"الإرهابية" ماكينة تصنيع إرهابى بامتياز.. فكر الإخوان أرض خصبة للجماعات الإرهابية.. خبراء يؤكدون تلاقى أهدافهم مع تدمير الشعوب وضرب استقرارها.. والتنظيمات المسلحة حول العالم تسير على درب الجماعة

الإخوان- صورة أرشيفية
الإخوان- صورة أرشيفية
كتبت إيمان علي

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية مرارًا وتكرارًا، التبرؤ من عنف عناصرها داخل البلاد، والزعم بأن منهج وفكر وأيديولوجية التنظيم ترفض العنف، وأن مبدأها "السلمية أقوى من الرصاص"، لكن المتتبع لتاريخ هذه الجماعة منذ نشأتها وفكرها، يجد أنها المنبع الرئيسى والذى يخرج من رحمه التنظيمات المسلحة والأرهابية، كما أنه صدرت أفلاما لتنظيم داعش تحتوى على مشاهد يعلن فيها عناصر جماعة الإخوان المبايعة لـ"أبو بكر البغدادى" مستبدلين بذلك مبايعة أبو بكر البغدادى بمرشدهم.

ويتلاقى منهج العنف والدم للتنظيمات المسلحة مع الجماعة الإرهابية والتى تجده منفذا للرد والانتقام بعد مافشلت فى الحشد بالشارع والتواجد بالساحة السياسية بشكل طبيعى وهو ما يجعلها تلجأ للتنظيمات لتنفيذ أجنداتها المدمرة.

وتسببت الأفكار المتطرفة فى إثارة الكثير من الأزمات والمشكلات لمصر وأغلب دول العالم، وتفرعت جماعات إرهابية وأذرع مسلحة، فضلا عن انبثاق العديد من الحركات الإرهابية من جماعة الإخوان، ليبقى التساؤل، كيف يمكن القضاء على فكر الإخوان المتطرف؟ وخاصة أنه خلال الأيام الحالية يعد التنظيم فى أضعف حالاته عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالتنظيم، فضلا عن إدراج الجماعة الإرهابية من قبل الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" بقوائم الإرهاب".

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى: اتفق مع الرأى السابق، أن جماعة الإخوان الإرهابية تروج فكريًا وتنظيريًا وتنظيميًا للفكر المتطرف والإرهابى وآلياته وتعد جماعتهم رائدة ونموذج ومدرسة معلمة تخرج منها كافة قادة جماعات الإرهاب فى العالم.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان تجد فى نشاط الجماعات التكفيرية التى أنتجتها سندا لها فى مواجهة الدول والمجتمعات ففى الوقت الذى تقدم نفسها فيه كطرف سياسى سلمى تناور بأنها مختلفة عن الجماعات المسلحة رغم أنها تعتبرها ذراعها العسكرى وجناحها المسلح لحماية مشروعها.

ولفت إلى أن الجماعة تجد سبيلا فى هذا التحالف حين تنكشف الجماعة بمشروعها المناهض للتداول وقيم الديمقراطية وتحدث المواجهة الشاملة التى لا مفر منها دفاعا عن الدولة الوطنية، فتلجأ جماعة الاخوان للتحالف المعلن والمكشوف مع هذه الجماعات للثأر، ومحاولة استعادة السلطة بالقوة، والدلائل على ذلك كثيرة منذ تاريخ نشأة الجماعة إلى اليوم.

وأشار إلى أن التنظيمات التكفيرية الجهادية التي نشأت عقب السبعينيات خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وتأثرت بفكر القيادة الإخوانى سيد قطب وحاولت إحياء التنظيمات السرية المسلحة، موضحا أنه قد اعترف بذلك كل قادة هذه التنظيمات وعلى رأسهم أيمن الظواهرى مؤسس تنظيم الجهاد الذى كان هدفه في الأساس كان الثأر لإعدام سيد قطب.
 

ووصف إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، قيادات الجماعات والتنظيمات المسلحة على مستوى العالم بالأبناء البارين لها، ولذلك عندما يتوفى أحدهم سواء داخل مصر أو خارجها تنعيه الإخوان وقياداتها دون أى مواربة.

وأوضح أن جماعة الإخوان تنتابها حالة من الحزن عقب وفاة أى كادر إرهابى، وتعتبره خسارة كبيرة لها، مضيفًا :"تنظيم الاخوان تأسس على بنية تحتية اخلاقية عبارة عن خرسانة مكونة من الكذب والتضليل وتزييف الحقائق ويصنع شخصية منتسبية على أساس الانحراف النفسي والاخلاقي والمتاجرة والانتهازية والاستحلال والاستغلال لكل المقدسات بدءا من الدين وحتى الدماء".

وشدد على أن الجماعة تقوم من خلال أفكار مسمومة باحتلال عقل ووجدان المواطن بعدما قامت بطريقة ممنهجة بالتلاعب بعقله وتزييف وعيه بقناعات دينية باطلة مما أدى لتدمير انتمائه الوطنى وتفتيت ضميره الجمعى وتشتيت الاجماع الوطنى  على الولاء والفداء للوطن تحت شعار نبى هذه التنظيمات سيد قطب (الوطن حفنة من تراب عفن).

وقال إن بريطانيا ككيان استعماري دفعت ثمنا باهظا في محاولة احتلال مصر بالقوات والعتاد العسكري وفشلت وتم إجلاؤها عن التراب الوطني المصري ولكنها لم تخرج من أرضنا إلا بعد ان تركت لنا جيشا تنظيميا يسمى تنظيم الإخوان المسلمين وأعدته إعداداً جيدا ليقوم بالوكالة عنها باحتلال العقل والوجدان المصري وإعادة صياغة الضميروالوعي الجمعي للجماهير المصرية من خلال تفكيك علاقة الانتماء والولاء بين المواطن والوطن وتذويب الهوية الوطنية بشعارات دينية حتى يسهل التلاعب بعقل المواطن وتحويله من مواطن فاعل منتمي حريص على بلاده الى كائن لامنتمى.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

الحكم على رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز بالسجن 15 عاما

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

أبو الغيط يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة فى طرابلس


الأهلي يتقدم 4 مراكز في تصنيف أندية أفريقيا.. وغياب الزمالك وبيراميدز

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

التظلمات تصدر قرارها بشأن أزمة مباراة القمة غدا.. استبعاد إعادة المواجهة.. الأهلي يحمل الجبلاية والرابطة المسئولية.. الزمالك يطالب بتطبيق اللائحة أسوة بالموسم الماضي.. وبيراميدز يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

أبرز تحديات تواجه ألونسو مع ريال مدريد

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى