أوروبا توجه مطالبها للإدارة الأمريكية الجديدة.. فرنسا وألمانيا يطالبان جو بايدن بمقاربة مشتركة حول الاتفاق النووى ومواجهة تحديات تركيا فى شرق البحر المتوسط.. وضرورة فتح آفاق تعزيز الوحدة عبر الأطلسى

تسعى دول أوروبا لتوجيه دعواتها للإدارة الأمريكية الجديدة لتحديد مواقفها تجاه العديد من الدول على رأسها كل من تركيا وإيران، خاصة بعدما دعت كل من ألمانيا وفرنسا، اليوم الثلاثاء، إلى مقاربة مشتركة مع الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن حول الاتفاق النووى، بجانب مقاربة مشتركة مع الولايات المتحدة إزاء تحديات تركيا فى شرق البحر المتوسط.

ووفقا لموقع العربية، دعا كل من وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، ونظيره الألمانى هايكو ماس، جو الرئيس الأمريكى المنتخب إلى مقاربة مشتركة إزاء الملف النووى الإيرانى كى يكون سلميا فقط، كما أكدا وزير الخارجية الفرنسى ونظيره الألمانى على وجوب العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل إيجاد حل لتحديات إيران على الصعيد الإقليمي.

وأوضح كل من لودريان وماس أن انتخاب جو بايدن يفتح آفاق تعزيز الوحدة عبر الأطلسى، كما اقترحا الوزيران تشكيل جبهة مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الصين، كما دعيا وزير الخارجية الفرنسى ونظيره الألمانى إلى مقاربة مشتركة مع الولايات المتحدة إزاء تحديات تركيا فى شرق البحر المتوسط.

وجاءت تلك الدعوات بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين فى إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه طهران لن تشهد تغييرات جذرية فى عهد جو بايدن، إنما قد يختلف الأسلوب فقط، كما جاءت تلك الدعوات أيضا بالتزامن مع جولة لوزير الخارجية مايك بومبيو، شملت باريس، وستستمر خلال الأيام المقبلة، لتشمل الإمارات والسعودية وإسرائيل وتركيا.

ووصف وزير الخارجية الأمريكى تصرفات أنقرة فى المتوسط بالاستفزازية، كما أكد أن بلاده مستمرة خلال الأيام المقبلة فى ممارسة الضغوط من أجل صد محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة. وقال فى مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اليومية، أن الإدارة الأميركية وأوروبا بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة تصرفات تركيا فى الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتابع مايك بومبيو: "نتفق مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على أن تصرفات تركيا فى الآونة الأخيرة عدوانية للغاية"، مشيرا إلى تدخلاتها فى صراع ناغورنى كاراباخ، وكذلك التحركات العسكرية فى ليبيا والبحر المتوسط.

وفيما يتعلق بالشأن الإيرانى، أكد مايك بومبيو أن الولايات المتحدة الأمريكية مازال لديها مزيد من العمل فى الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على تعذيب الشرق الأوسط.

وفى ذات السياق أعلن وزير الخارجية الأمريكى فى مقابلة مع صحيفة " لوفيجارو " الفرنسية أن الولايات المتحدة مازال لديها مزيد من العمل فى الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على تعذيب الشرق الأوسط، متابعا: لقد حرصنا على أن يكون لدى إيران أقل قدر ممكن من الدولارات والموارد لبناء برنامجها النووي.

وأكد مايك بومبيو على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الضغط خلال الأسابيع المقبلة، وما زال هناك عمل يجب القيام به للحد من قدرتهم على تعذيب الشرق.