السياحة التعليمية تجذب طلاب الدراسات العليا بجامعات مصر لمدينة نويبع "صور وفيديو"

طلاب الدراسات العليا بجامعات مصر

جنوب سيناء - محمد حسين

الخميس، 12 نوفمبر 2020 08:00 ص

جذبت السياحة التعليمية التى اتجه للتسويق لها مستثمرون وأصحاب مشروعات سياحية بجنوب سيناء طلبة علم فى سنوات التخرج، وباحثون ماجستير ودكتوراه لمدينة نويبع الذين أصبحوا يصلون إليها من عددا من جامعات مصر.

قالت "سلمى عنان"، خريجة هندسة بيئية، من محافظة القاهرة وهى متطوعة فى مزرعة تعليمية بجنوب سيناء، أن فكرة استقبال الطلبة ودعم السياحة التعليمية يقوم على توفير مكان للطلبة لإنهاء مشروعات التخرج الخاصة بهم فى مجال البيئة والمياه والتصحر والزراعة وغيرها.

وأضافت أن الفرص المتاحة للدارسين والباحثين توفير كل ما يمكنهم تطبيقه عمليا من حيث موارد البيئة المتاحة فى مدينة نويبع ووجودهم يثرى السياحة المحلية وينعش سوقها.

وقالت إنهم فى المزرعة، يوفرون متطوعين لخدمة الطلبة، وأيضا العمل فى المشروعات الزراعية بحثيا ولديهم مشروع قوى قائم على جهد وتجارب طلبة وباحثين فى مجال الزراعة وهو مشروع الطحالب البحرية واستخراج مكون غذائى منها، ومشروع إعادة استخدام وتدوير مخلفات وفضلات الحيوانات لتستخدم فى مجال التسميد وبديل عن أى عناصر كيماوية.

وقال ماجد السعيد، أحد أصحاب المشروعات السياحية، والذى أقام مزرعة تعليمية يعتمد عليها رواده من الطلبة، أنه فضلا لأنماط السياحة الأخرى فى مدينة نويبع قام بتفعيل السياحة التعليمية.

وأوضح أن من يستقبلونهم طلبة يقومون بمشاريع التخرج، وتطبيق ما يدرسونه على أرض الواقع، حيث توجد فى مدينة نويبع مقومات الدراسة الخاصة بهم ومنها البحر والجبل والزراعة والصحراء والمياه الجوفية، والنباتات الطبية والعطرية، ويأتى الطالب ليرى على الطبيعة ما درسوه نظريا ويطبقه عمليا، على أرض الواقع هنا، بمساعدة من يرافقونه من مشرفين من أساتذة.

وأضاف أن اعتماد الموقع الذى خصصه فى مزرعته للجانب التعليمى ليس من فراغ فقد سبقه تقييم من مركز بحوث الصحراء وإبرام اتفاق تعاون أن يكون الموقع يخدم البحث العلمى فى مجال الزراعة، وتعاون مع جامعات مصرية بمقتضاها تم توفير الموقع البحثى لطلبتها الدارسين فى كليات الزراعة والمياه والبيئة ولمن هم مقيدين فيها بالدراسات العليا من مصريين وأجانب ويتيح هذا التعاون وصول وفود بحثية من طلبة وباحثين من جامعات من خارج مصر ترتبط مع جامعات مصر ببروتوكولات تعاون علمى فى مجال الأبحاث.

قال إن أثر هذا على مدينة نويبع انه يخدم النشاط السياحى ويأتى بنوع من السائحين الجدد، فضلا عن ما يتركه من فائدة لأصحاب المزارع والعاملين فيها من خبرات، يزودونها بهم الباحثين والدارسين، والجميع يتبادل المعلومة وجديد الخبرات ودور العلم فى استنباط زراعات جديدة وتحسين الإنتاج الزراعى وجودة المستخرج من الغذاء.

وأوضح صاحب المزرعة التعليمية، أن الفرصة متاحة لكل الباحثين والدارسين للاستفادة من هذه المقومات الطبيعية لافتا أن السياحة فى مدينة نويبع ثرية بكثير من المقومات الطبيعية، وكل ما تحتاجه هو اعادة اكتشاف لها واستغلالها بشكل جيد ومفيد لأهل المكان.