بدء العد التنازلى لموسم السحابة السوداء.. "البيئة": 42% من تلوث هواء القاهرة بسبب قش الأرز.. غرفة العمليات المركزية: كورونا لم تؤثر على مواجهة السحابة.. ومشروعات تطوير الطرق خفضت من ملوثات الاختناقات المرورية

حرق قش الأرز
حرق قش الأرز
كتبت آية دعبس

مع اقتراب انتهاء موسم نوبات تلوث الهواء الحادة، والمعروف إعلاميا بموسم السحابة السوداء لعام 2020، والذى يبدأ من أول شهر سبتمبر سنويا، وحتى منتصف نوفمبر، كشف الدكتور أيمن عبد الواحد رئيس الإدارة المركزية لإدارة الأزمات بوزارة البيئة، ورئيس غرفة العمليات المركزية، أن قش الأرز يمثل 42% فقط من أسباب تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى خلال فصل الخريف، والمنشآت الصناعية وانبعاثاتها تمثل 23%، وحرق المخلفات الصلبة المكشوف 12%، وعوادم السيارات 23% من الأسباب، مشيرا إلى أن تلك النسب نتاج دراسات أجرتها وزارة البيئة لتحديد أسباب تلوث الهواء خلال تلك الفترة، ونسب مساهمة كل عامل منها.

وأكد عبد الواحد، أن انتشار جائحة كورونا مثلت تحديا لتطبيق منظومة قش الأرز فى بداية هذا العام، إلا أن الوزارة اتخذت كافة الاجراءات الاحترازية والتعامل مع المواطنين بشكل مباشر فى أماكن الزراعة والطرق بعيدا عن التجمعات، مضيفا: واكتشفنا أن ذلك كان له التأثير الإيجابى الأكبر، حيث تفهمت الوزارة احتياجات المواطنين ومشاكلهم للاستفادة منها خلال الفترات المقبلة، ووجدان أن المزارعين لديهم وعى كبير، حيث بلغ عدد اللقاءات العام الحالي 13 ألف و500 لقاء مباشر مع المزارعين.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للأزمات، أن وزارة البيئة تعمل على مدار العام على فحص عوادم السيارات، وتكثف جهودها خلال فترة الخريف على الطرق، حيث تم فحص 17 ألف سيارة، وبلغت نسب المخالفة 19%، وتم منح فرصة لأصحاب السيارات المخالفة لتأهيل سياراتهم لمحو المخالفة، مؤكدا أن العام الحالى بالتزامن مع المشاريع الجديدة والطفرة فى الطرق ساهمت فى الحد من مشاكل السيارات والاختناقات المرورية، بالتزامن مع الاتجاه إلى التوسع فى الاعتماد على وسائل النقل الجماعى.

وأشار إلى أن منظومة مواجهة نوبات التلوث الحادة، بداية من 1998 بدأت تجنى ثمارها، حيث اعتادت الوزارة فى عام 1998 تلقى عدد من الشكاوى تفوق الألاف بسبب تلوث الهواء، إلا أنه فى 2017 بلغت 900 شكوى تضرر من حرق مخلفات زراعية أو منشآت صناعية، وفى عام 2020 تم استلام 237 شكوى فقط، تم التعامل معها من خلال الفروع الإقليمية بالتعاون مع الجهات المعنية، وفى 2017 حررت الوزارة أكثر من 10 آلاف محضر، فى 2020 تم تحرير 540 محضر فقط لمخالفين، قائلا: ومن خلال صور الأقمار الصناعية وجدنا أن معظم الحرائق التى تتم للمخلفات الزراعية بمختلف أنواعها، قش الأرز يمثل 9% فقط من الحرائق التى تم رصدها.

ولفت إلى أن وزارة البيئة فى بداية تطبيق منظومة قش الأزر استهدفت تجميع 160 ألف طن، وفى العام الماضى جمعت 350 ألف طن، وفى العام الحالى استهدفنا جمع 500 ألف طن لكننا جمعنا 622 ألف طن قش أرز من خلال متعهدين، أى بنسبة 120% من قش الأرز، وفتحنا 700 موقع العام الجارى، فى حين أن 73% من الكمية المجمعة من مزارعين من خارج المنظومة نتيجة زيادة الوعى بأهميته، مضيفا: حيث كانت الوزارة تدعم فى البداية الفلاحين بـ 80 جنيها عن كل طن قش أرز لتحفيزهم على جمع القش دون حرقة، حتى وصلنا إلى أن هذا العام بدأنا ندعم المنظومة بالمعدات الموجودة لدى الوزارة وإلغاء الدعم المادى لأننا وجدنا أن قش الأرز حقق عائدا اقتصاديا جيدا.

وتابع: وتعتمد وزارة البيئة على وسائل تكنولوجية حديثة لرصد مناطق حرق المخلفات، والتلوث، حيث لدينا وحدة إنذار مبكر لإصدار تقارير لتتبع والتنبؤ بمصادر التلوث لثلاثة أيام مقبلة طبقا لاتجاهات الرياح، بالإضافة إلى 106 محطة للرصد اللحظى لنوعية الهواء، وفى حالة وجود ارتفاع لنسب التلوث فى أى منطقة تتجه فرق من الوزارة للتعامل مع مصادر التلوث، بالإضافة إلى محطات الشبكة القومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية، وصور الأقمار الصناعية، التى تحدد لنا بدقة وبشكل مباشر أماكن الحرق ونسب حصاد الأرز فى كل منطقة، وكان لذلك تأثير كبير فى الحد على التلوث وتحرير محاضر للمخالفين، بالإضافة إلى منظومة نظم المعلومات الجغرافية تضم مجموعة من فرق التفتيش على مستوى الدلتا تم تزويدهم بأجهزة الـGPS، للتعامل مع نقاط الحرق مباشرة.
 
وأشار إلى أنه من خلال يتبع جهاز تنظيم إدارة المخلفات، التابع لوزارة البيئة تم العمل على الحد من عمليات الحرق المكشوف للمخلفات، من خلال السيطرة على مقالب القمامة فى أعمال التسوية وإضافة الرمال، ونقل وتداول المخلفات من خلال المحطات الوسيطة وإنشاء مدافن جديدة، لافتا إلى أن وزارة البيئة حملت على عاتقها وضع خطة لمواجهة نوبات التلوث الحاد، بالتعاون وتكاتف عدة جهات للسيطرة على هذه الظاهرة، منها الزراعة لملف المخلفات الزراعية بكل أنواعها، وقش الأرز بشكل خاص، والتنمية المحلية والداخلية والرى لمخلفات الترع الناتجة عن التطهير، ووزارة النقل والبترول للاتجاه إلى وقود صديق للبيئة، والإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية للسيطرة على مقالب القمامة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

معلومات عن محاكمة المتهمين بقضية خلية المطرية.. بعد نظر أولى الجلسات

10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد


بعد هجوم بيت حانون.. "القسام": سندك هيبة جيشكم وجنائزكم ستصبح حدثا مستمرا

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

إيران بين الضغوط الأمريكية والشروط الإسرائيلية.. هل تنخرط طهران فى جولة محادثات جديدة مع واشنطن؟.. جنيف تقترح استضافة جولة المفاوضات السادسة.. أنباء عن قرب انعقادها بأوسلو.. وغموض موقف طهران يزيد المشهد تعقيدًا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوليس وجونزالو جارسيا في الصدارة.. الثنائي الأكثر تأثيرا بكأس العالم للأندية 2025


أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

إشادات بأغنية "ماليش بديل" للهضبة.. امتداد لأغانى عمرو دياب فى الماضى

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

38 مترشحًا بانتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الثالث من فتح باب تلقي الأوراق

تعليمات دخول حفل أنغام فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة

وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى

حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران

الحوثيون يغرقون سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى