أردوغان الفاشل من دمشق إلى طرابلس.. دخل الأراضى السورية لصرف الانتباه عن انهيار اقتصاده ففقد نفوذه فى اسطنبول وخسر "البلديات".. دعم الإرهاب فى ليبيا فأصبح منبوذا دوليا.. وتكبد خسائر مالية وبشرية فادحة

الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

راهن النظام التركي فى سياساته الخارجية على مغامرات وتدخلات عسكرية غير محسوبة العواقب، كان أهمها تبنى سياسات هجومية لتعزيز مصالحه بطرق مختلفة، أغلبها كان بالطرق العسكرية الصلبة، وظهر ذلك جليا فى نهجه تجاه سوريا وقبرص واليونان وليبيا، لكن كان نتيجته الفشل الذريع، وجر الرئيس التركى أذيال الخيبة إلى بلاده بعد أن تكبد خسائر مالية وبشرية ولوجستية فادحة.

 

واتخذت أنقرة نهجًا هجوميًا تصعيديًا بالمثل فى شمال شرق سوريا، من خلال التهديد المتكرر بالعمل العسكرى لتحييد مطالب الأكراد الانفصالية. 

 

وفشل الرئيس التركي في سوريا، لاسيما وأن أردوغان دخل الأراضي السورية من أجل صرف الانتباه عن الاقتصاد التركي المنهار بالفعل، ولم ينجح فى ذلك بل واصل اقتصاده السقوط، الأمر الذى انعكس عليه فى الداخل، فارتفع معدل البطالة وازداد الفقر ما خلق حالة استياء شعبى من النظام.

 

وكشف موقع antiwar الأمريكي، أن أردوغان غزا سوريا في الوقت الذى يعانى فيه الاقتصاد التركى من الانهيار، فضلًا عن انخفاض قيمة الليرة التركية، وليس ذلك وفقط، بل أنه فقد نفوذه فى اسطنبول عندما خسر العدالة والتنمية الانتخابات البلدية.

 

وفي البداية، رأى أردوغان أن الحرب الأهلية السورية هي فرصة كان من المستحيل خسارتها، فبدأ فى منتصف عام 2011 السماح بتدفق المساعدات والمواد إلى عدد صغير من الجماعات المتمردة من أجل سقوط سوريا، واعتقد أردوغان أنه مجرد ما يقوم بهذا سوف يعيد سيطرة ونفوذ الإخوان، لاسيما وأن كلا من تركيا والإخوان لها نفس الأجندة.

 

 

وقال الموقع: "كان هذا هو حلم أردوغان فى سوريا ولكن الرئيس السوري بشار الأسد ظهر أكثر صرامة وشعبية مما كان متوقعًا، ولكن المتمردين سرعان ما تعرضوا لسيطرة الإرهابيين بقيادة القاعدة متعهدين بفرض الشريعة على الأغلبية السنية فبدلًا من الانتفاضة الديمقراطية، تحولت الحرب إلى صراع دموى بين حكومة علمانية ومرؤوسين إرهابيين".

 

ولكن أردوغان بدلا من أن يواجه الظروف التركية الصعبة لجأ إلى إرسال قوات إلى ليبيا، وصب التعزيزات العسكرية في سوريا، وألقى خطاب قبل جلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني فى فبراير الماضى أعلن فيها أن الكفاح الإسلامي واجب في الهند لاستعادة كشمير، وأننا لا يجب علينا أن نبنى جدارا بين قلوب المؤمنين.

 

وقال الموقع إن أردوغان كان من المتوقع أن يصل إلى حقول النفط الليبية وتأسيسها كقوة يحسب لها الجميع حساب في جميع أنحاء شرق البحر المتوسط، ولكن الواقع أن حكومة الوفاق تسيطر بالكاد على وسط طرابلس، بل إن أردوغان الأن منبوذ دوليًا أيضًا بفضل دعمه للجماعات الارهابية وجماعة الاخوان، لذا فان التدخل التركي في ليبيا انقلب على أردوغان.

 

وأشار الموقع نقلا عن وسائل إعلام أن الجيش الوطني الليبي تحت قيادة حفتر دمر سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخيرة وهي علامة تدل على هذه المغامرة لن تنجح أيضًا لصالح تركيا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الزمالك يواصل استعداداته لحرس الحدود بمران قوى.. وتأهيل السعيد ودونجا

ترامب يفاجئ هوليوود بتعليق صادم بعد مقتل مخرج شهير.. ماذا قال ؟

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟


الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى