"لجان أردوغان الإلكترونية" ترهب المعارضين.. تهديدات بالقتل من أنصار النظام لنشطاء حقوقيين.. رسائل تهديد لناشط باغتصاب والدته وزوجته لانتقاده سياسات أنقرة.. والديكتاتور يخطط لكبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي

لجان أردوغان الإلكترونية
لجان أردوغان الإلكترونية
كتبت : إسراء أحمد فؤاد
في محاولة منه لكبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي وترويض المعارضين لسياساته، أطلق النظام التركي لأنصاره العنان لتهديد كل من يفكر في معارضة النظام أو حتى توجيه انتقاد ولو بسيط ضده، وهذا ما حدث مع الناشط الحقوقي التركي "تونا بيكليفيتش" فور تسجيل دخوله إلى تويتر؛ إذ عثر على طوفان من التهديدات بالاغتصاب والقتل من أنصار الحكومة التركية، ووفقا لتقرير كتبه المحلل السياسي والخبير البريطاني في الشأن التركي جيمس روثويل، بصحيفة "التلجراف" البريطانية، فأن أحدى الرسائل، من مستخدم يحمل حسابه اسم  (GumustepeF) قال فيها إنه يجب خنق أمثال هؤلاء، حرام أنهم أحياء"، في إشارة إلى الناشط الحقوقي "بيكليفيتش" (43 عاماً)، وعائلته.
 
وأدّعي بارباروس شانسال، أحد أشهر مصممي الأزياء في تركيا وناشط حقوقي، أنّه تعرض للضرب على يد بلطجية مؤيدين لأردوغان، وكسر المعتدون أنفه.
 
وكتب مستخدم يحمل حسابه اسم :"kayaorhann" من الواجب قتل هذا الرجل أو سجنه"، في حين هدّدت رسالتان أخريان، غير صالحتين للنشر ، باغتصاب والدة بيكليفيتش وزوجته.
 
 
وفي حين يعدّ توجيه مثل هذه الإساءات الكريهة على تويتر شائعاً للغاية، إلا أنّ بيكليفيتش شعر بأنّ هناك شيئاً غير معتاد في الرسائل؛ فقد أرسلت إليه في غضون ساعة، رداً على أغنية انتقدت بشكل معتدل رجب طيب أردوغان، زعيم تركيا العدواني.
 
وفي 12 يونيو الماضي؛ نشر تويتر تحقيقاً أكّد شكوك بيكليفيتش، حيث قال الموقع إنّه أوقف 7300 حساب مؤيد لأردوغان، وذلك لخرق قواعد تويتر، بما في ذلك تلك الحسابات التي أرسلت التهديدات بالقتل إلى بيكليفيتش.
 
ووفق تويتر؛ يبدو أنّه قد حصل تنسيق بين كافة الحسابات التي أرسلت تلك الرسائل على يد جناح الشباب في حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، رغم نفي مسؤولي حزب العدالة والتنمية ذلك بشدة.
 
 
 
وكانت التهديدات، التي أرسلت في عامَي 2018 و2019، حادة للغاية، لدرجة أنّ بيكليفيتش يقول إنّها مثّلت عاملاً رئيساً في إجباره على مغادرة تركيا والعيش في المنفى، في واشنطن العاصمة، حيث يواصل حملته ضدّ الحكومة.
 
وأضاف بيكليفيتش، الذي قال إنّه قد هوجم من جانب الحكومة التركية ومؤيديها لترويجه لحقوق الأكراد ودفاعه عنها، الذين هم عرضة للتمييز.لقد أصبح من المستحيل مواصلة هذه المقاومة من داخل حدود تركيا؛ لأنّ البلاد ليست حرة، وإنما أسيرة".
 
ومنذ توليه السلطة، عام 2014، اتهم أردوغان بتوجيه البلاد نحو التسلطية وتقويض سمعة تركيا باعتبارها دولة ديمقراطية علمانية موالية للغرب.
 
 
وحتى تاريخه، يوجد حوالي 80 صحفياً تركياً في السجون، وكثير من هؤلاء عبارة عن منتقدين صريحين لسياسات أردوغان، في حين حكم على نائب برلماني معارض، عام 2017، بالسجن لمدة 25 عاماً لتسريبه معلومات حساسة إلى وسائل الإعلام.
 
 
ويقول أردوغان إنّ هذه إجراءات صارمة وضرورية لحماية المواطنين الأتراك في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري، عام 2016، التي حلّت ذكراها السنوية الرابعة هذا الأسبوع.
 
لكنّ منتقدي الرئيس حذروا من أنّه يتطلع الآن إلى توسيع نفوذه بشكل أكبر، من خلال السيطرة على عالم الإنترنت، والذي يعدّ بالنسبة إلى كثيرين المنصة الأخيرة المتبقية لنشاطهم.
 
وبعد وقت قصير من نشر تحقيق تويتر، تعهّد أردوغان بتقديم مشروع قانون يحظر تويتر وفيسبوك كلياً، أو على الأقل يضعهما تحت سيطرة الدولة.
 
وفي وقت سابق؛ قال أردوغان لزملائه من أعضاء حزب العدالة والتنمية: "من الضروري السيطرة على هذه القنوات"، مضيفاً أنّه سيستهدف أيضاً موقع بثّ الفيديو "نيتفلكس"، بسبب محتواه "غير الأخلاقي".
 
وجاء بالتحقيق الذي قاده تويتر: إنّ "الحسابات الـ 7,300 التي أوقفت كانت تستخدم في تضخيم الروايات السياسية المواتية لحزب العدالة والتنمية، وإظهار دعم قوي للرئيس أردوغان".
 
وأضاف: "تلك الحسابات مرتبطة بجناح الشباب في حزب العدالة والتنمية، وهو الحزام الناقل للشخصيات المستقبلية البارزة في الحزب".
 
ومع ذلك، يقول نشطاء حقوق الإنسان إنّهم قد استشعروا في تركيا هدفاً أوسع، يتمثل في فرض رقابة على المعلومات التي لا تناسب رواية الحكومة أو الحزب.
 
وتقول إيما سينكلير ويب، مديرة قسم الشأن التركي في "هيومن رايتس ووتش": "ما من شكّ على الإطلاق في أنّ خطة الرئيس التركي لكبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي تدور كلّها حول زيادة كبيرة في القدرة على الحدّ من تداول الأخبار والتعليقات المنتقدة للحكومة، بعبارة أخرى؛ هذا مشروع رقابة".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حاملة الطائرات الأمريكية هارى ترومان فى طريقها لمغادرة الشرق الأوسط

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

النيابة العامة: «سفاح المعمورة» قتل موكله بعد خطفه وزوجته خشية افتضاح أمره

سلاح الجو الإسرائيلى يشن غارات عنيفة على اليمن


ننشر جدول الامتحانات المعدل لطلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين 2025

النيابة العامة تأمر بإحالة "سفاح المعمورة" إلى محكمة الجنايات

ترامب: لم أستشر إسرائيل قبل لقاء الشرع وإيران "تتعلم سريعا" وعلينا دعم غزة

ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

صفقة القرن واستيقظت حرم الفنان.. هكذا احتفل يوسف حشيش ومنة القيعي بعقد قرانهما


الأهلي يبحث مصير ميشيل يانكون بعد التعاقد مع ريفيرو لتدريب الفريق

رئيس الوزراء يتفقد غدا التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددى

السيلفي الأخير.. إسرائيل تقتل عائلة بالكامل في بيت لاهيا شمال غزة.. صور

ضيوف الرحمن فى رعاية الوطن.. تسكين راقٍ وخدمات متكاملة لحجاج القرعة فى المدينة المنورة.. بعثة الداخلية ترافق الحجيج بخدمة تليق بالمكان والمقام.. تيسيرات كبيرة بين الراحة والإرشاد الطبى والدينى..صور

تحطم طائرة إسرائيلية على شواطئ "بات يام" المحتلة.. صور

درة تتعاقد على فيلم "الست لما" مع يسرا

إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع

سقوط سفاح الكلاب فى كوبا.. حول منزله لمقبرة جماعية

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

النصر يستقبل التعاون لمواصلة انتصاراته فى الدوري السعودي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى