واشنطن وباريس وموسكو يناقشون اتفاق وقف إطلاق النار بقره باغ خلال ساعات.. وزير الخارجية الفرنسى: محادثات فى روسيا لإزالة الغموض حول الاتفاق.. وأمريكا: وقف الأعمال القتالية الخطوة الأولى لتحقيق تسوية سلمية للنزاع

يبحث كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا، اتفاق وقف إطلاق النار فى قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، فى ظل ترحيب أمريكى بوقف إطلاق النار، مؤكدا أن وقف الأعمال القتالية الخطوة الأولى لتحقيق تسوية سلمية للنزاع فى قره باغ.

وفى هذا السياق أكد وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، أن دبلوماسيين من فرنسا والولايات المتحدة سيجرون محادثات فى موسكو مع وفد روسى غدا الأربعاء حول اتفاق وقف إطلاق النار فى قره باغ.

ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال وزير الخارجية الفرنسى،: غدا سنعقد اجتماعا فى موسكو مع المبعوثين المعنيين بالملف لإزالة الغموض حول كل القضايا المثيرة للأسئلة بشأن وقف إطلاق النار، موضحا أن الاتفاقات التى تم إبرامها بشأن وقف إطلاق النار فى قره باغ "كانت ضرورية لإنقاذ حياة آلاف الناس.

ولفت جان إيف لودريان إلى أن هذا الاستنتاج توصل إليه الجميع، بينهم رئيس الوزراء الأرمنيى، نيكول باشينيان، الذى وقع على هذا البيان، موضحا أن وقف إطلاق النار من جهة أخرى لن يؤدى إلى تسوية هذا النزاع، والسؤال الذى يطرح هو كيف يمكن حل المشاكل الأساسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسى، أن هذه المناقشات لقد بدأت بين الرئيسين الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والروسى، فلاديمير بوتين، موضحا أنه بحث هذه القضايا أمس الاثنين فى باريس مع نظيره الأمريكى، مايك بومبيو، لافتا مع ذلك إلى بقاء نقاط يكتنفها الغموض، مؤكدا أنها تتعلق بقضية اللاجئين وترسيم حدود وقف إطلاق النار ووجود تركيا وعودة المقاتلين وبدء المفاوضات بشأن وضع إقليم قرة باغ.

من جانبه قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أن وجود جنود أتراك على خط التماس فى كاراباخ يعتبر استفزازا، وقال بوتين: مستعدون لزيادة عدد قوات حفظ السلام الروسية فى كاراباخ بعد موافقة باكو ويريفان إذا تطلب الأمر ذلك.

وتابع فلاديمير بوتين: تخلى أرمينيا عن الاتفاق حول كاراباخ فى حال تغيير السلطة فى يريفان سيكون بمثابة انتحار لأرمينيا.

بدوره أعلن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بوقف إطلاق النار فى إقليم قره، داعيا أذربيجان وارمينيا لاستئناف المفاوضات حول حل النزاع.

وأوضح مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ترحب بوقف الأعمال العدائية النشطة بين أرمينيا وأذربيجان، موضحا أنه منذ بداية الأعمال العدائية الأخيرة دعت الولايات المتحدة إلى وقف العنف ودانت هذا التصعيد العسكرى، الذى أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بما فى ذلك بين المدنيين.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: ندعو من جديد كل الأطراف إلى تطبيق التزاماتها فى إطار القانون الدولى بما فى ذلك القانون الدولى الإنسانى، موضحا أن وقف الأعمال القتالية يمثل الخطوة الأولى فقط فى السبيل نحو تحقيق تسوية سلمية للنزاع فى ناغورنى قره باغ عن طريق المفاوضات.

واستطرد مايك بومبيو: ندعو بإصرار الأطراف إلى استئناف التعاون مع رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا فى أسرع وقت ممكن لإيجاد حل سياسى صارم ومستدام للنزاع بناء على مبادئ اتفاقية هلسنكى النهائية، والتى تشمل عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة، وحدة الأراضى، إقرار المصير ومساواة الحقوق للشعوب.