عنصرية وجرائم تركيا لـ"اللاجئين السوريين" وسط صمت دولى.. تركى يعتدى على طفل سورى لاجئ يطلب أموالا كمساعدة.. نظام أردوغان ينشر الكراهية تجاههم ويفتعل أزمات ويسلط بلطجية لنهب محالهم.. وقواته تطمس هويتهم.. فيديو

عنصرية وجرائم تركيا ضد "اللاجئين السوريين"
عنصرية وجرائم تركيا ضد "اللاجئين السوريين"
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

وسط تجاهل دولى تام يقمع النظام التركى، اللاجئين السوريين ممن دمر سلوك هذا النظام بلادهم، فلم يجدوا أمامهم سوى الدخول عبر المعابر إلى الأراضى التركية، باحثين عن مأوى لأولادهم، ولقمة عيش تعوضهم مر الأيام التى لاقوها فى الحرب الدائرة فى بلادهم، لكن متطلباتهم قابلتها عنصرية وقمع من قبل نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يستغلهم تارة وقت استحقاقاته الانتخابية ويلوح بورقتهم تارة أخرى فى المحافل الدولية لتحقيق مكاسب لنظامه، ويقمعهم تارة أخرى وينشر الكراهية تجاههم.

ولم يجد طفل سورى فقير أمامه سوى التسول من أجل لقمة العيش، فراح يقف أمام محل يطلب من صاحبه أموالا للمساعدة، فانهال عليه بالضرب بقسوة، بحسب الفيديو الذى تداوله مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي، وقالوا إنه لطفل سوري في ولاية أورفة ليتعرض لضرب وحشي من صاحب محل تركي.

 

وقالوا إنه بسبب تسول الطفل أمام المتجر، ما آثار سخط كثيرين طالبوا باتخاذ السلطات الإجراءات والتدابير بحق الطفل، وأظهر الفيديو الذي نشره حساب "شؤون تركية" على موقع "تويتر" خروج شخص تركي من أحد المحلات ليعتدي على الطفل، ويطرحه أرضا بسبب طلبه أموالا كمساعدة.

ويتجاوز عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء "لاجئين" أو "سياح" أكثر من أربعة ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتي غازي عنتاب وهاتاي، بحسب تقارير صحفية، ولا تحظى أحداث العنصرية في تركيا ضد السوريين بتغطية موسعة من جانب وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

 

176-165548-syrian-refugee-child_700x400
 

وعلى مدار سنوات ذاق اللاجئين السوريين مر العيش فى الأراضى التركية، وفى واقعة حدثت بكبرى المدن التركية إسطنبول، حيث تجمع فيها العشرات من أنصار النظام وقاموا بالهجوم محال اللاجئين السوريين والمقيمين في تركيا، وقاموا بعمليات تخريب ممنهجة وتحطيم لوجهات وزجاج محالهم التجارية في منطقة اكيتل، وقاموا أيضا بسلب ونهب لممتلكات السوريين، مرددين هتافات برحيلهم، وأدي الحادث الي طعن نحو 9 سوريين آنذاك.

الهجوم الممنهج على السوريين داخل تركيا يقابل دوما بتعتيم من قبل اعلام النظام، ما استدعى النشطاء علي موقع التواصل الاحتماعي "تويتر" بنشر مقاطع فيديو للأعمال التخريبية التي قام بها الأتراك لمحال السوريين المقيمين في مدينة إسطنبول، وكتبت نيروز جمو تقول "البارحة قام الأتراك بهجوم على محلات السوريين في إسطنبول، وقاموا بالكسر والخلع ..ويصرخون لانريدكم في بلدنا ارحلوا".

وكشف النشطاء أن النظام التركي استئجار هؤلاء للقيام بأعمال شغب في إسطنبول وتهريب ممتلكات السوريين، بتوجيهات من النظام لإحراج رئيس البلدية الجديد الذي صعد من رحم المعارضة التركية وفاز في الانتخابات الأخيرة على منافسه مرشح الحزب الحاكم المقرب من أردوغان".

الواقعة ليست الأولى، فقد شنت بلدية أسطنبول أيضا، حملات إزالة واسعة يمكن وصفها بالعنصرية، علي محال اللاجئين السوريين لإزالة اليافطات التي تحمل اسماء باللغة العربية، ومحو أى كلمة عربية علي واجهات المحال، واستبدالها بالكلمات والأسماء التركية.. الأمر الذى يؤكد أن خسارة إسطنبول أظهرت الوجه الحقيقى للدكتاتور العثمانى أردوغان.

81511-IMG_7509
 

وبحسب مواقع تركية، فقد شنت فرق من الشرطة التركية هذه الحملات لإجبار اللاجئين السوريين على إزالة كافة الأسماء العربية من واجهة المحال، واستبدالها بالتركية، وذلك بعد أيام من الاعتداءات التي قامت بها جماعات وصفت بـ "بلطجية أردوغان" على محال السوريين وتخريب ونهب ممتلكاتهم في منطقة اكتيل باسطنبول.

ونشرت المواقع التركية عددًا من الصور، والتي تظهر فيها شرطة البلدية وهي تزيل اللافتات وتهدد السوريين بالانصياع لقرارات البلدية التي تقتضي إزالة كل ما يمت الصلة باللغة العربية من واجهات محلاتهم. ولم يقتصر الأمر في مدينة أسطنبول فحسب بل امتد القرار العنصرى ليشمل مدنًا أخرى مثل أنطاكيا، بحسب تقارير تركية، فقد بدأ المواطنون السوريون في كافك الأحياء بتفكيك اللافتات وإزالة الكتابات العربية على الواجهات.

خطوة حظر اليافطات العربية، آثارت ردود أفعال واسعة بين الأتراك فقد استنكر نشطاء علي مواقع التواصل الإجتماعى، علي سبيل المثال كتب محمد بالتركية منددا يقول: "حظر اليافطات العربية في بلد يقرأ صلواته بالعربية"، فيما شبه آخرون ما يقوم به النظام التركي بدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تطمس الهوية العربية وتغيير أسماء الشوارع إلى العبربة.

 

362260-arapça-tabelalar1

 

الاعتداءات والإهانات والعنصرية المتكررة بحق السوريين في تركيا، القت الضوء على الدور الذي لعبه النظام التركي في الأزمة السورية، حيث تسبب في تشريد الملايين من السوريين في العالم، من خلال تدفق الآلاف من المقاتلين والجماعات الإرهابية المسلحة عبر بوابات بلاده "الحدود السورية" لإشعال الحرب الدائرة، ودعم ومساندة هذه المسلحين ماليًا ولوجيستيًا. وقال نشطاء: "ترك الأتراك لصوصهم في عفرين.. يمارسون أبشع أنواع الظلم من اعتقال وقتل ونهب، ‏وآخرها أمس أحداث قرية موباتو، قاموا بالاعتداء على الأهالى".

ويسعي النظام التركي لتوسيع نفوذه في سوريا بذريعة محاربة تنظيم داعش وتحجيم أي دور للأكراد، وبهدف محاربة الوجود الكردي، وفي أغسطس 2016 أطلق النظام عملية درع الفرات، ودخل بدباباته للأراضي السورية لأول مرة، ويسعي لاحتلال عدة قري بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية بدعوى أحقيته لها.

ويتغول النظام التركى الذى يحتضن العناصر الإرهابية فى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، وشهدت السنوات الأخيرة عمليات عسكرية تركية انتهكت السيادة السورية بهدف إبادة الأكراد بمزاعم مساعيهم لاقامة دولة كردية علي حدود تركيا تهدد أمن بلاده، وشهدت مدينة جرابلس شمال سوريا مجازر تركية بحق الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى، وفى 20 يناير 2018 أطلق الجيش التركى عدوانا عسكريا جديدا تحت مسمى "غصن الزيتون" استهدفت عملياته وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين رغم دورها فى الحرب ضد داعش، وامتدت حربه ضد الوحود الكردي حتي شمال العراق.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بطريق "قنا - سفاجا"

هشام نصر يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك بأكتوبر: قرار مفاجئ بسحب الأرض

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد


حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

أحمد سامى يخصص برنامجا خاصا لتطوير أداء ثنائى الاتحاد السكندرى

تعرف على ترتيب قادة الأهلي بعد وصول الشارة لـ مصطفى شوبير

قيادي بحركة حماس: وافقنا على مقترح الوسطاء الجديد للتوصل لاتفاق حول غزة

ظهور أول لـ ماستانتونو فى قائمة الريال لمواجهة أوساسونا.. وغياب بيلينجهام


الداخلية تضبط المتهمين بحمل سلاح أبيض وبرفقتهم "كلبين" بالتعدى على آخر بالضرب

حمزة وليد هداف ناشئي اليد فى بطولة العالم تحت 19 عاما بـ38 هدفاً

حكاية بتوقيت 2028 تتصدر المشاهدة على watch it بالتزامن مع انطلاق عرضها

كيف نعى سليم ابن تيمور تيمور والده برسالة مؤثرة؟

تقليل الاغتراب.. 6 ساعات على غلق موقع التنسيق أمام المرحلتين الأولى والثانية

تألق بن شرقي فى مباراة فاركو يجبر ريبيرو على مشاركته أساسيا أمام غزل المحلة

الرئيس السيسى يهنئ الجابون وإندونيسيا بذكرى "العيد القومى والاستقلال"

فتوى مجلس الدولة: إعفاء هيئة النقل العام من سداد 155 مليون جنيه ضرائب

مي عز الدين تخطف الأنظار فى أحدث ظهور من إجازتها الصيفية

وزير الخارجية: مصر بقيادة الرئيس السيسى لن تدخر جهدا فى دعم الشعب الفلسطينى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى