويق إلكترونية.

أضافت نوريان خليفة، 23 سنة، خريجة كلية زراعة قسم أراضي، وحضرت من القاهرة للتطوع لتعليم الأطفال، انها وزملاء لها متطوعين يقومون بمراسم استقبال يومية للأطفال بنظام تعليمى يبدأ من دخولهم أسوار المزرعة التى بداخلها الفصل، حيث يقوم فى البداية بغسل أيديهم واسنانهم، ثم ممارسة نشاط رياضى بسيط ودخول الفصل.

استطردت أن الهدف ليس تعليم تقليدى ولا مجموعات تقويه، لكنه برنامج تعليمى للطفل من خلاله نعلمه الرسم، وكيفية الحفاظ على البيئة وفن التعامل مع المجتمع ومع الضيوف السائحين يتخلل ذلك تعليم القراءة والكتابة والحروف لمن يلاحظ أن مستواه التعليمى يحتاج للتقويه.

وقالت إن هذه التجربة بالنسبة لها جديدة من نوعها وفريدة، ولاحظت أن الأطفال الذين يحضرون بينهم وبين المكان حب فطري فهم يميلون للتعليم واكتساب مهارات جديدة ولديهم ملكات إبداع تحتاج للخروج والظهور.

وقالت انها متخصصة فى مجال الزراعة تقوم برفقة الأطفال بجولة فى المزرعة وتعريفهم بأنواع الزراعة ومراحل زراعة كل صنف، واكسابهم خبرات الحفاظ على كل نبته ورعايتها وكيفية تكرار تجربة زراعتها فى بيوتهم.

كما تعرفهم على الجهد الذى يبذل لكى تتم زراعة الأرض ومراحل العمل فيها ودور كل شخص، والفرق بين الزراعة الخالية من أى اضافات وأسمدة كيماوية والزراعة العضوية وكيفية المساعدة فى انتشار الزراعة الطبيعية وتشجيع أن تكون هى مصدر الغذاء وأهمية ذلك صحيا.

أضافت أن تجربة التعلم مابعد المدرسة فريدة من نوعها فى مدينة سياحية كمدينة نويبع، وتوظيف قدرات وخبرات يمتلكها رواد المدينة من السائحين فى تعليم ابناء مجتمع نويبع يعتبر سابقة فريدة من نوعها، وأدعو كل الشباب المحب للتعليم أن يشارك متطوعا فى دعم هذه التجربة وتقديم خبراته لأبناء نويبع.

وبدورهم أبدى الأطفال الصغار سعادتهم بحضورهم اليومى للمكان للتعلم، وقالت أميره سعيد 9 سنوات، انها يوميا تحرص أن تصطحب صديقاتها من جيرانها من مساكنهم المجاورة للفصل الدراسى وفيه يتعلمون الكثير.

أضافت انها تشهد تعاقب المعلمين لهم على المكان وهم يتواصلون مع أسرتها حتى بعد مغادرتهم ومن كل معلم ومعلمة جديدة لها تتعلم شيئا، وكان آخر ما تعلمت فن رسم الأشجار والطبيعة.

وقالت أنهار محمد 5 سنوات، انها سعيدة بحصولها على جوائز تفوق فى تعلم الحروف، وكانت الجوائز مجموعة ألوان تقوم بالرسم بها، وأنها تعتبر المركز مكانها الترفيهى لتلعب وتتعلم وتستفيد.

وتابع مهدى يوسف، 7 سنوات، أن آخر ماتعلمه فى المركز التعليمى هى كلمات باللغة الإنجليزية لمعانى أنواع من الأشجار والفواكه والطبيعة.

وقال انه حضر للمركز التعليمى منذ شهور بعد أن شجعه على ذلك زملاء له شاهدهم يوميا يحضرون، وإنهم كل يوم يحضرون بعد انتهاء يومهم الدراسى ويجلسون فى الفصل لمدة ساعتين.

 

السياحة فى خدمة التعليم (2)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (3)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (4)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (5)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (6)
 

 

السياحة فى خدمة التعليم (7)
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

رامي جمال وعاشور والشرنوبي وحبيب يبدعون في ألحان لألبومات زملائهم

مواعيد مباريات اليوم.. ريال مدريد ضد يوفنتوس فى ختام دور الـ16 للمونديال

صرف معاشات يوليو 2025 بالزيادة 15% بدءا من اليوم

ريبيرو يحسم مصير الشباب فى الأهلي قبل انطلاق معسكر إسبانيا


الهلال السعودى يكسر صمود جوارديولا فى كأس العالم للأندية

ريال مدريد يتحدى طموحات يوفنتوس فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

الطقس اليوم شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

خالد صلاح يكتب: رسالة إلى طلاب الثانوية العامة.. "فكروا في الشغل الأول".. ولا تقعوا في وهم كليات القمة والتفاخر الاجتماعي الأحمق

ملحمة تاريخية.. ملخص وأهداف مباراة مان سيتي ضد الهلال بكأس العالم للأندية


مصرع شخص فى انهيار عقار من 3 طوابق بكفر الشيخ.. صور

حكيمي يقود تشكيل الأفضل من نجوم باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ.. فيديو

الزمالك يستفسر من محمد السيد عن حقيقة التوقيع للأهلي

الهلال يصنع التاريخ بالتأهل لربع نهائى مونديال الأندية برباعية ضد مان سيتى

بعد رونالدو.. قائمة أعلى 10 رواتب فى الدوري السعودي

هالاند يسجل هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 2-2 في الدقيقة 55.. فيديو

لجنة تخطيط الزمالك تناقش عروض الراحلين فى الصيف

اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

التضامن والعمل تنهيان إجراءات صرف وتسليم تعويضات ضحايا ومصابي حادث المنوفية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى