"الشعب" كلمة السر فى التصدى لمؤامرات الإرهابية.. المصريون يشكلون حائط صد لمحاولاتها البائسة فى سبيل إعادة فرض نفسها على المشهد السياسى.. وخبراء يؤكدون أهمية تعميق الوعى كمهمة قومية تتطلب تعاون كل القوى الوطنية

"الشعب" كلمة السر فى التصدى لمؤامرات الإرهابية
"الشعب" كلمة السر فى التصدى لمؤامرات الإرهابية
كتبت إيمان علي

يعد وعى الشعب وإدراكه للمخاطر والتحديات التى تحاك ضده من أطراف متعددة بالخارج لا تريد الخير لمصر، هو الأساس فى التصدى لمؤامرتهم للتدمير وتحريض الشعوب والسعى لضرب الدولة وإحداث انقسامات بها، وهو ما يجعل هذه المهمة ليست سهلة ولا مجال لتوقفها فهى لابد وأن تستمر وتتطور لتكون مواجهه لأى محاولة خبيثة تسعى للنيل من الوطن.

وبفضل هذا الوعى، تمكنت مصر من الخروج من أكثر من فترة عصيبه كادت تهدد بوقوع حرب أهلية بها أو انقسامات تؤدى لإسقاطها كما حدث بأكثر من دولة من دول الربيع العربى، ومنها 30 يونيو وأيضا المساعى الخبيثة للإرهابية لأكثر من مرة لإحداث مظاهرات وأحداث عنف بالدولة وكان الشارع هو حائط الصد المنيع لها، والحقيقة أن الإخوان لا تتوقف فى ذلك أبدا وخطرها لازال قائما فى تهديد الشعب المصري بتحالفها مع دول قطر وتركيا وغيرها من المعادية لمصر والذين يستهدفون فى الأساس ضرب الاستقرار بمصر، والجماعة وضعت خطة لاستقطاب وزرع مخططاتها التحريضية فى مصر من جديد، وهو ما يتطلب العمل على صناعة الوعى وتقويته أكثر .

ويؤكد إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنه لابد من تبنى مشروع قومى تنويرى يستمر عشرات السنوات للقضاء على الأفكار الإخوانية والإرهابية معا، متابعا: وصناعة تيار وطنى تنويرى متعلم ، واستدعاء بتنظيمات سياسية واجتماعية قادرة على التفاعل مع الجماهير والاشتباك معها ثقافيا ومعرفيا.

وشدد أنه يجب على وزارة التعليم أن تكون قاطرة الانقاذ والحماية المستقبلية، بينما وزارة الثقافة لابد من قيامها بدورها فى حماية وتأكيد الهوية المصرية، كما أن وزارة الشباب لابد من القيام بمهمتها فى رعاية الشباب والطلائع فهم الاحتياطى الاستراتيجى للبلاد، وعلى المجلس القومى للأمومة والطفولة والمجلس القومى للمرأة، صناعة الحاضنة الاسرية لأجيال اكثر وعيا وانقى أخلاقا".

وتابع :" لابد من العمل كفريق متكامل ومتعاون حكومة وشعب ونخبة ومؤسسات دولة ومجتمع مدني، إذ تقوم مؤسسات الدولة (وزارة الشباب، وزارة الثقافة، وزارة الأوقاف، وزارة التعليم، الجامعات، مجلس النواب، المجلس القومى للبحوث الاجتماعية، الأزهر، كل فيما يخصه) بينما يقوم  المجتمع المدنى (نقابات وجمعيات ومؤسسات حقوقية وأحزاب والمجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للامومة والطفولة) للقضاء على الفكر الإخوانى".

وشدد أن الشعب المصرى على وجه العموم نتيجة للعمق الحضارى والتراكم التراثى، يجعله مدركاً للخطر بشكل فطرى وهذا الوعى يتم استدعائه وقت الخطر المهدد للوجود، كما أنه لابد من العمل على وعى الوقاية والتحصين واستشراف الخطر بشكل مبنى على معارف مكتسبة وشارحة ومفسرة لكل ما تتعرض له البلاد من مخاطر وتهديدات وأزمات والإدراك منهجى ومعرفى وليس أسطورى أو خرافى وهذا دور الدولة والنخبة والمؤسسات.

وأضاف: "على الأحزاب السياسية صناعة القيادات الجماهيرية والكوادر السياسية، كما تقوم مراكز البحوث القومية تقديم الدراسات والأبحاث الميدانية لظواهر تزييف الوعى وتقديم حلول علمية لها، بينما منظمات المجتمع المدنى تكون حراسة الوعى من الاختطاف والاستقطاب الخاطئ".

وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مهمة بناء وعي المصرببن وبالأخص الأجيال الشابة والنشء ليست سهلة، وتتطلب من الجميع التضافر للعمل من أجلها والتصدى محاولات تزييف الوعي التي ينتهجها أعداء مصر، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية، لمحاولة النيل من الوطن واستقراره وعرقلة مسيرة التنمية والتقدم التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع مصر في مكانتها اللائقة بين دول العالم .

ولفت إلى أن أعداء الوطن من قوى الشر والجماعه الإرهابية لا يدخرون وسعا نحو العمل على تزييف الوعي من خلال تغيير محتوى المادة الاعلامية عبر التلاعب بالألفاظ والجمل والعبارات مستخدمين في ذلك أساليب تكنولوجية لتعرض على الجمهور المستهدف نوعا من الأكاذيب لمحاولة خلق وعي زائف وتضليل الرأي العام بهدف إحداث بلبلة والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وفق هدف نهائي لهم ألا وهو هدم الدولة المصرية

وشدد الخبير المعلوماتى، على الدور الهام الذي يبنغي أن تقوم به الأسرة ودور التعليم والمسجد والكنيسة ومراكز الشباب والثقافة ووسائل الإعلام في تكريس الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء للوطن والتحذير من مخاطر محاولات النيل ، مطالبا الجميع بالتكاتف والاصطفاف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة حفاظا على الامن القومى المصرى والاستفادة من دروس انتصارات أكتوبر المجيدة والتى  تكمن في الإصرار، وتحقيق الهدف ومواصلة الطريق واستكمال ما تحملوه من صعاب في مواصلة مشوار التنمية والبناء، موجها التحية للقوات المسلحة وهى الآن تبذل جهد كبير في مواجهة الأعداء ويساهم مع الدولة كذراع مساهم فى التنمية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ولي عهد السعودية يبحث مع رئيس الإمارات تعزيز التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك

غدا.. نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بـ"خلية البساتين"

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

قناة إسرائيلية: جهات إيرانية اخترقت هاتف وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة

عباس يدعو الفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها: لا نريد دولة مسلحة


اندلاع حريق فى محطة نووية برومانيا

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

مالى تعلن إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد خُطط لها بدعم من دولة أجنبية


الخارجية الفلسطينية تحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير مروان البرغوثى

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

المصري يواصل ثلاثيات الدوري بالفوز على الطلائع ويحافظ على الصدارة (فيديو)

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

تأهل الدنمارك والسويد لنصف نهائي مونديال اليد للناشئين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى