هل سمعت عن فرقة "التوابين"؟ .. 100 رجل يهتفون "الثأر للحسين"

ضريح الإمام الحسين
ضريح الإمام الحسين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
اختلط، فى التاريخ الإسلامي، الكثير من السياسة بالكثير من شئون الدين، لذا ظهرت الفرق والطوائف، واليوم سنقرأ عن فرقة مهمة فى التاريخ الإسلامي، لم تأخذ حقها فى التوثيق وهى فرقة "التوابين". 
  

يقول عنها الدكتور مصطفى الشكعة، فى كتابه المهم "إسلام بلا مذاهب":

على أننا لو ضربنا صفحا عن فرقة السبئية التى ظهرت فى عهد "على" لوجدنا أن فترة من الهدوء والبعد عن الزيغ قد أظلت أنصار آل البيت بالهدى والنور،  فأنصار الحسن وشيعته كانوا من خيرة المسلمين وأصفاهم وأنقاهم روحا، فلما انتقل الحسن إلى رحمة ربه انتقلت الوصاية إلى الحسين الذى التف حوله بعض الأنصار من أهل العراق، ثم ما لبثوا أن انفضوا عنه فلقى مصرعه بأرض كربلاء بالطريقة البشعة المعروفة فى كتب التاريخ، فكانت أن دبت الغيرة وتأججت نيران الحقد فى قلوب بعض المسلمين الذين رأوا فى ذلك امتهانا لبيت الرسول الكريم.
 
فاتسع نطاق التشيع لآل البيت، ونشأت فى البصرة جماعة أطلقوا على أنفسهم اسم "التوابين" كونوا منظمة ضمت حوالى مائة رجل على رأسهم الصحابى سليمان بن صرد الخزاعى.
وهؤلاء التوابون رأوا أنهم غرروا بالحسين حينما استدعوه على رأس جماعتهم ثم تخلوا عنه ليلقى مصرعه بطريقة مزرية بهم.
وكانت حركة التوابين سرية أول الأمر وكان شعارهم "الثأر للحسين" ونحن لا نستطيع أن نقطع بأن الجماعة كانت لها أهداف عقائدية كأهداف الشيعة فيما بعد، بل كان طابعها عاطفيا فيه إحساس بالندم لأنهم أحسوا بأنهم مسئولون عن مقتل الحسين.
وكان فى مقدمة التوابين رجل اسمه عبيد الله بن عبد الله المرى، وكان يؤلب المسلمين على قاتلى الحسين، مصورا بشاعة الجريمة التى ارتكبت بقوله "ابن أول المسلمين إسلاما، وابن بنت رسول رب العالمين، قلت حمأته، وكثرت عداته حوله، فقتله عدوه وخذله وليه، فويل للقاتل وملامة للخاذل. عن إنه لم يجعل لقاتله حجة ولا لخاذله معذرة إلا أن يناصح الله فى التوبة فيجاهد القاتلين وينابذ القاسطين، فعسى الله عند ذلك أن يقبل التوبة ويقيل العثرة. إنا ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه، والطلب بدماء أهل بيته، وإلى جها المخلين والمارقين، فإن قتلنا فما عند الله خير للأبرار، وإن ظهرنا رددنا هذا الأمر إلىى آل بيت نبينا".
وقد تكاثر عدد التوابين وخرجوا إلى قبر الحسين بكربلاء يعترفون بخطئهم حين تقاعسوا عن نصرته ويبكون ثم صعدوا إلى الشمال يريدون الإيقاع بالأمويين، ووقعت بينهم وبين الجيش الأموى معركة كبرى فى عين الوردة قرب الرقة أبلوا فيها بلاء حسنا، إلا أن النصر لم يكن من نصيبهم، فبالرغم من أنهم قاتلوا قتال الأسود إلا أن رمى النبال قضى على أكثرهم ولم ينج منهم إلا عدد قليل. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

20 مليون جنيه عقوبة الانسحاب من الدوري في الموسم المقبل

الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين

الأكثر فوزا بلقب الدوري الإسباني فى التاريخ بعد تتويج برشلونة.. إنفوجراف

محمود أبو السعود: سيحا قادر على منافسة الشناوي وشوبير ورحلت عن الأهلي لهذا السبب.. فيديو

العين جامدة.. نجاة الدكتور جمال شعبان بعد انفجار إطار سيارته


موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

"يا بومة مش هصرف عليكى".. رسالة على فيس بوك تقود زوجًا للمحاكمة والغرامة

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

الجيش الإسرائيلى يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ التابعة لحماس شمال غزة

موعد مباراة الأهلى والزمالك لحسم التأهل لنهائى دورى سوبر السلة


كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

الأهلى يحسم مع ريفيرو موقف على معلول من المشاركة فى كأس العالم للأندية

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العمرانية دون إصابات

احتفال نور الشربينى وزوجها بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثامنة

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

ذكرى رحيل سمير غانم.. ما لا تعرفه عن نصيحة عادل إمام التى لم ينفذها

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة

ذكرى رحيل سمير غانم.. تفاصيل الخلاف بين ثلاثى أضواء المسرح بسبب الأهلى والزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى